لم تترك الحرارة الشديدة التي تعرضت لها البلاد علي مدي الأيام الماضية شيئا الا وتأثر بها. ونالت الخضر والفاكهة النصيب الأكبر من هذا التأثير السلبي وذلك بسبب الحساسية الشديدة لها ومكوناتها المائية. وظهر هذا في ارتفاع نسبة الفاقد من الخوخ والمشمش والموز الذي احترق الكثير منه. حتي البطيخ ناله جزء من العطب فاحترق بعضه ونجا المزارع أو المنتج من هذه التأثيرات. وظهر هذا التأثير علي الفاكهة في الأسواق عند كبار التجار. ولم يتوقف تأثير الموجة الحارة عند هذا الحد. بل ضرب الفاكهة المبكرة من الصوب كالعنب والبرقوق. حيث ازدادت نسبة التلف بها نتيجة لاستخدام الهرمونات والكيماويات للاسراع في النضج. ورصدت "الجمهورية" شكاوي عديدة من الخسارة التي تعرض لها البعض ومنهم المعلم صابر كتله فكهاني ساقية مكي الذي قال ان الفاكهة هذه الأيام لا تستحمل الحر من بينها الموز والخوخ والكنتالوب والتفاح. وتلفت من موجة الحر حتي البطيخ اتحرق من الشمس. وأضاف ان الفاكهة حلوة ورخيصة حتي سعر العنب "البشاير" ب 15 جنيها والتفاح ب 15 والخوخ السكري ب 5.6 والبلدي ب 5 والبطيخ حسب وزنه يبدأ من 10 جنيهات حتي 25 أو 30 جنيها للحبة. فاكهة الصيف كلها بدأت تظهر في السوق العنب والبرقوق والكنتالوب والبرتقال البلدي ب 3 جنيهات. والاقبال متوسط علي البطيخ والمشمش والخوخ والكنتالوب والعنب والتفاح والبرقوق. وفاكهة الشتاء غابت مثل البرتقال أبو صرة واليوسفي والموز. وضربت الحرارة الشديدة الموز مما تسبب في خفض أسعار بيعه بالسوق قبل احتراقه من الشمس ليباع ب 3 جنيهات بدلا من 5 جنيهات. جمعة مختار فكهاني بالهرم. قال ان التفاح ارتفع سعره مع زيادة سعر الدولار. يباع التفاح الايطالي الكيلو ب 9جنيهات وأصبح سعره ب 12 جنيها والتفاح الأمريكي سعره المتداول الكيلو ب 13 جنيها وأصبح ب 20 جنيها الكيلو. والبرقوق أيضا من الفاكهة التي ارتفع سعرها حيث ان سعره المتداول ب 10 أو 12 جنيها للكيلو الواحد وأصبح الآن سعره ب 25 أو 30 جنيها للكيلو. وذلك الارتفاع جاء بسبب استيرادها بسعر غال. وأضاف ان الخسارة لحقت بالتجار في الأيام الأخيرة بسبب الفاكهة الهالكة وغير الصالحة للاستهلاك والتي تضررت من موجة الحر. وان الخسارة وصلت الي تلف 2 كيلو من الصنف الواحد في اليوم. والخوخ والمشمش والبرقوق والموز والبطيخ أبرز الفاكهة الهالكة والمحترقة. يقول الحاج أحمد عبدالله الفكهاني. ان الفاكهة هذه الأيام سعرها مرتفع والاستهلاك أقل مثل التفاح وجميع أنواع الفاكهة المصرية "البشاير". والاقبال متوسط علي الفاكهة المستوردة علي الرغم من انها الأغلي سعرا. تجار المزارع وضعوا الهرمونات في الفاكهة لطرحها قبل أوانها مثل المشمش يطرح في أول مايو حتي نصف يونيو. وينتهي بيعها بعد 15 يوما من عرضها في السوق. وذلك جعل الفاكهة تنضج قبل الاوان وتختفي بسرعة شديدة. بالاضافة الي انها بلا طعم ولا رائحة.