عصام الشيخ أكد الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري أن وزراء مياه حوض النيل تلقوا في ختام الاجتماع الوزاري أمس الأول بعنتيبي خريطة أول أطلس مائي لحوض النيل. وذلك لمراجعته والتأكد من تطابقه مع الحدود الجغرافية. والجيوسياسية. والديموجرافية لدولهم وذلك خلال فترة زمنية لا تتعدي الأسبوعين تمهيداً لإقراره بعد إجراء التعديلات الموثقة من قبل الدول الأعضاء لافتاً إلي أن مصر سوف تتقدم بخريطتها التاريخية التي تؤكد أن سيناء جزء من الحدود المصرية وأن أحد فروع النيل القديمة كانت موجودة قبل حفر قناة السويس وذلك وفقاً للوثائق البريطانية والتي تم الحصول عليها من الهيئة العامة للمساحة التي تحتفظ بجميع الوثائق المصرية منذ أيام محمد علي باشا. أشار إلي أن الأطلس المائي الملامح الجيولوجية والسكانية ومعاملات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والهيدرولوجية والمناخية والبنية الأساسية والمنشآت المقامة علي النهر ويستتبعه إنشاء خريطة تنموية متكاملة للنهر تشمل عدد السكان ونوعية الأنشطة القائمة والطبيعة الجغرافية للنهر ويهدف إلي وضع صورة متكاملة عن حياة النيل علي مدار السنوات الأمر الذي يدعم القدرة علي اتخاذ القرار الملائم من قبل المسئولين عن إدارة النهر. ولم تظهر فيه شبه جزيرة سيناء. بسبب اعتراض إثيوبيا السابق المقدم إلي الأممالمتحدة علي توسعات مصر الزراعية في سيناء عبر ترعة السلام. باعتبارها خارج نطاق حوض النيل. أوضح عبدالعاطي أنه تم تكليف خبراء الري بالتنسيق مع الجهات المعنية بملف مياه النيل بإعداد ملاحظاتها علي خريطة الأطلس المائي لحوض النيل موثقة بالمستندات التي تضمن وتحافظ علي حقوق مصر المائية والتاريخية في النيل. ومن ناحية أخري أشار خبير عسكري رفض ذكر اسمه إلي أنه حين تقوم مصر بنقل مياه النيل إلي سيناء لزراعتها تكون مياه صرف زراعي. ومن ثم فإن ال "حجج الإثيوبية" بشأن رفض إدراج سيناء ب "الأطلس" هو مجرد "حجج واهية". موضحاً أن المياه التي تصل إلي سيناء ناتجة عن الصرف الزراعي وتقوم مصر بخلطها بمياه النيل بنسبة متر إلي متر واستخدامها في زراعة 620 ألف فدان في سيناء كما هو مخطط عن طريق ترعة السلام لسد الفجوة الغذائية المتزايدة. وهو حق أصيل للدولة المصرية. أضاف أن سيناء بأكملها لا تقع في قارة آسيا كما يتصور البعض. ولكن الحد الفاصل بين قارتي آسيا وإفريقيا هو الخط الواصل بين "العريش". و"رأس محمد". ومن ثم فإن أي حديث عن نقل مياه نهر النيل خارج القارة الإفريقية هو غير صحيح علي الاطلاق. ومن ناحية أخري حصلت "الجمهورية" علي خريطة قديمة باللغة الإنجليزية تمتلكها الهيئة المصرية للمساحة. لأفرع النيل قديماً يعود تاريخها ل نوفمبر عام 1798. لعالم الرياضيات والخرائط الإنجليزي جون والس. تكشف عن أن وصول مياه نهر النيل إلي سيناء. وتضحض المزاعم الإثيوبية نهر النيل كان يتكون من 7 فروع. مختلفة في الدلتا من الشرق إلي الغرب. والتي اختفي منها حاليا 5 أفرع. وكتب علي الخريطة أنها توضح بصورة موسعة الأجزاء التي اعتبرها الفرنسيون وقت حملتهم علي مصر مهمة. كشفت الخريطة عن أن نهر النيل كان يصل إلي سيناء. بفرع أطلق عليه "البيلوزي" وتم تسميته بهذا الاسم نسبة إلي بلدة بيلزيوم "أقرما" في سيناء. وهذا الفرع اختفي ومجراه الآن قد يكون مطابقاً لأجزاء من ترعة الشرقاوية. والفرع الثاني هو التانيتي. في محافظة الشرقية. في الطرف الشرقي لبحيرة المنزلة ومصب مجري بحر مويس مطابق بهذا الفرع حالياً. الجدير بالذكر أن إثيوبيا كانت قد تقدمت بشكوي للأمم المتحدة مع إعلان مصر عن مشروع ترعة السلام لنقل مياه النيل إلي سيناء. خريطة مصرية عام 1798 تحدد وجود النيل في سيناء