تراث ماسبيرو .. مال سايب!!

لقاءات رواد الفن والأدب والسياسة علي الشاشات الخاصة بلا رقيب

حلقات خاصة ولقاءات مصرية مع كبار رموز الفن والأدب والسياسة والصحافة سجلها التليفزيون المصري في عصر الرواد منها ما هو بالأبيض والأسود ومنها ما هو بالألوان وقت ان كان التليفزيون المصري يغرد منفرداً ولكن في الفترة الأخيرة فوجئنا بعرض بعض من هذه اللقاءات التي لا يملك حق عرضها إلا التليفزيون المصري باعتباره المالك الوحيد لها ولكن هذا التراث خرج من ماسبيرو في ظروف غامضة ليذاع علي الفضائيات ليصبح التراث التليفزيوني نهباً لدي بعض الفضائيات بدون رادع أو موقف حازم من قيادات ماسبيرو تجاه من يعرضون هذا المادة الفيلمية التي يملكها ماسبيرو دون فتح تحقيق حول كيفية خروج هذا التراث إلي الفضائيات.
مباريات كرة قدم قديمة ولقاءات مع كبار نجوم الفن والأدب والصحافة والسياسة نفاجأ بعرضها علي بعض القنوات الخاصة والغريب ان التليفزيون المصري لا يعرضها رغم كثرة قنواته وبرامجه وكأنه يفتح الباب أمام تميز هذه القنوات أو ان هذه اللقاءات لا توجد نسخة منها في ماسبيرو بعد ان خرجت من المبني وراحت للفضائيات الخاصة.
من جانبها أكدت الاعلامية هويدا فتحي مدير عام تقييم الشاشة بالتليفزيون المصري انها فوجئت بقناة سي بي سي تعرض لقاء مع الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل اجرته معه الاعلامية همت مصطفي وهو ملك للتليفزيون المصري فاذا كان تم بيع هذا اللقاء للقناة أين عقد البيع أو الشراء وهناك مواد كثيرة تذاع علي القنوات الفضائية من تراث ماسبيرو حتي ان إسعاد يونس تذيع في برنامجها مواد من التليفزيون المصري وأنا بصفتي مدير عام تقييم الشاشة لو هذه المواد مباعة لابد ان أكون علي دراية وعلم بأنها مباعة ولكنني ليس لدي بيان عن أي شيء يتم في هذا الشأن.
قالت ان عرض هذه المواد لا يجب ان يحدث لأن هذه المواد ملك للتليفزيون المصري ويجب الحفاظ عليها خاصة انه ليس لدينا ضوابط في كل شئ يحدث في التليفزيون فبعد ان طوروا المكتبة ووضعوا المواد الفيلمية بأرقام علي الكمبيوتر فمن الممكن عندما تريد ان تفتح شريطاً نجد عليه الرقم والشريط جديد ولكنه فاضي بدون مادة فيلمية وتجد الشرائط قد تم استبدالها قالت ان قيادات ماسبيرو الحالية ليسوا مسئولين عن خروج تراث ماسبيرو ولكن المشكلة كانت من بعد ثورة يناير وكان فيه إهمال بشكل غير طبيعي وقيادات كثيرة تغيرت.. ولكن ما نحتاجه الآن هو ملاحقة هذه القنوات لحماية التراث لأن في ماسبيرو نشعر بوجع عندما نري هذا التراث بالفضائيات.
محمد عبدالجواد رئيس قطاع الأمن بماسبيرو يقول: ما حدث من خروج لمواد فيلمية من ماسبيرو كان في فترات سابقة ولكننا الآن سيطرنا علي الوضع تماما وهناك اجراءات أمنية مشددة لمنع خروج أي مواد تراثية من ماسبيرو.
أضاف انه بعد الاتفاق الذي تم توقيعه مع جوجل بشأن تراث ماسبيرو حيث بدأوا في عمل اجراءات تكنولوجية بحيث من يعرض هذا التراث يتعرض للعقاب.
قال انه في حالة مشاهدة أي لقاء أو مواد فيلمية بالقنوات الخاصة تكون هناك إجراءات قانونية من جانب قطاع الأمانة العامة لاتحاد الاذاعة والتليفزيون.
أما مجدي لاشين رئيس التليفزيون فقال ان هذه المادة الفيلمية من تراث التليفزيون خرجت علي مدار سنوات سابقة ولكن التليفزيون لم يسكت وهناك اجراءات قانونية تقوم بها الشئون القانونية المركزية خاصة ان تراثنا كثيراً جداً ونقاوم كثير في ظل كثرة المحطات وهناك مواد خرجت بشكل رسمي أي تم بيعها لبعض المحطات.. أما غير المباع فتقوم الشئون القانونية بإرسال انذارات وتحريك دعاوي قضائية ويمكن من خلال هذه الاجراءات حماية حقوق منبي ماسبيرو في التعويض المالي المناسب تجاه من يذيع هذه المواد.
قال ان هناك تم ضبطهم وهم يهربون الشرائط وتم عمل قضايا لهم.. قال اننا نتعامل الآن مع جوجل والذي يعد بمثابة الشهر العقاري وكل من يحاول الاقتراب منه يتم اخذ الاجراء القانوني الفوري ضده فلا هزار في ذلك وهذا سيحد من السرقة وعملنا لجنة أخري لاثبات ملكيتنا خاصة وان هناك مواد كثيرة ولكن يصعب اثبات ملكيتها للتليفزيون بسبب عدم وجود أوراق لها وبالتالي عملنا لجنة في هذا الشأن لكل القطاعات.