فجرت قضية اشتعال النيران في قطار محمل بالسولار بسمالوط منذ أيام والدور البطولي الذي قام به ناظر المحطة احمد فضل رفاعي الذي انقذ المدينة من حريق مدمر وتعرض للاخطار مع مساعده محمد عبدالعظيم ان محطة قطارات سمالوط وهو من اكبر واهم المراكز الادارية في صعيد مصر سقطت من ذاكرة هيئة السكك الحديدية ولم يلحقها التطوير منذ انشائها قبل 60 عاما!! اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بناظر المحطة ومساعده وتكريمهما لبطولتهما دفع الكثيرين من ابناء سمالوط الي تجديد المطالبة بانشاء محطة للقطارات خاصة أنها المحطة الوحيدة علي خط الصعيد بأكمله التي لم تلحقها يد التطوير.. بل انهم طالبوا بتدخل الرئيس شخصيا لاصدار اوامره لوزارة النقل بالبدء في تنفيذ خطتها للتطوير التي لم تخرج طوال السنوات الماضية عن وعود لم تتحقق مما ادي الي أن المحطة التي انشئت في الستينيات تحولت الي خرابة متهالكة ومتصدعة الجدران في مبناها وبلا ارصفة وتدار بشكل بدائي ولم تعرف التكنولوجيا بعد بما يواكب زيادة وتطور حركة القطارات وتزايد عدد سكان سمالوط عن المليون نسمة. تكشف الاوراق والمستندات ان وعود التطوير والبناء والتجديد لم تخرج عن كلام علي الورق أو زيارات روتينية من بعض المسئولين بالهيئة أو الوزارة لاتنتهي الي قرار ينفذ بخطة موضوعة وباعتمادات محددة.. خطابات كثيرة أرسلت وردود وهمية شفهية ومكتوبة تلقاها المسئولون علي مدي اكثر من 30 عاما بان المحطة ضمن خطة التطوير الا أن الأيام كشفت أنها ليست سوي سراب وأحلام! تبين أن أهل سمالوط ضاقوا ذرعا بموقف السكك الحديدية ووزارة النقل والمحافظة وكل الجهات المسئولة من كثرة طلباتهم والحديث في أمر محطتهم والقطارات التي من المفترض أن تقف عليها في الوقت الذي تعمل فيه الهيئة علي تطوير وإنشاء وتجديد محطات فرعية للقري بطول الخط ومنها في المنيا محطة دماريس علي سبيل المثال. كشفت المستندات ان ملف محطة سكك حديد سمالوط متخم بالاوراق والخطابات المتبادلة بين المحافظة والهيئة وأن الأخيرة تؤكد ان حالة المحطة سيئة وأن احد الخطابات الواردة من هيئة السكك الحديدية في 28/9/2011 يتضمن ان المحطة مدرجة ضمن خطة الهيئة لتطوير المحطات خلال العام المالي 2011/2012 وانه جاري اعداد المستندات والرسومات التنفيذية الخاصة بها.. ولكن لم يتم تنفيذ شيء علي الأرض. كما تبين أن هناك ايضا خطابا من وزير النقل برقم 2249 في 24/3/2013 يتضمن ان استشاري المشروع اكد ان المبني به شروخ وغير آمن ومطلوب هدمه وإزالته ورغم ذلك لم يتحرك احد!! كما ارسل المحافظ السابق اللواء صلاح زيادة خطابا لوزير النقل السابق برقم 429 في 3/6/2015 وارفق به الخطابات السابق ارسالها في هذا الشأن والتي تحمل ارقام وتواريخ 917 في 4/9/2011 و567 في 16/10/2012 و60 في 5/1/2013 و725 في 19/9/2014 و449 في 12/12/2014 و80 في 18/2/2015 وجميعها تحث الوزارة والهيئة علي تطوير المحطة. قال الأهالي : اصواتنا في سمالوط لا تصل إلي آذان المسئولين الذين يبدو انه ليست لديهم خطط مدروسة او محسوبة والا ما كان الحال كما وصلنا اليه سمالوط اكبر مراكز محافظة المنيا تعدادا للسكان ومن أكبر المراكز التجارية بلا محطة للقطارات ولايقف عليها سوي عدد محدود للغاية من هذه القطارات وخاصة الركاب!! اما من يريد المكيف فعليه السفر من مدينة المنيا التي تبعد 25 كيلو مترا عن سمالوط أو من مركز مطاي المجاور وهو اصغر المراكز لكن الهيئة تذكرته بمحطة جديدة منذ سنوات ومواعيد مناسبة لبعض القطارات. اكدوا ان املهم كبيرا ان تصل اصواتهم الي الرئيس السيسي والذي يهتم بابنائه في كل مكان علي ارض مصر.. فبعد كل هذه السنوات هو الوحيد الذي اذا وعد صدق وخرجت المحطة الجديدة الي النور. مصدر مسئول بهيئة السكك الحديدية قال : نعم سمالوط تكاد تكون الوحيدة التي لم يتم احلالها وتجديدها اسوة بباقي القطارات ولكني اطمئن اهل سمالوط بانها ضمن خطة التطوير في اطار خطة كهربة الخط وتطوير المزلقانات وهي حاليا تعمل بشكل يدوي وبها رصيفان احدهما لايتعدي 150 مترا والثاني حوالي 300 متر والمفترض أنه في التطوير تصل اطوال الارصفة الي 400 متر حتي يستوعب عدد العربات في القطارات ولن يتم تطويل الارصفة الا بعد كهربة الخطوط والمزلقانات ونقل التحويلات من جانب الارصفة الحالية. اضاف : ان المحطة دخلت التطوير في سنوات كثيرة سابقة ولكن لم تنفذ الخطة لاسباب مختلفة.