أطلقت الشرطة البلجيكية النار علي مشتبه به في إطار مداهمات أوروبية واسعة النطاق لمكافحة الارهاب أدت إلي اعتقال العشرات. فيما أشار الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلي انه جاري العمل علي تدمير شبكة ارهابية استهدفت باريسوبروكسل. جرت المداهمات وسط تعرض المحققين البلجيكيين لانتقادات حادة بعد كشفهم أدلة جديدة علي شبكة ارهابية أوروبية علي علاقة باعتداءات المترو والمطار في بروكسل وهجمات باريس في نوفمبر ومخطط اعتداء جديد في فرنسا. صرح الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند مازال هناك تهديد كبير ولو ان الشبكة التي ارتكبت اعتداءات باريسوبروكسل في طور التفكيك وأقرت الحكومة البلجيكية بارتكاب أخطاء. ذكرت وسائل اعلام بلجيكية أمس انه تم تحديد هوية رجل ثالث أظهرته كاميرات المراقبة مع المفجرين الانتحاريين اللذين هاجما مطار بروكسل يوم الثلاثاء الماضي ويدعي فيصل شيفو ولم يتسن الحصول علي تعليق فوري من مكتب المدعي الاتحادي. من ناحية أخري ذكرت وسائل إعلام بلجيكية ان حارس أمن يعمل بمحطة نووية بلجيكية قتل وسرقت منه بطاقة دخوله المحطة. قالت صحيفة دارنيير اور "ديه.اش" الناطقة بالفرنسية انه تم الغاء تفعيل بطاقة الدخول فور اكتشاف الحادث الذي وقع في منطقة شارلروا في بلجيكا واحجمت متحدثة باسم الشرطة عن التعليق مشيرة إلي أن التحقيق لا يزال جاريا. في غضون ذلك أدي بلجيكيون الصلوات تحت المطر في ساحة وسط بروكسل غطت أرضها الزهور ورسائل التضامن عن أرواح 31 قتيلا و300 مصابا من 40 دولة في اعتداءات الثلاثاء الدامية فيما تفاقم الغضب ازاء الحكومة لأنها اجازت نفاد عدد من الناشطين من مراقبتها. من ناحية أخري بث تنظيم داعش عبر موقعه الالكتروني في مدينة نينوي بالعراق تسجيلا مصورا عن تفجيرات بروكسل التي أعلن مسئوليته عنها متوعدا بشن هجمات مماثلة ما لم تسحب الدول الغربية قواتها المشاركة في الحملة عليه. يظهر في التسجيل الذي حمل عنوان "جزاء وفاقا" عدد من مقاتلي داعش يتحدثون عن هذه التفجيرات التي يقولون انها جاءت رداً علي قصف مواقع التنظيم. كما يظهر التسجيل عنصرين من التنظيم يتحدثان باللغة الفرنسية إلي شعوب أوروبا والغرب ويطلبان من الحكومات سحب طائراتها ومقاتليها إن أرادت أن تنعم بالأمان متوعدين بشن عمليات مشابهة لتفجيرات بروكسل في دول غربية أخري. من ناحية أخري أكدت السلطات البلجيكية عدم حصولها علي أي معلومات من صلاح عبدالسلام منفذ هجمات باريس الذي قبضت عليه الاسبوع الماضي بسبب رفضه التام للحديث أو التعليق علي الحوادث الارهابية التي وقعت في مدينة بروكسل. قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" انه عندما واجهت الشرطة عبدالسلام وسألته إذا ما كانت تفجيرات بروكسل انتقاما من القبض عليه. امتنع المتهم عن الكلام. رافضا التعاون مع الشرطة البلجيكية ومتمسكا بحقه في الصمت. كان قد تم القبض علي السلام قبل وقوع أحداث بروكسل الارهابية بأيام قليلة والتي وقع فيها 34 قتيلا وتم القبض علي 12 مشتبها به يومي الخميس والجمعة الماضيين علي ذمة التحقيقات.