تسبب تأخر ورود تقرير مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام لهيئة محكمة جنايات القاهرة في مد أجل النطق بالحكم في قضيتي التخابر والهروب الكبير من سجن وادي النطرون والمتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي ومحمد بديع مرشد جماعة الإخوان الإرهابية ونائبيه خيرت الشاطر ورشاد بيومي وأحمد عبدالعاطي مدير مكتب المعزول ورفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق وآخرين من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية وعناصر حزب الله اللبناني وحركة حماس بغزة وذلك لجلسة 16 يونيو الجاري. أرجعت المحكمة قرارها بمد أجل النطق بالحكم بسبب عدم تمكنها من الاطلاع علي ما تضمنه تقرير المفتي الذي ورد إليها صباح جلسة أمس قبل اعتلاء المحكمة منصة العدالة لإتمام المداولة. التخابر قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة أمس مد أجل النطق بالحكم في القضية رقم 56458 لسنة 2013 والمعروفة إعلامياً ب "التخابر" والمتهم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسي و35 آخرون من قيادات الإخوان بالتخابر والتنسيق مع منظمات أجنبية للإضرار بالأمن القومي للبلاد وذلك لجلسة 16 يونيه الجاري لإتمام المداولة. صدر القرار برئاسة المستشار شعبان الشامي وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوي وناصر صادق بريري بأمانة سر أحمد جاد وأحمد رضا. قال المستشار شعبان الشامي إنه ورد للمحكمة صباح أمس الرأي الشرعي لفضيلة مفتي الجمهورية لذلك قررت المحكمة مد أجل النطق بالحكم. وكانت المحكمة قد أحالت أوراق 16 متهماً إلي فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم ومنهم 3 متهمين "محبوسين" وهم محمد خيرت الشاطر ومحمد أحمد البلتاجي وأحمد عبدالعاطي و13 متهماً هاربين. بينما ينتظر 19 متهماً محبوساً الأحكام التي من المقرر أن تصدر بحقهم الجلسة القادمة ومنهم الرئيس المعزول محمد مرسي والمرشد محمد بديع والمتهم رقم 20 هو المتهم فريد إسماعيل ومن المقرر أن تصدر المحكمة حكمها بانقضاء الدعوي الجنائية ضده لوفاته. الهروب الكبير في جلسة لم تستغرق ثلاث دقائق ووسط حالة من التوتر داخل قاعة محكمة جنايات القاهرة انتظاراً لصدور الحكم في قضية الهروب الكبير واقتحام سجن وادي النطرون.. قررت المحكمة مد أجل النطق بالحكم في القضية لجلسة 16 يونيو لاستكمال المداولة بعد ورود تقرير المفتي للمحكمة صباح أمس وهي القضية التي يحاكم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي و128 آخرون من قيادات الجماعة وعناصر حزب الله اللبناني وحركة حماس في غزة لاتهامهم بخطف وقتل والشروع في قتل ضباط وأفراد الشرطة أثناء أحداث جمعة الغضب في 2011 والتسبب في تهريب المساجين وإحداث حالة فوضي داخل البلاد. صدر القرار برئاسة القاضي شعبان الشامي وعضوية القاضيين ياسر الأحمداوي وناصر صادق بريري بحضور القضاة تامر فرجاني المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا وخالد ضياء الدين المحامي العام للنيابة ومحمد وجيه وعماد شعراوي رئيس النيابة بأمانة سر أحمد جاد وأحمد رضا. كانت المحكمة في جلستها السابقة قد أحالت أوراق الرئيس المعزول محمد مرسي و106 متهمين آخرين بينهم فلسطينيا الجنسية "هاربان" وعدد من قيادات الإخوان أبرزهم محمد بديع مرشد جماعة الإخوان الإرهابية ونائبه رشاد بيومي ومحمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة ورئيس مجلس الشعب المنحل وعصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة ومحيي حامد القيادي بمكتب الإرشاد لفضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم. حول الجلسة رفعت وزارة الداخلية حالة الاستعدادات القصوي تأهباً لرصد محاولات الخروج علي القانون.. حيث انتشرت الأكمنة الأمنية علي الطرق المؤدية لأكاديمية الشرطة مقر انعقاد المحاكمة كما انتشرت شرطة الخيالة وأفراد الأمن السري منذ السادسة صباحاً.. وقام اللواءان أسامة بدير مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة ومدحت المنشاوي مساعد وزير الداخلية للأمن المركزي بتفقد الخدمات والوقوف علي جاهزيتهم في التعامل. * سمحت الأجهزة الأمنية للصحفيين والإعلاميين في التاسعة صباحا بالدخول إلي قاعة المحكمة بعد تفتيشهم وادخالهم عن طريق بوابتين إليكترونيتين. 15.10 وسمح الأمن بدخول المتهمين قفص الاتهام وقاموا برفع إشارات رابعة. أحضرت المحامية مني رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق حقيبة بداخلها ملابس أرادت تسليمها للمتهم مدعياً بعدم تمكنها من مقابلته. * المتهمون يرددون الهتافات المناهضة لقيادات الدولة وحوارات جانبية بين سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل وأحمد عبدالعاطي مدير مكتب الرئيس المعزول.. بينما جلس خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان الإرهابية وجهاد الحداد يتبادلان أطراف الحديث كما وضع إبراهيم الدراوي الصحفي كمامة علي فمه داخل القفص ودون عليها صحفي "المتهمون يتابعون إجراءات المحاكمة" ويتقدم صفوت حجازي ليقود الهتافات "راجعين تاني للميدان".. "الشعب يقول مرسي رئيسي.. إحنا بنهتف للثوار". * 00.11 اللواء خالد عبدالعال حكمدار العاصمة يأمر أمن القاعة بإدخال المتهم الرئيسي الأسبق محمد مرسي وفور دخوله ردد المتهمون في القفص الثاني "اثبت اثبت يا بطل.. مرسي رئيس الجمهورية" وبعدها دخل رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان الرئيس المعزول وظل يلوح بيديه لتحية المحامين والحاضرين الجلسة. 05.11 اعتلت المحكمة منصة العدالة وقال رئيس المحكمة المستشار شعبان الشامي "بسم الله.. فتحت الجلسة" ثم أصدر قراراته بمد أجل الحكم في القضيتين. * للمرة الثانية أحضر المحامي عبدالمنعم عبدالمقصود حقيبة سوداء بداخلها بدلة حمراء وقدم طلباً للمحكمة قبل الجلسة لتمكينه من تسليمها للرئيس المعزول بعد النطق بالحكم. وصرح عبدالمقصود بأنه كعادته في جلسات النطق بالحكم فإنه يقوم باحضار البدلة كما أحضرها من قبل في قضية قصر الاتحادية والتي صدر فيها حكم بمعاقبة مرسي بالسجن المشدد 20 عاماً.