قالت وثيقة للأمم المتحدة إن وكالات الأممالمتحدة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية تحدثت عن سقوط عدد مفزع من الضحايا من الأطفال في الحرب التي وقعت العام الماضي في قطاع غزة ولكنها انقسمت فيما بينها بشأن ما إذا كان يجب إدراج إسرائيل في قائمة منتهكي حقوق الأطفال. وأعدت وكالات الأممالمتحدة علي الأرض هذا التقرير السري لعرضه علي الجزائرية ليلي زروقي مبعوثة الأممالمتحدة الخاصة لشئون الأطفال والصراع المسلح مع اعدادها مسودة للقائمة السنوية. وقالت مصادر بالأممالمتحدة إن زروقي ضمت الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في المسودة التي قالت انها ارسلتها إلي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي له الرأي الأخير بشأن القائمة. وقتل اكثر من 2100 فلسطيني معظمهم من المدنيين في الصراع في حين قتل 67 جندياً إسرائيلياً وستة مدنيين في إسرائيل. وقال التقرير إن تقارير أفادت بمقتل نحو 540 طفلاً منهم 371 أعمارهم 12 سنة أو أقل من ذلك. واستخدم تقرير وكالات الأممالمتحدة لهجة قوية بشأن الاتهامات المزعومة لحقوق الأطفال في حرب غزة. وأرسل هذا التقرير إلي زروقي لمساعدتها في اعداد قرارها بشأن ما إذا كانت ستضم إسرائيل وجماعات فلسطينية مسلحة إلي قائمتها المقترحة التي سترفعها إلي بان كي مون. وحدد التقرير ما وصفه بقتل وإصابة اطفال فلسطينيين بيد القوات الإسرائيلية واعتقال اطفال فلسطينين وهجمات علي المدارس. وقال إن هناك حاجة لمزيد من المعلومات بشأن مسألة تجنيد جماعات المقاومة الفلسطينية المسلحة الأطفال. ولكن في جزء سيقوض علي ما يبدو قضية إدراج إسرائيل قال التقرير إن رؤساء وكالات الأممالمتحدة علي الأرض اخفقوا في التوصل لاتفاق في الرأي بشأن ما إذا كان يتم إدراج اسرائيل في قائمة منتهكي حقوق الطفل. ويقول دبلوماسيون إن النسخة الأخيرة من القائمة التي تذكر اسماء مرتكبي انتهاكات خطيرة لحقوق الطفل في الصراعات المسلحة قد تصل إلي الدول الأعضاء في الأممالمتحدة مع بداية الأسبوع. وقال تحقيق للأمم المتحدة نشر في ابريل إن الجنود الإسرائيليين اطلقوا النار علي سبع مدارس للأمم المتحدة خلال حرب غزة مما أدي لقتل 44 فلسطينياً كانوا قد تم إيواؤهم في بعض هذه الواقع في حين خبأ مقاتلون فلسطينيون أسلحة وشنوا هجمات من عدة مدارس خالية للأمم المتحدة.