أثار قرار تخفيض جرعات السوفالدي بمعهد الكبد القومي للنصف حفيظة المرضي الذين فوجئوا بالحصول علي نصف الكميات التي تعودوا عليها متخوفين من عودة الفيروس مرة أخري بسبب عدم الانتظام في الجرعات في حين أرجع الأطباء السبب لتأخر الاجراءات الجمركية الخاصة بالافراج عن شحنات السوفالدي القادمة من الخارج. يقول عماد حسن غريب 45 عاماً : فوجئت هذا الأسبوع بتخفيض جرعة السوفالدي إلي النصف وعندما سألت الطبيب المعالج عن السبب اكد لي أنه لاداعي للقلق وسيتم تعويض الجرعة في المرات القادمة طبقا لجدول زمني محدد علي أن تنتهي كاملة خلال الثلاثة أشهر إلا أنني شعرت بخوف شديد بسبب تقليل الجرعة وأخشي مثل باقي المرضي من عودة الفيروس مرة أخري. ويضيف أمير عبدالعظيم 27 عاما قبل أسابيع من انتهاء كورس العلاج فوجئت بتخفيض الجرعة فأسرعت باجراء تحليل احتياطي ووجدت أن النسبة في نقصان مستمر لكنن أخشي أن تظهر العواقب السلبية مع بداية الاسبوع المقبل. وتشكو هويدا سعد ربة منزل من اجراءات الحصول علي العلاج التي تستغرق وقتا طويلا حيث تقدمت باوراقها للمعهد منذ اكثر من 4 شهور وحتي الآن لم يتم ادراج اسمها ضمن كشوف المستفيدين من العلاج رغم حضور ابنتها اسبوعياً لمعرفة الرد دون جدوي. أما سناء احمد ربة منزل فتؤكد انها تلقت العلاج بالفعل وتم حقنها ب 48 جرعة منذ حوالي 3 شهور واقوم الآن بالمتابعة واجراء التحاليل اللازمة لمعرفة خلو جسدي من الفيروس ام لا. تؤكد فاطمة احمد عمارة ربة منزل انها تتلقي الجرعة بصفة مستمرة مع المتابعة بالمعهد ولم تشعر بأنه تم تخفيض الجرعة أو تأجيلها لميعاد آخر إلا بعد أن ترددت أنباء عن تخفيضها منذ الخميس الماضي. يشكو محمد فخري معاش من طول الاجراءات المطلوبة للحصول علي عقار السوفالدي ويطالب بتحديد مكان واحد لانهاء الاجراءات حيث ان المعهد يطالبه باجراء كل خطوة بعد 10 أيام من الخطوة السابقة. يتفق معه مصطفي عبدالنعيم موظف ان المعهد لم يطالبهم بجميع الاجراءات من تحاليل واشعات وفحوصات طبية مرة واحدة قائلاً انه كعب داير منذ فبراير الماضي وحتي الآن لم يتم تحديد ميعاد لتلقي الجرعات وبالرغم من اجراء كافة التحاليل المطلوبة ونظرا لطول المدة طالبت المعهد بتجديدها مرة أخري وأنا انتظر حاليا رقما جديدا للعرض علي الطبيب لتحديد ميعاد صرف العلاج. يشاركه احمد ابراهيم موظف انه يعاني من طول الاجراءات بالرغم من تغيير المستشفي ويتساءل متي تنتهي هذه الاجراءات؟ وهل ستنتهي قبل ان تسوء الحالة الصحية ام لا؟ يقول عبدالحي داود معاش انه كان أو من حصل علي عقار السوفالدي ورغم انتهاء الجرعات وتوقف العلاج أصبح وجود الفيروس "سالب" في الدم الا أن حالتي الصحية مازلت متأخرة واكد الاطباء أن حالتي تحتاج للعقار الجديد الذي لانعلم متي يصل الي المستشفيات. يشكو جبريل اسماعيل معاش من معاملة الاطباء غير الآدمية رغم تأكيد البعض ان عقار السوفالدي يعالج فيروس C فقط وليس يعالج الكبد بالرغم من استمرار الآلم ومعرفتهم بذلك. يضيف عبدالله عبدالرحمن موظف أن الجرعات يتم تناولها في المواعيد المحددة ولكن المشكلة ان هذا العلاج لا يتم منحة لجميع مرضي الكبد بالرغم من احقيتهم له. بمواجهة الدكتور مجدي الصيرفي عميد معهد الكبد وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية أكد ان تقسيم الجرعات لمرضي فيروس "سي" اجراء احترازي لمدة اسبوع فقط علماً بأن الدفعة الأولي من الجرعات تم ايداعها بالفعل بمخازن الوزارة وفي انتظار الدفعة الثانية خلال الاسبوع القادم اضطررنا لخفض الجرعات للمرضي بحيث يستطيع جميع متعاطي السوفالدي تناوله في المواعيد المحددة دون تأجيل.. اما بالنسبة لمطالبة مرضي الكبد باحقيتهم في تلقي العلاج بالسوفالدي فهذا غير منطقي لان مرضي الكلي والاستسقاء وغيرهما من الأمراض تمنع تناول العقار لان اضراره تكون اكثر من فائدته لذا اهتم المعهد ببدء المنظومة علي مرضي F3 وF4 اما 1. 2. Zero فإنه يستطيع الانتظار لفترة دون تفاقم حالته. ويضيف الصيرفي ان مشكلة الاجراءات الطويلة ان المعهد يقوم بعلاج حالات مرضي الكبد بانواعه علما بأنه يتم عمليات زراعة الكبد في المعهد وبالفعل تم اجراء اكثر من 17 حالة خلال الفترة الماضية.