لم يعد أمام الجمعية العمومية لاتحاد الكرة سوي التخلص من رواسب الماضي القريب. وجميع الأتربة والشوائب التي تعلقت بعملها واتجاهاتها في اختيار حكومة الكرة في مصر. ومنحها كافة الصلاحيات اللازمة للحكم والسيطرة ووضع الخطط والبرامج والتحكم في مقدرات الشعب الكروية محلياً وقارياً ودولياً. حان وقت الانتباه إلي ما يواجهنا من مشاكل وتحديات قبل انتخاب مجلس جديد في الصيف المقبل. والانتقاء من بين الأسماء المرشحة والمطروحة. ووضع المصلحة العامة في المقدمة. بعيداً عن الصداقات والمصالح الشخصية. التي صارت تتحكم في كل صغيرة وكبيرة هنا وهناك. دعونا نسأل أنفسنا عن نتائج سياسة القطيع في الاختيار والترشيح. وما آلت إليه الكرة المصرية في عهد المجلس الحالي بقيادة جمال علام من مظاهر ونتائج وفضائح في بعض الأحيان لم تخطر ببال أكثر المتشائمين لفترة حكم المجلس. سواء تعلق بعضها بنتائج المنتخبات الوطنية في مختلف الفئات والمراحل السنية. أو طريقة إدارة المسابقة الأهم والأكثر شعبية. وهي الدوري الممتاز.. والقرارات الإدارية غير المدروسة. والخاصة باللاعبين والمدربين والأندية. وما ارتبط بالمنتخبات الوطنية من كوارث رياضية غير مسبوقة. مثلما حدث في ملف السنغال بالإمارات.. وأخيراً. وليس آخراً فضيحة الحكام في الأسبوع الثامن للدوري.. وتهديدهم بعدم إدارة اللقاءات إلا قبل الحصول علي البدلات المتفق عليها. واضطرار بعض المسئولين لصرف البدلات من جيوبهم الخاصة. لإنقاذ المباريات في مشهد أقل ما يقال عنه إن جميع أبطاله يستحقون المحاكمة العاجلة. وقبل أن نقحم أنفسنا في الصراع المحتمل بين سمير زاهر. رئيس اتحاد اللعبة الأسبق من جهة. وهاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والأفريقي. والمرشحين لمقعد الرئاسة. علينا متابعة وتقييم ما قدمه كل منهما. وما يؤهله لانتشال الكرة المصرية من المستنقع الذي توغلت فيه الآن. وصارت عودتها قريباً من الأحلام صعبة المنال. ماذا قدم زاهر وأبوريدة ومن حولهما؟!.. وماذا ترتب علي اختيار علام ومن معه؟!.. وكيف نختار من يحقق أهدافنا. ويقودنا إلي الطفرة؟!.. وكيف نحصل علي حقوقنا كاملة بشكل يليق بمكانتنا دون انتقاص من كرامتنا ومجاملة أو مكسب شخصي؟!.. كلها أسئلة علي الجمعية العمومية لاتحاد الكرة البحث عن إجابة صادقة لها قبل اختيار الحكومة الجديدة.. حكومة الكرة المصرية!!