الاستفتاء المقترح حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي رغم أن بريطانيا لا تملك حق الفيتو تم تجنبه وأعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن ارتياحه لاقتراح حل وسط بموافقة جميع دول الاتحاد الأوروبي. تحولت القمة الأوروبية المخصصة لمحاولة حل مشكلة اللاجئين إلي قمة إصلاح اجتماعي لبريطانيا وتم تأجيل قضية اللاجئين إلي قمة مارس. ديفيد كاميرون وجولته المكوكية في بعض الدول الأوروبية قبل انعقاد القمة من أجل الوضع الخاص لبريطانيا الذي كان قد تم التفاوض عليها في صفقة بعد أن هدد كاميرون أنه لن يقبل أي اتفاقات لا تتوافق مع أفكاره ورفع شعار: "أعطيني حتي يمكنني البقاء في الاتحاد" وبالتالي أعتقد أن هذا يكفي بالنسبة لي أن وصية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي لاتزال أفضل من الآخرين. حيث قام كاميرون بتوضيح ما حصل عليه من قبل زعماء دول الاتحاد في مؤتمر صحفي قال فيه: إن بريطانيا ستبقي دولة عظمي تستخدم قياس الأنش وليس السنتيمتر وتتداول عملة الجنيه الاسترليني وليس اليورو وعدم المشاركة في منطقة الشينجن لأن بريطانيا للبريطانيين فقط. وأضاف: تقتصر المنافع الاجتماعية علي البريطانيين فقط مثل المساعدات الاجتماعية وحقوق الأطفال وفوائد كاملة أخري ليس لها معني تبقي مقصرة علي المواطن البريطاني ولا تطبق علي المواطن الأوروبي ليصبح الطريق مفتوحاً لرئيس وزراء بريطانيا ليصوت الشعب البريطاني عن وضع مكان مملكته في الاتحاد الأوروبي. فقد ينظم استفتاء بشأن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في يونيو أو يوليو المقبل. أي بعد انتخابات المناطق المقررة في مطلع مايو القادم.. حيث إن كاميرون يواجه تياراً قوياً معارضاً للفكرة الأوروبية داخل حزبه حزب المحافظين. وخاض رئيس الحكومة البريطانية مفاوضات كانت صعبة امتدت إلي وقت متأخر من الليل في اليوم الثاني لعقد القمة. قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك قد تحمل جميع الشركاء في الاتحاد الأوروبي تنازلات أوروبية تسري علي الجميع حسب قوانين وتشريعات المجلس الأوروبي لتصبح غير سارية في المملكة المتحدة بسبب حزمة الإصلاح البريطاني. وكانت التسوية من قبل رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك لمحاولة خروج أوروبا من أزمتها لوضع ولو لمرة واحدة الخلافات علي جانب حتي ولو علي حساب المواطن الأوروبي من أجل تبييض وجه زعماء دول الاتحاد. هناك تأكيد بأن القمة تبقي ليوم أمس وجهزت فنادق زعماء دول الاتحاد الأوروبي للذهاب إليها في تمام التاسعة مساء بتوقيت القاهرة ولكن تم قبلها التخطيط لعشاء زعماء الاتحاد الأوروبي وكان اقتراح رئيسي المفوضية ومجلس الاتحاد الأوروبي علي طاولة العشاء لكن مع ختام القمة اكتسبت اللهجة مزيداً من المرونة حيث أعلن البيان الختامي أن رؤساء الدول والحكومات ال 28 اتفقوا علي إيجاد حلول حتي انعقاد القمة المقبلة ووافقوا لجميع في ساعة متأخرة من ليل الجمعة ورحل الزعماء الواحد تلو الآخر إلي بلدانهم وليس لفنادقهم. والتهديد الوحيد بفشل القمة جاء من قبل اليونان في الاستفتاء المقترح حول عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي بأن يكون مرتبطاً بشرط اتخاذ قرار واضح في قمة مارس المقبلة بعدم غلق الحدود الأوروبية من جانب واحد. وتحول تهديد رئيس وزراء اليونان إلي حق الفيتو أو النقض وليس التهديد. الأغريق كانوا أقوي محاور في هذه القمة وفقاً لعدم موافقة رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس علي البيان الختامي للقمة. لكن دونالد توسك وفرانسوا هولاند وأنجيلا ميركل دعموا المطلب اليوناني حتي خضع الجميع وتمت الموافقة علي البيان الختامي. وإلي أن نلتقي في القمة المقبلة بعد أسبوعين تقريباً قمة الخلاف وليس قمة الاتحاد والقمة المقبلة هي قمة اليونان يجب ألا تعاني من عواقب تراكم اللاجئين المحتملة.