لأول مرة| دراسة ل«القومي للبحوث» تبحث في شخصية المجرم.. خاطف الأطفال    نقيب البيطريين يكشف تفاصيل الأوضاع داخل النقابة بعد توليه المقعد (تفاصيل)    تعرف على متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط» اليوم    غداً.. البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 45 مليار جنيه    أحدهم الاستقالة، لوبان تقسو على ماكرون وتطالبه ب 3 خيارات للخروج من الأزمة السياسية    العاصفة الاستوائية ألبرتو تقتل 4 أشخاص على الأقل في المكسيك    الثانوية العامة 2024.. توافد الطلاب على اللجان استعدادا لأداء امتحان اللغة العربية (صور)    اليوم.. الحكم على إنجي حمادة وكروان مشاكل بتهمة نشر فيديوهات خادشة    استقرار أسعار الذهب اليوم السبت 22 يونيو 2024    الثانوية العامة 2024.. عمليات التعليم تتابع تسلم كراسات امتحان اللغة العربية باللجان    مسؤول سعودي يدافع عن إدارة موسم الحج 2024 وسط انتقادات بسبب الوفيات    حفل أنغام بمهرجان موازين المغربي ... لم يحضر احد    المقاومة الإسلامية تعلن مقتل أحد عناصرها بقصف أمريكي قرب الحدود السورية    الخارجية السودانية تصدر بيانا بشأن الأزمة مع الإمارات.. ماذا حدث؟    نوران جوهر تتأهل إلى نهائى بطولة العظماء الثمانية للاسكواش    تراجع سعر الفراخ.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية اليوم السبت 22 يونيو 2024    تامر عاشور يعلق على أزمة شيرين عبدالوهاب وحسام حبيب مع أسرتها.. ماذا قال؟    افتتاح وحدة علاج الجلطات والسكتة الدماغية فى مستشفيات «عين شمس» قريبًا    العثور على جثة طفل ملقاة بالزراعات في البداري بأسيوط    كلب مفترس يعقر 12 شخصا بقرية الرئيسية في قنا    التشكيل الرسمي لمباراة تشيلي وبيرو في كوبا أمريكا 2024    البرتغال وتركيا.. مواجهة مشتعلة على التأهل المبكر في يورو 2024    انتشال 14 جثة بعد غرق مركب مهاجرين أمام سواحل إيطاليا    دار الإفتاء تكشف حكم قراءة المرأة القرآن بدون حجاب    نائب رئيس لجنة الحكام يكشف كواليس اختيار طاقم تحكيم مباراة القمة بين الأهلي والزمالك    قتيلان ومصابون إثر إطلاق نار بولاية أركنساس الأمريكية    مصدر أمني يكشف حقيقة انتحار نزيلة روسية بأحد مراكز الإصلاح والتأهيل    سفينة تبلغ عن وقوع انفجار في محيطها شرقي مدينة عدن اليمنية    التعادل يحسم مباراة هولندا وفرنسا في يورو 2024    تركي آل الشيخ يحتفل بتصدر "ولاد رزق 3: القاضية" إيرادات السينما المصرية    بعد تعرضها لوعكة صحية.. نقل لقاء سويدان إلى المستشفى    عمرو دنقل: رحلة فرج فودة الفكرية مصدر إلهامي لانطلاق روايتي "فيلا القاضي" المؤهلة لجائزة طه حسين    تُلعب فجر السبت.. القنوات الناقلة لمباراة تشيلي وبيرو في كوبا أمريكا 2024    مفتي الجمهورية: عماد عملية الفتوى الإجابة عن 4 تساؤلات    موعد مباراة الأهلي والزمالك في الدوري المصري والقنوات الناقلة    منظمة الصحة العالمية تحذر من حقن تنحيف قاتلة    أهمية تناول الماء في موسم الصيف    مع انتهاء موسم الحج. سعر الريال السعودي اليوم السبت 22 يونيو 2024 مقابل الجنيه المصري    طبق الأسبوع| من مطبخ الشيف حنان محمد.. كرات اللحم بالجبنة وصوص الطماطم    المصرية للاتصالات.. موعد سداد فاتورة الإنترنت الأرضي يوليو 2024    أخبار اليوم الأسبوعي| حقائب التحدى ومفاجأة الأعلى للجامعات والجمهورية الجديدة    موعد سداد فاتورة التليفون الأرضي لشهر يونيو 2024 في مصر    أشرف زكي: قرارات النقابات المهنية بمقاطعة إسرائيل لا تقبل الجدل (فيديو)    إيمي سمير غانم ضيفة حسن الرداد في «الليلة دوب».. تعرف على الموعد (صور)    مصرع شاب فى حادث انقلاب دراجة نارية بالدقهلية    عضو لجنة العمرة يكشف مفاجأة بشأن وفيات الحجاج المصريين هذا العام (فيديو)    دعاء الثانوية العامة مكتوب.. أفضل 10 أدعية مستجابة عند الدخول إلى لجنة الامتحان    رئيس مجلس الدولة الجديد 2024.. من هو؟ مصادر قضائية تكشف المرشحين ال3 (خاص)    موعد نهائيات كأس الأمم الإفريقية بالمغرب 2025.. موقف السوبر بين الأهلي والزمالك (فيديو)    التعاون الإسلامي: اعتراف أرمينيا بدولة فلسطين ينسجم مع القانون الدولي    تنسيق الثانوية العامة 2024 محافظة القليوبية المرحلة الثانية المتوقع    أخبار × 24 ساعة.. التعليم لطلاب الثانوية: لا تنساقوا خلف صفحات الغش    إعلام إسرائيلى: الجيش يقترب من اتخاذ قرار بشأن عملية رفح الفلسطينية    مركز البابا أثناسيوس الرسولي بالمنيا ينظم اللقاء السنوي الثالث    أفتتاح مسجد العتيق بالقرية الثانية بيوسف الصديق بالفيوم بعد الإحلال والتجديد    مدير الحديقة الثقافية للأطفال بالسيدة زينب: لقاء الجمعة تربوي وتثقيفي    وزير الأوقاف: تعزيز قوة الأوطان من صميم مقاصد الأديان    أول تعليق من الأب دوماديوس الراهب بعد قرار الكنيسة بإيقافه عن العمل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رؤية عربية
زيارة تاريخية لخادم الحرمين إلي أرض الكنانة
نشر في الجمهورية يوم 31 - 03 - 2016

تشهد العلاقات المصرية السعودية حالة من التناغم والتقارب في وجهات النظر في ظل التحديات والتداعيات التي تحيط بعالمنا العربي بعد إنتشار ظاهرة الإرهاب والجامعات المتطرفة التي تبث سمومها في وجه الشباب العربي الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود بين القاهرة والرياض عاصمتي القرار العربي .
و تستعد القاهرة لاستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. في زيارة تاريخية إلي مصرخلال الأيام المقبلة لتعزيز التعاون بين البلدين وتوحيد الرؤي حول القضايا العربية حيث يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ملك السعودية للتشاور و تباحث الاوضاع المحلية و العالمية واوجه التنسيق والتعاون بين البلدين ومن المقرر أن يتم تدشين عدد من المشروعات الإقتصادية.
تعاون اقتصادي
ومن المقرر ان يشمل التعاون الافتصادي علي مبلغ 1.5 مليار دولار. لتنمية شبه جزيرة سيناء ويتضمن تنفيذ قائمة من المشروعات في مجالات الزراعة وشق الطرق والخدمات والبنية التحتية وإنشاء مدارس ومستوصفات طبية بجانب تدشين جامعة الملك سلمان جنوب سيناء..أما الاتفاق الثاني فيتضمن تمويل توريد احتياجات مصر من المشتقات البترولية. لمدة 5 سنوات. بالإضافة إلي توقيع مذكرة تفاهم لتشجيع الاستثمارات السعودية في مصر. ضمن حزمة الاستثمارات التي أقرها الملك سلمان بقيمة 3 مليارات دولار
الجمهورية إستطلعت أراء المتخصصين والخبراء عن أهمية الزيارة وأهدافها وتوقيتها وأهم الملفات التي سيتم طرحها فماذا قالوا ؟
ملف الارهاب
أكد الدكتور أحمد النادي عميد معهد الدراسات والبحوث الآسيوية علي عمق العلاقات التاريخية والإستراتيجية المصرية السعودية وأن زيارة الملك سلمان للقاهرة تأتي في مرحلة دقيقة وبالغة الصعوبة من تاريخ عالمنا العربي لمواجهة المخاطر والتحديات وبصفة خاصة إنتشارظاهرة الإرهاب الذي تفشي في أغلب البلدان العربية.
أضاف إلي اهمية دراسة أخر المستجدات علي الساحة العربية ووضع سيناريوهات للمستقبل وكيفية حسم الصراع الدائر في سوريا واليمن والعراق وليبيا ولبنان فضلا عن دراسة المد الشيعي في منطقة الخليج والعمل بجدية علي مواجهته والتأكيد علي رفض البلدين التدخل الإيراني في القضايا الداخلية للبلدان العربية وبالتحديد پمملكة البحرين التي تعيش حالة من القلق وعدم الإستقرار .
أشار الدكتور النادي إلي أن الزيارة ستتناول موضوع عقد القمة العربية القادمة بعد أن أعلنت المغرب عدم إستضافتها وترحيب موريتانيا بعقدها علي أراضيها ووضع الأليات لتفعيل پوتطوير دور الجامعة العربية وإعادة هيكلتها مما يتفق مع تداعيات المرحلة .
رعد الشمال
قال النادي إلي أن الزيارة ستشهد تعزيز العلاقات الإقتصادية والإطلاع علي إتفاقيات مجلس تنسيق الأعمال بين البلدين وإقامة المشروعات المشتركة و التي سيتم تدشينها في مجالات الزراعة وشق الطرق والخدمات والبنية التحتية وإنشاء مدارس ومستوصفات طبية بجانب تدشين جامعة الملك سلمان جنوب سيناء. إضافة إلي إنشاء شبكة طرق وعدد من التجمعات الزراعية والسكنية. والإستثمار في منطقة قناة السويس .
أوضح الدكتور أحمد فؤاد أنور المحلل السياسي وأستاذ اللغة العبرية بجامعة إسكندرية إلي أن زيارة الملك سلمان وبمصاحبة وفد رفيع من المسئولين السعوديين ورجال الأعمال تأتي بعد المناورة العسكرية الكبري ¢رعد الشمال¢ التي جسدت أمام قادة الدول العربية والإسلامية القدرات الهائلة والمعدات الحديثة ووسائل التكنولوجية المتقدمة في إدارة المعارك الحربية إلي ضرورة إقامة التحالفات العسكرية الإسلامية والعربية لمكافحة الإرهاب ومواجهة الجماعات والتنظيمات التي تسئ إلي الدين الإسلامي .مشيرا إلي ضرورة تغيير الفكر العربيپ والتوجه للعمل الجماعي .
أضاف أنور أن الزيارة أبلغ ردا علي أصحاب الأقلام الضعيفة والذين يشككون في طبيعة العلاقات التاريخية المصرية السعودية مضيفا إلي أنها ستتناول كافة الملفات الشائكة علي الأصعدة الدولية والإقليمية في سوريا واليمين وفلسطين والإعتداء علي المقدسات الاسلامية والعربية في مدينة القدس. وهي رسالة قوية لجميع الأطراف في ظل إستبعاد الولايات المتحدة عن المشهد والتوجه إلي الدول الأسيوية وتراجع روسيا عن دعم الجيش السوري فهي فرصة حقيقية لإعادة ترتيب الأوراق ورسم السياسة الجديدة في عاصمتي القرار العربية القاهرة والرياض .
"الشعب يريد اصلاح الحكومة" شعار المظاهرات العراقية
السياسيون : نطالب بخريطة طريق للإصلاح .. القرار يخضع لتوازنات اقليمية ودولية
صلاح مرسي
دخلت المظاهرات العراقية اسبوعها الرابع بعد قرار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بارجاء تشكيل حكومة تكنوقراط من المستقلين بعيدا عن القوي السياسية وحمل المتظاهرون أعلام العراق من دون حمل أي لافتات أو شعارات أو صور لأية شخصية سياسية أو دينية. ورددوا هتافات "الشعب يريد إصلاح الحكومة" خارج المنطقة الخضراء التي تخضع لحراسة مشددة في بغداد ولم تهدأ الاوضاع خاصة بعد ان طالبت التظاهرات التي يقودها التيار الصدري بسرعة تحقيق الاصلاحات السياسية والاقتصادية والادارية و محاربة الفساد استجابة لرغبات الشارع العراقي الذي يعاني من سوء الخدمات وهدد مقتدي الصدر الزعيم الشيعي بتمديد الاعتصام وتوجه مباشرة الي بغداد بجوار المعتصمين لتصعيد المظاهرات و اعطائها مصداقية كما اقترح مجموعة من المرشحين لاختيارهم كوزراء في حكومة التكنوقراط. من بينهم القاضي رزكار محمد امين لوزارة العدل. وتوانا فائق هوشيار لوزارة التجارة. وآزاد سلام حسن لوزارة الموارد المائية.
شكك المحللون السياسيون في جدوي هذه الاصلاحات وامكانية تحقيقها خاصة وأن القرارات السابقة لنفس الحكومة لم يتحقق منها شئ.
في البداية يقول الدكتور محمد الشمري استاذ العلوم السياسية بجامعة النهرين بالعراق ان التظاهر هو حق دستوري وآلية ديمقراطية مشروعة للتعبير عن الرأي والمطالبة بالحقوق. وسبب قيام هذه التظاهرات وتطورها هو الاجراءات الجزئية التي قام بها رئيس مجلس الوزراء واراد لها ان تختصر مضمون الاصلاح المطلوب والذي ينبغي ان يكون اصلاحاً شاملا حقيقياً جذرياً ضمن سقف زمني واضح ويشترك فيه الجميع. أما تلخيص الاصلاح بالتغيير الوزاري فقط لن تكون له آثار حقيقية في معالجة الازمات التي يعاني منها المواطن العراقي.
وأشار الشمري الي ان المطالبة بالاصلاح اتخذ صوراً عدة وهناك بعض القوي السياسية من يحاول الالتفاف علي عملية الاصلاح لمصالح حزبية ضيقة. ومنها من يعتقد بأن الاصلاح ينبغي ان يتم بشكل هادئ وعبر الآليات الدستورية والقانونية بسبب الظرف الاستثنائي الذي يعيشه العراق في حربه مع داعش. وهذا بالتحديد موقف المجلس الاعلي الاسلامي العراقي وزعيمه السيد عمار الحكيم. وهناك من هو غير ممثل في الحكومة وليس لديه سوي تجييش الرأي العام. وهو ما حصل خلال الاشهر الماضية. مثل الحزب الشيوعي وبعض القوي العلمانية. وهناك اطراف تعتقد ان المشكلة في الاساس هي بين اطراف التحالف الوطني الشيعي. لذا هم يقفون موقف المتفرج بانتظار ما ستسفر عنه التفاهمات داخل البيت الشيعي. وهنا تحديداً السنة والكورد. بالاضافة الي انشغالهم بظروف مناطقهم.
و قال ان هناك في النهاية موقف التيار الصدري الذي يعتقد ان تلك المظاهرات والنزول المباشر للمشاركة فيها سيحقق له هدفين: الاول التعجيل باجراء تغييرات تحسب في خانة عملية الاصلاح الذي يمثل مطلباً جماهيرياً بالاساس. والثاني اظهار قيادته للحراك الشعبي المؤدي الي الاصلاح. وبالتالي زيادة مساحاته الجماهيرية التي كانت مغلقة علي مساحة محدودة من الموالين لزعيم التيار السيد مقتدي الصدر مشيرا الي أن هناك تكاملاً في مسارات العمل باتجاه الاصلاح بين عمار الحكيم ومقتدي الصدر من ناحيتي الضغط السياسي والضغط الجماهيري لتحقيق الاصلاحات المنشودة. ويمكن في النهاية ان تفضي الي تحقيق الاصلاحات التي يطمح إليها الشعب العراقي
وقال د. محمد ابو النواعير الكاتب والمحلل السياسي العراقي لا ننكر ان ليس كل من هو موجود في العملية السياسية ممن يستحق ان توجه له اصابع الاتهام . لان معادلة الحكم في بلد كالعراق اكيد هو لا يعود الي جهة واحدة او شخص واحد يتحكم بمفاصلها . اضافة الي عوامل التاثير الاقليمية والدولية التي عمدت بعض الاطراف السياسية العراقية ومع الاسف رهنها بالاقليمي او الدولي .
واضاف انه اذا كان الهدف من المظاهرات هو فضح المفسدين وضربهم واسقاطهم واسترجاع الاموال المسلوبة التي لديهم . فهذا هو المطلوب. علي ان يتم ذلك من خلال ادوات قانونية ومهنية في محاسبتهم اما اذا كان الهدف من المظاهرات هو اسقاط مفهوم الدولة العراقية بمجمل العملية السياسية التي فيها . فهذا امر خطير جدا لا استبعد وقوف جهات معادية للعراق وراءه.
وقال انه لحد الان التعامل مع مفهوم مصطلح حكومة تكنوقراط قد تم بضبابية شديدة . فما المقصود بالتكنوقراط هنا ؟ هل المقصود منه الغاء وجود السياسي كما كان عليه الحال في ظهور هذه الحركة في خمسينيات وستينيات القرن الماضي. وقد فشلت فشلا ذريعا في الغاء دور السياسي في الحكم .
اللمسات الأخيرة للمفاوضات بين النظام والمعارضة
رحيل "الأسد" القنبلة التي يمكن أن تنسف "جنيف3"
أسماء عجلان
انتهت الجولة الاولي من مفاوضات جنيف 3 بين الاطراف السورية السورية غير المباشرة بإصدار " وثيقة مبادئ الحل السياسي " التي اعلنها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا والمكونة من 12 بنداً واهم ما فيها هو التشديد علي الانتقال السياسي وتشكيل جيش مهني موحد ووطني كما اوصت الوثيقة بالحفاظ علي وحدة سوريا وسلامة حدودها ورفض الفيدرالية وعودة اللاجئين وإعادة الإعمار بالاضافة الي مكافحة الإرهاب. ورفض التدخل الخارجي الحفاظ علي مؤسسات الدولة وكل هذه البنود لم يتم رفضها من كلا الجانبين سواء المعارضة او وفد الحكومة وإنه سيتم الرد عليها في جولة المفاوضات المقبلة المقررة مبدئياً في 9 ابريل القادم .
ومن الواضح ان المفاوضات القادمة سيتم حسم مصير بشار الاسد خاصة وان الانتقال السياسي بحسب الوثيقة هي مرحلة انتقالية سوف تتم وفق جدول زمني خلال 18 شهرا ووضع مشروع دستور جديد وهو الأمر الذي حاول وفد الحكومة السورية تفاديه مرة بالصمت و التهرب من الموافقة علي ما يتم تباحثه و مرات اخري بالحديث عن ان بقاء بشار الاسد غير قابل للتفاوض ولذا فإن نقطة الخلاف المحورية بين الحكومة والمعارضة السورية خلال جميع المفاوضات التي تمت من قبل هو تمسك المعارضة بأنه لا دور لبشار في المرحلة الانتقالية في حين يؤكد المفاوضون عن الحكومة السورية في جنيف أن مصير الأسد يتقرر فقط من خلال صناديق الاقتراع.
وجاء اختتام المفاوضات فيما كان وزير الخارجية الأميركي جون كيري يجري محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف ولاحقاً مع الرئيس فلاديمير بوتين في موسكو. وسط توقعات بأن الأول يسعي إلي أجوبة من القيادة الروسية في شأن "المرحلة الانتقالية" ودور بشار الأسد . وقال كيري في بداية محادثاته بموسكو ان الولايات المتحدة تتطلع لتحقيق تقدم في محادثات السلام في جنيف وبدء "العمل الجاد والشاق" الخاص بالانتقال السياسي في سوريا.
واشنطن لا يمكن ان تقبل انفراد موسكو بالوضع السوري . وفي تقرير خطة الحل في سوريا . ولا يمكن ان تقبل ان تبدوپموسكو الأقوي والأنجح في ضرب تنظيمي "داعش وجبهة النصرة" لذا رأينا واشنطن تعود ومعها حلفاؤها الأوروبيون لتنشط دورها في الأزمة السورية ليس سياسيا فقط بل أيضا عسكريا.
ومع سرعة الاحداث واعلان المعارضة موقفها في جنيف كان الرد الروسي اكثر وضوحا حول نقطة الخلاف مع الرياض التي تتعلق بوجود الاسد. حيث ردت وزارة الخارجية الروسية أن الدعوات لرحيل الأسد عن سدة الحكم في سوريا تتعارض مع القانون الدولي الداعي لاحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها. وذلك تعقيبا علي تصريحات محمد علوش كبير مفاوضي المعارضة السورية في جنيف الذي طالب بضرورة رحيل بشار من المشهد السياسي . واعتبار أن المرحلة الانتقالية تبدأ برحيل الأسد أو بموته فكان رد وزارة الخارجية الروسية .
وقالت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم الخارجية الروسية ان الأحاديث حول رحيل هذا أو ذاك من الزعماء خارج نطاق القانون بالإضافة إلي ان لكل دولة سيادتها ولا يمكن التعدي عليها . كما ان ميثاق الأمم المتحدة يتضمن أحكامًا واضحة حول عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول. مشيرة إلي ان الأنظمة التي تغيرت لم تحرز أهداف التحرر والديمقراطية بل العكس انتشرت الفوضي وعم الإرهاب بقاع هذه الدول ومازالت تعاني من ويلات الدمار والإرهاب . واضافت ان مطالب المعارضة السورية تعكس بوضوح الرغبة الجامحة لرحيل الاسد من الاطراف التي تمولها والتي اعلنت مرارا وتكرارا انه لا وجود للاسد سواء كان ذلك بطرق سياسية او عسكرية .
في الوقت الذي صنف فيه بعض المراقبين أن الانسحاب الروسي من سوريا كان للتخلي عن الأسد . جاءت تصريحات وزير الخارجية السورية وليد المعلم ان بشار الأسد الذي تصر المعارضة علي أنه لا دور له في المرحلة الانتقالية للبلاد خط أحمر ومصيره خارج إطار البحث. بل وأكدت روسيا موقفها الداعم لبشار من خلال تصريحات بوتين إن هدف التواجد الروسي في سوريا هو دعم الكفاح الشرعي للجيش السوري ضد التنظيمات الإرهابية مضيفا أن روسيا ستزيد قواتها في سوريا لتصل إلي المستوي المناسب -خلال بضع ساعات إذا اقتضت الضرورة .وأن موسكو أبلغت كل شركائها بأنها ستستخدم منظومتها للدفاع الجوي "إس -400 ضد أي هدف تعتبره خطرًا.
في مواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف :
عام علي قرار إنشاء القوة العربية المشتركة وخروج التحالف الإسلامي إلي النور
يوافق اليوم مرور عام كامل علي انعقاد القمة العربية في مدينة شرم الشيخ في 30 مارس 2015 والتي اتخذت قرار انشاء القوة العربية المشتركة ورغم مطالبة مصر بضرورة توحيد الجهود لمواجهة الارهاب وذلك بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك الا ان اليات تنفيذ هذه الاتفاقية تسير ببطئ لا يتوافق مع خطرالارهاب الذي اصبح يهدد العالم العربي و الغرب خاصة بعد ثورات الربيع العربي والتي تساقط بسببها دول غابت عنها السلطة فأصبحت تربة خصبة وبيئة حاضنة للجماعات الارهابية مثل ليبيا وسوريا واليمن .
وكان قرار تشكيل القوة العربية المشتركة قد بعث حالة من التفاؤل لدي الشعوب العربية لما تمثله من قدرة علي محاربة الارهاب والتصدي للعدوان الخارجي فضلًا عن وقوفها كحائط منيع تجاه المحاولات الاستفزازية التي تقوم بها بعض الدول في المنطقة كإيران وإسرائيل وبدأ المواطن العربي يشعر بأن هناك رغبة حقيقية بموافقة جميع الدول في القمة علي اخراجها للنور .
وجاء قرار جامعة الدول العربية في أغسطس الماضي بتأجيل اجتماع وزراء الدفاع والخارجية العرب لإقرار البروتوكول الخاص بهذه القوة بعدپ تلقيها مذكرة من وفود بعض الدول العربية پلتأجيل عقد الاجتماع وعدم اقرار اللائحة وتأجيلها يفسره بعض الخبراء بأن التأجيل بسبب أن الجيوش العربية اصبحت تواجه تحديات داخلية وكذلك الخلافات پالتي تعصف بالفكرة قبل تنفيذها. فهناك خلافا علي مقرها وعدد قواتها ومن الممول ومن صاحب القرار في تحريك هذه القوة ولصالح من يتم تحركها لجانب الانظمة ام الثورات.
وتسعي السعودية لتوحيد الجهود لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه العالم العربي والاسلامي وذلك بإعلانها عن تشكيل تحالف من دول العالم العربي والاسلامي لتنسيق الجهود ومناقشة سبل تنفيذ الإستراتيجيات العسكرية والفكرية والمالية والإعلامية لمواجهة ¢الإرهاب¢ والتصدي له..ويُعد الاجتماع الأول للتحالف الإسلامي العسكري حدثا و المؤلف من 34 دولة والذي أُعلن عنه يوم 15 ديسمبر .2015
الجدير بالذكر أن التحالف جاء انطلاقا من أحكام اتفاقية منظمة التعاون الاسلامي لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره. والقضاء علي أهدافه ومسبباته. وأداءً لواجب حماية الأمة من شرور كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة. أيا كان مذهبها وتسميتها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.