حفلت الصحف البريطانية بنسختيها الورقية والإلكترونية بتغطية الاستفتاء التاريخي حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي. وبلهجة لا تخلو من السخرية والشماتة من الاتحاد الاوروبي استقبلت الصحف البريطانية المؤيدة للانفصال نتائج الاستفتاء علي عضوية بلادهم في الاتحاد. والذي أسفر عن اختيار الناخبين للخروج من الاتحاد. بينما كان الاحباط مسيطراً علي الصحف المؤيدة للاتحاد. حمل الموقع الالكتروني لصحيفة الجارديان مقالاً بعنوان "استيقظنا علي بلد آخر". للكاتب جوناثان فريلاند قال فيه "تغيرت المملكة بشكل يخيب آمال 48% من الذين صوتوا للبقاء. وبالنسبة لغالبية العالم الذي يراقبنا أيضا". كما نشر الموقع مقالا للصحفي باتريك وينتور بعنوان "بريطانيا صوتت لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي.. ماذا سيحدث لاحقا؟" وقالت الصحيفة إنه قرار بريطانيا إنهاء علاقة الحب والكراهية مع الاتحاد الاوروبي التي استمرت ل 43 عاما تمثل نقطة تحول في تاريخها. وتوقع المقال أن تستمر تبعات هذا القرار سياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا لأكثر من عقد. واستخدمت صحيفة "التايمز" عنوان "بريطانيا صوتت للخروج" وقالت في خبرها "تتجه بريطانيا اليوم نحو خارج الاتحاد. بسبب نتائج الاستفتاء التي تغير المشهد السياسي. وتزعزع نظام القارة بعد الحرب". أما "ديلي تيلجراف" فعنونت خبرها الرئيسي "بريطانيا هزت العالم عبر تصويتها للخروج من الاتحاد". ولفتت إلي بدء الدعوات المنادية باستقالة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. من جانبها استخدمت صحيفة "ذا صن". المؤيدة للخروج عبارة "نراك لاحقا" الوداعية التي تضمنت تلاعباً بالاحرف بشكل بات معناه يشير إلي وداع الاتحاد الاوروبي. وأفردت في موقعها الالكتروني مساحة. لتقييم "نايجل فاراج" الزعيم اليميني الداعم لحملات الخروج. والذي قال فيه "هذا يعد نصراً للناس العاديين". فيما استخدمت صحيفة "ديلي ستار" الداعمة للحملات المنظمة للخروج. عنوان "يوم الاستقلال". من ناحية اخري ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الناخبين البريطانيين تحدوا إرادة قادتهم وحلفائهم الدوليين بقطع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي في نتيجة صاعقة لاستفتاء الخميس.