في مقال له بمناسبة يوم إفريقيا أعلن سامح شكري وزير الخارجية أن إفريقيا تتقدم من قارة تواجه صعوبات لا تحصي إلي أرض للآفاق الواعدة. وقال شكري إن مصر دولة إفريقية بموجب الدستور ونحن نفتخر بجذورنا الإفريقية وهي إحدي الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية يوم 25 مايو 1963 وحل محلها اليوم الاتحاد الإفريقي مشيراً إلي أن مصر واحدة من ضمن دول تساهم ب 75 في المائة لكل دولة من الدول الخمس.. وأوضح شكري أن مصر انخرطت بقوة في جهود إحلال السلام بالقارة حيث توجد علي الأرض في معظم مناطق النزاع. وأضاف شكري أن مصر تحرص علي إيصال الصوت الإفريقي للمجتمع الدولي وبعد فوز مصر بمقعد غير دائم في مجلس الأمن أصبحت مصر واحدة من ثلاث دول إفريقية داخل المجلس ولم تدخر وسعاً في التحدث باسم القارة. وأكد شكري أن مصر ساهمت في الجهود الرامية إلي القضاء علي فيروس ايبولا الذي تسبب في مآسي للمناطق المتأثرة به وسارعت إلي تقديم تبرعات عاجلة للتعامل معه وساهمت في إنشاء مركز الأمراض المتوطنة والمنقولة والإيدز في إفريقيا لضمان قدرة القارة علي التعامل ممثلي هذه الأزمات. وقال إن مصر تتولي حالياً مسئولية الملف الزراعي في الشراكة الجديدة من أجل التنمية "نيباد" وهو أحد الملفات التي تمتلك فيها مصر خبرة كبيرة وتأمل في توظيفها خدمة للقارة وشدد علي أن مصر تسعي أيضا لوضع خبراتها تحت تصرف إفريقيا من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية وتهدف الوكالة إلي تقديم الخبراء والاستشاريين المصريين للدول الإفريقية بالاضافة إلي منح المساعدات للدول التي تعاني ن الجفاف والمجاعات مشيراً إلي حرص مصر علي تقديم منح دراسية لآلاف الطلاب الأفارقة بالجامعات المصرية. وقد أقامت الخارجية احتفالية ضخمة بمناسبة يوم إفريقيا وجهت إليها السيدة دولاميني رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي رسالة ألقاها السفير عبدالحميد زاهر ممثل الاتحاد الإفريقي بالجامعة العربية.. وأكدت دولاميني في هذه الرسالة علي وحدة نضال الشعوب الإفريقية ومستقبلها المشترك وتقرير التعاون بين شعوب القارة لمواجهة التحديات.