الجعافرة هي أكبر القبائل العربية بمحافظة أسوان وتبدأ من مدينة أبوسمبل جنوباً إلي قرية الشراونة شمال إدفو بمسافة 400كم وهي الأكثر في تعداد السكان.. حصدت أكبر عدد من مقاعد البرلمان في كل استحقاق انتخابي خلاف أن رئيس البرلمان الدكتور علي عبدالعال يرجع لقبيلة الجعافرة بجانب تخرج منها العديد من المفكرين والمستشارين. يعيش بقرية الجعافرة عدد كبير من أبناء الجعافرة وتبعد عن مدينة دراو حوالي 5كم.. وتعاني القرية من مشاكل عديدة أهمها سوسة النخيل والحكر والصرف الذي يؤثر علي جودة الأراضي الزراعية خاصة أن معظم منازلهم علي سفح الجبال وتتسرب مياه الصرف إلي الأراضي الزراعية وتتسبب في تلوثها وفقدان خصوبتها وتدمير الإنتاج الزراعي بالاضافة إلي الأخطار التي قد يتعرضون لها نتيجة لحفر البيارات أسفل المنازل وما تسببه من اخطار التصدع والانهيار.. وللحفاظ علي الأراضي الزراعية وأرواح المواطنين قامت الدولة قبل الثورة بمعالجة ذلك بإنشاء مشروع للصرف سواء للزراعي أو الصحي إلا أن تلك الحلول توقفت بعد الثورة والمطلوب الآن استكمال مشروع توصيل الصرف الصحي إلي القرية للحفاظ علي الأراضي الزراعية تفادياً من أي كارثة قد تتعرض لها القرية. يقول محمد عبدالهادي من أهالي القرية إن تعداد القرية يصل ل 15 ألف نسمة علماً بأن الجعافرة يتجاوز عددهم في محافظة أسوان لأكثر من 400 ألف نسمة وتضم الوحدة المحلية للقرية نجوعًا أصغر هي الطويسة والحربياب. وتشتهر الجعافرة بإنتاج أجود أنواع البلح علي مستوي الجمهورية.. فإن أغلب الأهالي بالمنطقة يتجهون للزراعة ولكن ما يؤرق المواطن في القرية هي مشكلة الصرف الصحي وكانت الدولة قد شرعت لإقامة مشروع كبير للصرف أنهت 60% منه عام 2011 ثم توقف وترتب علي ذلك وقف الرصف وتوصيل المياه كما ترتب علي ذلك زيادة منسوب المياه الجوفية مما أدي إلي التأثير علي جودة الأراضي الزراعية إضافة إلي تعرض المنازل بالقرية للتصدع. وأضاف بأن مواسير مياه الشرب تم تركيبها عام 1975 وهي ذات أقطار ضيقة لاتفي بالزيادة السكنية الآن بخلاف أنها مصنوعة من مادة الاسبستوس المعروف بآثاره السيئة علي صحة الإنسان وقال إننا نطالب ببناء محطة مياه جديدة تستوعب التوسعات الحالية وأن القرية مستعدة لتوفير مكان تقام عليه المحطة. جمال الباشا عضو مجلس محلي مركز سابق قال إن زمام القرية لا يتجاوز 300 فدان علي الرغم من ارتفاع الكثافة السكانية.. وهي أكبر قرية منتجة للبلح الجاف في مصر حيث تنتج أجود أنواع البلح وتعتبر ثروة قومية إلا أنها علي وشك أن تدمر بسبب سوسة النخيل التي غزت المنطقة.. ووزارة الزراعة لم تستجب للشكوي علي الرغم من الاستغاثة المستمرة لطلب أجهزة لمقاومة السوس بوزارة الزراعة.. وقد طالبنا من قبل بتخصيص أراض بوادي النقرة لأبناء الجعافرة بعد أن ضاقت بنا الأرض إلا أن وادي النقرة تم توزيعها علي المحاسيب وعلي المحافظات الأخري ولم ينظر أحد لأبناء أسوان باستثناء البعض الذين حصلوا علي أراض بعد تسقيعها وأضاف أن الرئيس السيسي مشكوراً سيطرح 5.1 مليون فدان من ضمنها 220 ألف فدان في غرب كوم امبو وهي تعتبر في نطاق القرية ونحن نأمل بتخصيص جزء من الأرض لأبناء القرية العاملين بالزراعة تعويضاً عن ضيق المساحة وفي نفس الوقت خلق فرص عمل للشباب. الحاج عامر عواض عضو مجلس القبائل العربية قال إن الجمعية الزراعية بالقرية كانت تقوم بدور حيوي في صرف السماد والتقاوي ومن خلالها كانت تقوم الوحدات البيطرية بتحصين وعلاج المواشي وطالب عواض بتفعيل دور الجمعيات الزراعية لتقوم بصرف الأسمدة المدعومة وتتولي رعاية المواشي وتحصينها من الأمراض المتوطنة وأكد أن سوسة النخيل أفقدت القرية أجود أنواع البلح الجاف المشهورة به ونحن نطالب مراكز البحوث معالجة البقية الباقية من هذا النخيل وإيجاد طرق حديثة لاستبداله وأضاف أن عدم وجود صرف صحي بالقرية واستخدام الأهالي للآبار في باطن الأرض للصرف ترتب عليه اختلاط مياه الصرف الصحي بالمياه الجوفية وارتفاعه أثر علي الأراضي الزراعية والمنازل. حسين بشير عمدة القرية يقول إن أكبر مشكلة يعاني منها أبناء القرية هي الحكر لأن التقدير الجزافي للمساكن القديمة التي بنيت من سنوات طويلة ترتب عليه تعثر الناس في السداد ويضع الناس في حيرة حيث يقوم الإصلاح الزراعي برفع قضايا علي المتعثرين علي الرغم أن هذه الأراضي صعبة ووعرة وليس بها مرافق ويطالب العمدة بمعاملتهم أسوة بقري النوبة المجاورة لهم التي يقدر بها سعر المتر بنصف جنيه في المقابل سعر المتر بقرية الجعافرة يساوي 55 جنيهًا. ويؤكد العمدة أن الزراعة هي المورد الأساسي لأبناء القرية وتجاهل مديرية الزراعة عن علاج سوسة النخيل إضافة إلي تأثير مياه الصرف علي الزراعات وضعنا في موقف صعب خوفاً من الاضرار بالتربة.. وناشد العمدة وزيري الري والزراعة بتخصيص مساحة من أراضي ال 220 ألف فدان غرب كوم امبو تعويضا عن الأراضي التي تعرضت لأضرار الصرف بالاضافة لخلق فرص عمل للشباب.