باستخدام الصورة الفوتوغرافية والفيلم القصير تسابق أكثر من 150 شاباً لتغيير الصورة الذهنية عن العمل الحرفي والمهني في محاولة من وزارة الشباب لإبعادهم عن التطرف الديني ومحاربة الإدمان ومساعدة المجتمع في تصحيح مفاهيمه الخاطئة وقد تميزت أعمالهم بالحس الفني وحصل عدد كبير منهم علي جوائز لجان التحكيم وجوائز مالية ودرع المسابقة..يقول أحمد حامد طالب بكلية الآداب قسم علوم مسرح علمت بالمسابقة عن طريق الإنترنت وتعد مشاركتي الأولي في مسابقة رسمية معرباً عن سعادته بفوز فيلمه "للضرورة أحكام" بالمركز الأول ويتناول كفاح عمال صناعة الطوب في إطار إعلاء قيمة العمل خاصة الأعمال اليدوية. يضيف بيشوي ماهر الحاصل علي المركز الثاني في مجال الأفلام القصيرة عن فيلمه "ببتسم" حدث موقف سييء أثناء التصوير بعدم حضور الطفل بطل قصة الفيلم في اليوم الثاني بعد تصوير 50% فقط من المشاهد مما أصابني بالإحباط ولكنني استطعت التواصل مرة ثانية معه وحضر في الموعد وتم اكتمال تصوير الفيلم حاملاً رسالة للشباب بعدم الاستسلام لليأس. يشير إبراهيم الصياد طالب بكلية الفنون الجميلة هذه ليست المرة الأولي حيث حصلت علي المركز الأول في مسابقة "إبداع 3" في مجال الأفلام القصيرة مما شجعني علي المشاركة في "عبر" وحصل فيلما "الدرجة الثالثة" علي المركز الثالث مضيفاً إلي أن الجائزة المالية لم تكن هدفي ولكن وجود جهة تتبني المواهب الحقيقية متمثلة في وزارة الشباب ولجان تحكيم محايدة تجعل هناك منافسة شريفة وتعطي أملاً جديداً للشباب لمواصلة الإبداع. صاحبة فيلم "أنامل مضيئة" الحاصلة علي المركز الرابع شيماء سيد تؤكد نحن في حاجة إلي التعبير عن قيمة العمل والصناعات والحرف اليدوية والعمال المهمشين وجاءت قصة الفيلم عن صناعة فانوس رمضان فعلي الرغم من أنها مهنة من التراث الفاطمي ويتم تصديره لدول كثيرة إلا أنه لا يوجد أي اهتمام بأصحاب هذه المهنة. يتفق معها باسم محمد صابر الحاصل علي المركز الخامس عن فيلم "صناعة اقفاص" والذي يتناول قضية العمل من زاوية مختلفة حيث يتم تصنيع أقفاص الخضر والفاكهة من جريد النخل بأدوات بدائية وتنتشر هذه الصناعة بالعديد من محافظات الوجه البحري مشيراً إلي أنها أول مشاركة له في مهرجان رسمي وفوزه يعد بمثابة أمل وخطوة أولي في مشواره العملي. أما في مسابقة التصوير الفوتوغرافي فقد حصل علي المركز الأول إسلام جمال طالب بكلية الهندسة جامعة الفيوم حيث يؤكد احترفت التصوير منذ عامين وكنت أخشي من التصوير بالشارع إلي أن عملت بأحد المواقع الذي ضم العديد من المهن اليدوية وجدت أنه شرف لأني مصور أن يوثق جهد عمال هذه المهن في درجة حرارة 50 من الصباح الباكر حتي المساء والصورة الفائزة لأحد العمال يدهن حائط وكأنه يرسم لوحة وهي من ضمن ألبوم كامل عن مهن في الموقع..يضيف محمد كمال حاصل علي بكالوريوس سياحة وفنادق قدمت بالمسابقة حسب الشروط المطلوبة وتم تأهيلي لحضور المعسكر والصورة الفائزة بالمركز الثاني ضمن مجموعة صور ركزت علي مهنة الصيد من الشاطئ التي قاربت علي الانقراض بسبب استخدام وسائل حديثة للصيد من البحر والصورة توثيق لمهنة الصيد بالشباك. دكتورة غادة جبارة عميد المعهد العالي للسينما أعربت عن سعادتها بالمشاركة في أي فعالية مرتبطة بالشباب خاصة مهرجان "عبر" حيث ينخرط الشباب في هذه الفاعليات لتفريغ طاقاتهم الإبداعية بما يتماشي مع سياسة الدولة بتخصيص 2016 كعام للشباب وهذا ما أكده الرئيس السيسي بأنهم حاملوا الشعلة حيث تنهض الأمم بنهوض شبابها وتمهيد الطريق للتقدم وإطلاق القوي الإداعية الثقافية والسياسية والفنية في مجابهة قوي الشر والإرهاب أعداء الحياة..تضيف جبارة أن مهرجان "عبر" يحمل شعاراً نبيلاً هو "العمل" من خلال أعمال التصوير الفوتوغرافي والأفلام القصيرة باستخدام أدوات التقنية المختلفة مشيرة إلي أن الأعمال جاءت في غاية الدقة والجمال ودورنا احتضان هؤلاء الشباب حتي لا يخرجوا من جعبتنا ثانياً ومن هنا أطلقنا مبادرة لانضمام المشاركين للدراسات العليا بالمعهد العالي للسينما مجاناً. يؤكد دكتور شريف عماشة المخرج السينمائي ورئيس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة أنه علي الرغم من عدم دراسة المشتركين لوسائل التعبير وبساطة الأفلام وضعف التقنية إلا أننا كنا نبحث عن إحساس ورؤية كل فنان حيث غلب علي المتقدمين تقديم الفكرة بشكل غير مباشر لأن "المباشرة" ضد الفن خاصة فيلم "درجة ثالثة" التي تم تصويره ليعبر عن معاناة الموظفين في رحلة عملهم بشكل غير مباشر مشيداً بجودة التنفيذ لفيلم "أنامل مضيئة" مؤكداً أن المختصين بوزارة الشباب فكروا خارج الصندوق بتنظيم مثل هذا المهرجان حيث إن مجاله كان بعيداً عن اختصاصاتهم إلا أنهم كانوا علي وعي كبير بأهمية الفن والثقافة بالنسبة للشباب. تؤكد منال ماهر الجميل مدير عام مؤسسة "ال قرة" مازلنا ندافع عن نشر ثقافة العمل بين الشباب ليستطيع بناء مستقبل مصر لتنفيذ رؤية 2030 لتكون بلدنا ضمن أفضل 30 دولة تنافسية علمية وأكثرهم سعادة في العالم بفضل جهود سواعد شبابها الجميل القادرين علي إحداث التغيير في أنفسهم وفي المجتمع لبناء أكبر صرح حضاري. وتضيف دكتورة أمل جمال سليمان وكيل وزارة الشباب ورئيس الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية أن مهرجان "عبر" يقام تحت شعار "عمل. ثقافة. قيم. إنجاز"بهدف تحفيز الشباب علي نشر الثقافة وأخلاقيات العمل وتوضيح العلاقة بين الشباب والإنتاج والتنافس وهو ما تحرص علي دعمه وزارة الشباب والرياضة لتنمية وتحقيق رخاء الوطن. استجابات سريعة: حملات لرفع القمامة من شبرا وروض الفرج وإزالة إشغالات باب الشعرية قاد اللواء هشام خشبة رئيس حي روض الفرج حملة مكبرة لمتابعة اعمال النظافة داخل شوارع الحي اسفرت من رفع القمامة وتفريغ صناديق القمامة من شوارع بديع وشبرا ونفق شبرا مؤكداً أن أعمال النظافة وتحسين الخدمات بالحي من أولي اهتماماته. كما قام المهندس مصطفي عبدالعزيز رئيس حي باب الشعرية بحملة لرفع الاشغالات من شارعي الجيش وبورسعيد والشوارع الجانبية لهما وأسفرت عن رفع 6 طاولات خاصة بأحد المقاهي وعدد من الكراسي علاوة علي إزالة اشغالات الباعة الجائلين من ميدان باب الشعرية وشارع الخراطين جاء ذلك استجاب لشكاوي سكان الحي.
