أكد مسئولون بالشرطة والإدارة المحلية ان السلطات العراقية اكتشفت مقبرة جماعية في الرمادي تحوي جثثا ما لا يقل عن 40 شخصا - منهم نساء وأطفال - قتلوا فيما يبدو علي أيدي متشددي تنظيم الدولة الاسلامية - داعش - عندما سيطروا علي المدينة في مايو الماضي. وأظهرت لقطات نشرت علي صفحة شرطة محافظة الأنبار علي فيسبوك جثثا في درجات مختلفة من التحلل أثناء استخراجها من مقبرة في الرمادي عاصمة المحافظة والتي استعاد الجيش العراقي السيطرة عليها الشهر الماضي. وقال محافظ الأنبار صهيب الراوي في تغريدة صاحبت صورا لأكياس جثث مسجاة في أحد الشوارع "نعتقد بأنهم آخر من قاتل داعش قبل سقوط المدينة في أيار 2015 التحقيقات مازالت جارية". وكان الدواعش قد اجتاحوا الرمادي العام الماضي واستعادها الجيش بغارات جوية يشنها تحالف تقده الولاياتالمتحدةالمدينة في ديسمبر لكن الدمار والمتفجرات التي زراعها المتشددون في الشوارع والمنازل حالت دون عودة السكان اليها واكتشفت العديد من المقابر الجماعية في المناطق التي استعادتها السلطات من تنظيم الدولة الاسلامية. وقالت الأممالمتحدة ان المتشددين مسئولون عن أفعال قد تصل الي حد جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية وربما الابادة الجماعية. بينما قال مهند هيمور مستشار المحافظ لرويترز ان 15 علي الأقل من الجثث التي تم العثور عليها في حي الجمعية أفراد من الشرطة انه لم يتم التعرف علي بقية الجثث لكن يعتقد أن بعضها لنساء وأطفال من أقارب رجال الشرطة مشيرا إلي إن المقبرة اكتشفت خلال تحقيقات مع أفراد من التنظيم.