أوضح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية ان مصر تعتبر وصول المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج إلي العاصمة الليبية طرابلس خطوة مهمة في اتجاه تنفيذ الحل السياسي. مؤكداً أهمية صون المؤسسات التي يتضمنها الاتفاق السياسي الليبي. أكد المتحدث ضرورة أن يتمكن المجلس الرئاسي من الإعداد السليم لعودة الحكومة الليبية إلي العاصمة في ظروف مناسبة وتحت حماية مؤسسات الدولة الرسمية حفاظاً علي وحدة ليبيا وعلي الوفاق بين مختلف مكونات الشعب الليبي. موضحاً ان إحدي الأولويات الرئيسية أمام الحكومة في المرحلة المقبلة ستكون مواجهة تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الارهابية المنتشرة في ليبيا. من جانبه أكد السفير البريطاني لدي ليبيا بيتر ميليت ان المجتمع الدولي سيتعامل فقط مع حكومة المجلس الرئاسي الليبي برئاسة فايز السراج. مشيراً إلي أنه سيتم فرض عقوبات دولية وأوروبية علي معرقلي عمل تلك الحكومة. أضاف ان ما شهدته العاصمة الليبية هو الجزء الأهم من اتفاق الصخيرات الذي انبثق عنه المجلس الرئاسي. كما رحب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بوصول مجلس الرئاسة الليبي للعاصمة طرابلس. قال شتاينماير علي هامش زيارته لأوزبكستان ان نقل المجلس الرئاسي مقره إلي طرابلس يعد خطوة مهمة في طريق تطبيق اتفاق السلام الذي توصلت إليه أطراف النزاع في ليبيا بوساطة الأممالمتحدة من أجل استعادة نظام الدولة في ليبيا. انفجرت سفينتا شحن كانتا محملتين بأسلحة ومتفجرات في ميناء مصراتة الليبي جاء ذلك عقب وقوع اطلاق نار كثيف في شوارع طرابلس بين المؤيدين لنزول حكومة الوفاق الوطني وبين المعارضين لها تزامنا مع إعلان رئيس الحكومة فايز السراج ان حكومته ستباشر عملها من العاصمة الليبية. أكدت مصادر ان هناك اطلاق نار ولكنه بعيد عن قاعدة أبو ستة البحرية التي وصل إليها السراج في وقت سابق ولا توجد اشتباكات مباشرة وأكد الناشط السياسي فرج بن حميد وجود حالة من الذعر تنتاب السكان في طرابلس بالإضافة إلي انسحاب "لواء الصمود" التابع لما يسمي "قوات فجر ليبيا" من ميدان الشهداء وسط العاصمة. وشهدت العاصمة طرابلس هدوءا نسبيا بعد توتر صاحب وصول مجلس حكومة الوفاق إلي القاعدة البحرية بالعاصمة وسط ترحيب دولي. يأتي هذا الهدوء عقب عمليات اطلاق نار متقطع من أسلحة ثقيلة وانتشار قوات أمنية تابعة لحكومة الوفاق الوطني وإغلاق عدد من الشوارع الرئيسية وسط العاصمة.