عبر الكاتب اللبناني حسن داود عن سعادته بحصوله علي جائزة نجيب محفوظ من الجامعة الامريكية. وانه فخور بها لانه كانت لديه رغبة شديدة لتواجد كتبه في مصر. وان هذه عن روايته "لا طريق إلي الجنة" الصادرة عام 2013 فرصة كبيرة وخطوة مساعدة له. ويري ان مصر هي بلد الثقافة ومحجة العرب الادبية والفكرية و مازالت. وما نعرفه عن الثقافة العربية يأتي من مصر وما نعرفه عن المترجم من الادب العالمي يأتي من مصر.و عبر عن حزنه لانه لم يلتق هذه المرة ويحتفل بحصوله علي الجائزة مع اصدقائه الذين غيبهم الموت. ووجه لهم تحية خاصة. وهم الروائي والقاص المبدع ابراهيم اصلان والكاتب والروائي جمال الغيطاني. و شاعرنا الكبير الابنودي. الروائي خيري شلبي. ويهديهم جائزته. وقال في حوار مع "الجمهورية" انه كلما قرأ رواية للمبدع الكبير نجيب محفوظ لا ينسي تفاصيلها واسماء الشخصيات وتبقي هذه التفاصيل حاضرة حتي لو قرأتها منذ 30 عاما. وانه يري شخصيات محفوظ حاضرة بقوة., وابطال الثلاثية وبداية ونهاية وزقاق المدق والسمان والخريف باقون كبشر حقيقيين وخالدين لكن بما لاينقص من وجودهم الحي. لم يزل احمد عبد الجواد حاضرا فينا وكذلك ياسين وامينة. وان هذه الجائزة جعلته اكثر قربا من محفوظ. قال ان مخطوطة هذه الرواية مكتوبة منذ 12 عاما وكانت نسخة وحيدة ضاعت مني في حادثة سرقة حيث كنت استقل تاكسي في العاصمة الفرنسية و تم خطف الحقيبة مني. وقمت بعمل اعلانات في الصحف لاستعادة المخطوطة و قلت اني اوجه الشكر لمن يعيدها و لديه مكافأة مني و لم اوفق. ولم تعد لي الرواية. وبعد عشر سنوات. اعدت كتابة الرواية مجددا. صحيح انها لن تكون مطابقة للمخطوطة الاولي ولكنها دليل علي اصراري العنيف لكتابة هذه الصيغة من المعادلة. ولأن اساس الفكرة واضح لدي والتفاصيل مرسومة. استطعت ان اكتب التفاصيل واهتممت بها. ويسأل داود عن سبب تغيير المفهوم المتعارف عن الامة العربية بأنها امة تقرأ. ولا توجد ثقافة كتبت مثل الثقافة العربية وخاصة في العصور الاسلامية. وانه علينا بعمل ثورات اجتماعية وسياسية وفردية لاعادة مفهوم القراءة لدي شعوبنا. واشار إلي ان الرواية تتحدث عن مأساة الفردية. فالشخص الذي اتحدث عنه. أؤكد علي فرديته. وانه حالة. وحتي عندما كتبت رواية ¢ايام زائدة¢ عن قصة جدي الذي كان يعيش اخر ايامه. وعندما يكون الشخص خارج الحياة. وهي مشاعر دقيقة و فردية . و قال ان الرواية العربية تشهد نهضة روائية كبيرة و تقييم هذه الاعمال مهم جدا من جانب النقاد. وان جيل الستينات في مصر كان فارقا في الكتابة العربية و ترك رموزا. و هناك كتاب جدد.و المشكلة اننا في البلاد العربية نعيش في جزر معزولة اي ان مايكتب في العراق لانراه في لبنان.و ما يكتب في لبنان لانراه في مصر والمغرب العربي اصبح بعيدا.و لا يصل الي اي مكان. وارتفعت الاقليمية علي القومية. وأضاف ان وجود جوائز عربية كثيرة امر جيد للقارئ العربي. ولكني احب ان يختار القارئ كاتبه و لاينتقي احد مايقرأه. حيث انه كثيرا ما يتم اقتراحه علي القارئ لا يكون صائباً. خاصة وان هناك انواعاً من الرواية تكتب للاحداث الانية. مثل الحرب علي سوريا. أو عن الثورات العربية. وهي احداث آنية. ولا تنجب اعمالا ادبية ذات مستوي. وعن نوبل التي حصل عليها نجيب محفوظ قال ان ¢محفوظ صوت نادر في رواية العالم¢ وهو ما جعل العالم يقرأ و يترجم الادب العربي. والتفاصيل لديه قوية و لا تنسي.