في الوقت الذي تتجه فيه انظار عشاق ومتابعي مسابقة الدوري المصري الممتاز نحو الصراع القائم بين القطبين الأهلي والزمالك علي التتويج بالدرع والصراع الثاني القائم بين فريق اتحاد الشرطة وأسوان والمقاولون علي بطاقة الهبوط الثالث لدوري المظاليم اشتعل صراع ثالث بين عدة فرق حول التواجد بالمربع الذهبي هذا الموسم واقتناص لقب الحصان الاسود للمسابقة المحلية. يتصدر الأهلي الدوري حاليا برصيد 62 نقطة جمعهم من 27 مباراة وبفارق 8 نقاط عن الزمالك صاحب المركز الثاني في الصراع علي حسم اللقب. أما فريق اتحاد الشرطة صاحب المركز السادس عشر برصيد 19 نقطة فيتمسك بأمل ضعيف في البقاء بدوري الاضواء والشهرة بوجود 6 مباريات متبقية له بالمسابقة مع وجود فارق 12 نقطة فقط بينه وبين اسوان والمقاولون اصحاب المركز الخامس عشر والرابع عشر علي الترتيب. تجدر الاشارة إلي أن ثلاث فرق ستهبط إلي دوري القسم الثاني هذا الموسم حجز فريقا حرس الحدود وغزل المحلة أول بطاقتي هبوط ويقاتل فريق الشرطة من أجل الهروب من المقعد الثالث والأخير للهابطين لدوري المظاليم. وبالنظر إلي الفرق التي ضمنت البقاء بالمسابقة نجد صراعا شرسا يبدأ من المركز الثامن بالتريتب العام للدوري وحتي المركز الثالث فهناك ست فرق تقاتل علي التواجد بالمربع الذهبي للدوري مع احراز لقب الحصان الأسود للمسابقة وهي فرق وادي دجلة صاحب المركز الثالث برصيد 46 نقطة والاسماعيلي الرابع برصيد 45 نقطة وسموحة الخامس برصيد 44 نقطة والداخلية السادس بنفس عدد النقاط لكن فارق الاهداف لصالح الفريق السكندري ومصر المقاصة السابع برصيد 42 نقطة وبفارق الاهداف عن المصري البورسعيدي صاحب المركز الثامن بنفس عدد النقاط وفارق النقاط بين المصري البورسعيدي الثامن ووادي دجلة الثالث 4 نقاط فقط مما يعني ان كل مباراة متبقية ستغير نتيجتها في خريطة الترتيب العام لتلك الفرق المتسابقة علي التواجد بالمربع الذهبي وتمثيل مصر افريقيا بالموسم المقبل. ويعد فريق وادي دجلة المنتشي بقيادة مدربه الفرنسي المخضرم باتريس كارتيرون من اقوي الفرق المرشحة للتواجد بالمربع الذهبي للدوري خاصة بعدما نال الفريق الدجلاوي دفعة معنوية كبيرة بالفوز علي الأهلي المتصدر في الاسبوع ال 17 بهدف قاتل للمهاجم الكونجولي جونيور مابوكو ولعب فريق دجلة 28 مباراة فاز في 12 وتعادل في 10 وخسر في 6 مباريات وتحسن الفريق الدجلاوي مع استلام الفرنسي كاتيرون راية القيادة من حمادة صدقي في منتصف الموسم وزاد نتائج الفريق الايجابية ايضا بعد تدعيم صفوفه في الانتقالات الشتوية الأخيرة بالمهاجم الفرنسي المخضرم فلوران مالودا لاعب تشيلسي الانجليزي الاسبق والذي سجل ثلاثة اهداف وصنع اكثر من هدف عقب انضمامه في يناير الماضي. ولا يختلف الحال كثيرا بالنسبة للاسماعيلي الذي بدأ مشوار التألق في الدوري عقب تولي خالد القماش قيادة الفريق في يناير الماضي حيث نجح القماش في القفز بالدراويش 8 مراكز للأمام في 7 جولات فقط حيث تقدم الاسماعيلي في الترتيب للمركز الرابع بدلا من المركز الثاني عشر بعد 7 مباريات فقط تحت قيادة القماش فاز فيها في 5 مباريات وتعادل في واحدة وخسر مباراة واحدة. وتعيش جماهير الاسماعيلية حاليا في حالة من القلق والترقب بعدما تراجع مستوي الفريق في آخر مباراتين حيث تعادل الدراويش مع انبي بصعوبة 2/2 ثم خسر من المقاصة 2/3 في المباراة التي سبقتها احداث مثيرة داخل قلعة الدراويش من اضراب اللاعبين ثم صدور قرار بالدفع بفريق الناشئين ثم عودة لاعبي الفريق الأول مرة أخري مما تسبب في حالة من التخبط وعدم الاستقرار تهدد حفاظ الاسماعيلي علي موقعه بالترتيب إذا ما استعاد انتصاراته في الجولات المتبقية. أما سموحة صاحب المركز الخامس برصيد 44 نقطة جمعها من 28 مباراة فيعيش في حالة جيدة بعد عودة مدربه حلمي طولان للقيادة حيث نجح خلال 7 جولات في الفوز بمباراتين والتعادل في 4 مباريات والهزيمة في مباراة وحيدة ويأمل الفريق السكندري في تعثر الاسماعيلي للتقدم علي حسابه والدخول في المربع الذهبي للدوري من خلال الفوز في المباريات المتبقية له. واستعاد فريق الداخلية صاحب المركز السادس بفارق الاهداف عن سموحة وبنفس عدد النقاط توازنه من جديد وعاد للمنافسة علي التواجد بالمربع الذهبي للدوري بعد فوزه في آخر مباراتين علي إنبي ثم اتحاد الشرطة. كذلك الحال بالنسبة لفريق المقاصة السابع برصيد 42 نقطة جمعها من 26 مباراة الذي استعاد نغمة الانتصارات بقيادة مدربه ايهاب جلال خلال آخر مباراتين له أمام الداخلية والاسماعيلي ويعيش فريق المقاصة في حالة مرتفعة من الجاهزية الفنية والبدنية حيث يشارك ابناء الفيوم في الكونفيدرالية الافريقية ولديه مواجهة مرتقبة غدا الاربعاء أمام أهلي طرابلس الليبي في اياب دور الستة عشر التكميلي للمسابقة القارية. ويتطلع أبناء الفيوم بقيادة جلال لاستغلال المباريات المتبقية لهم في الدوري خاصة ان الفريق لايزال لديه 3 مباريات مؤجلة بجانب الجولات المتبقية في عمر المسابقة من أجل التقدم في الترتيب والحفاظ علي موقعهم بالمربع الذهبي لضمان تمثيل الكرة المصرية افريقيا للموسم الثاني علي التوالي. وأخيرا يأتي فريق المصري البورسعيدي صاحب المركز الثامن بفارق الاهداف عن المقاصة وبالتساوي في عدد النقاط والذي انخفض مستواه وتراجعت نتائجه خلال آخر ست مباريات حيث خسر في ثلاثة وتعادل في ثلاثة مباريات وبالتالي تراجع ترتيبه من المركز الثالث إلي الثامن وعلي نفس شاكلة جماهير الاسماعيلية تعيش جماهير بورسعيد وعشاق المصري في حالة من القلق والترقب خوفا من عدم استعادة فريقهم لمكانته بالمربع الذهبي. ويسعي حسام حسن المدير الفني للمصري إلي الخروج بفريقه من الكبوة الحالية واستعادة الانتصارات والفوز بجميع المباريات المتبقية للفريق بالدوري باعتبارها مباريات كؤوس لا تقبل القسمة علي اثنين.