تعظيم الاستفادة من استخدام مياه الصرف الصحي المعالج وغير المعالج. واستغلال الاراضي الصحراوية التي تعطي لمصر - وفقا للابحاث- زيوت الجاتروفا والجوجوبا. والاهتمام بالتشجير بالاعتماد علي مياه الصرف الصحي والاراضي الهامشية والقاحلة. كان محور ورشة عمل قسم بحوث الاشجار الخشبية والغابات بمعهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية بعنوان ¢ الرؤية المستقبلية للتشجير في مصر¢. د.محمود عبد القادر رئيس قسم بحوث الاشجار الخشبية بالمعهد قال ان انواع الأشجار الخشبية التي يمكن زراعتها في الغابات وتعتمد تماما علي مياه الصرف الصحي هي. الصنوبريات. الكايا. الكافور. الأكاسيا. التوت. السيسال. الكازورينا. كنكاريس. البامبو. الجاتروفا. الحور السرو وتتميز هذه الأنواع بالقيمة الأقتصادية العالية وملاءمتها للظروف البيئية للمنطقة. واستخدامها مصدات للرياح لجميع الطرق الداخلية والخارجية وحول الأسوار للمزارع. بالاضافة الي انه يمكن الاعتماد عليها في: إنشاء وحدات لاستخلاص وتنقية وتعبئة الزيوت من بذور أشجار الجاتروفا لاستخدامها في إنتاج الوقود الحيوي. ومصانع لغزل الحرير من ديدان القز التي تربي علي أوراق التوت. ومصنع لإنتاج الحبال من أشجار السيسال. ومصانع الأثاث والفحم من زراعة أشجار الكايا. ومصانع من أشجار السنط العربي "أكاسيا" لإنتاج الصموغ والراتنجات. وتجنب تدني نوعية المياه بالمجاري المائية نتيجة تلوثها بمياه الصرف الصحي وبالتالي زيادة الثروة السمكية وإرتفاع إنتاجية المحاصيل. واضاف ان التجارب اثبتت أن التجمع الشجري في مساحة فدان واحد من الأرض الزراعية يمتص 450 كجم من غاز ثاني أكسيد الكربون ويطلق 250 كجم من الأوكسجين/ساعة. وحسب تقدير "2005" فان لهذه الاشجار جدوي اقتصادية عالية في انتاج الاخشاب حيث يعطي الفدان من أشجار الكازورينا التي تستخدم كمصدات رياح 130 طناً من الاخشاب. ويعطي الفدان من أشجار الكافور التي تستخدم للتظليل في الطرق السريعة 110 أطنان من الأخشاب. أما أشجار الحور التي تستخدم في تصنيع القشرة الخشبية. والأبلاكاش فيعطي الفدان الواحد منها 190 طناً من الأخشاب. الكايا "الماهوجيني" التي تستخدم في صناعة الأثاث وإنتاج نوع جيد من القشرة الخشبية ويعطي الفدان الواحد إنتاج 200-350 طناً من الأخشاب. وقال الدكتور حسام حسن حماد استاذ متفرغ بالقسم ان التشجير في مصر يعاني من غياب الارادة السياسية علي اي مستوي من المستويات بالاضافة الي ضعف الارشاد بصورة عامة بأهمية التشجير وطريقة تنفيذه الصحيحة. مشيرا انه علي الرغم من ان الغابة تعتبر سلة غلال العالم الا اننا في مصر ننظر لها علي انها مجرد شجرة. ونتجاهل الاف المنتجات والصناعات القائمة علي وجود. وعلي الجانب الآخر فإن زراعة الاشجار بمياه الصرف المعالج يوفر حوالي 100% من المياه المستخدمة في الزراعة. وعلي الرغم من ذلك فان التشجير لا يوضع في اولويات اي مسئول من المسئولين» علي الرغم من انه مسئولية الدولة والهيئات والمؤسسات الكبري وليس مسئولية افراد.. واقترح ان تقوم الدولة بتعديل مسارات مصارف الصرف الصحي التي تصب في البحيرات الشمالية وهي المنزلة والبرلس وإدكو ومريوط. والتي تصب ما يقرب من 10 ملايين متر مكعب من مياه الصرف الصحي سنويا. مما ادي الي تلوث المياه وانتشار الأمراض. والقضاء علي الثروة السمكية وكلنا يعرف ان كثيرا من الصيادين قد هجروا البحيرات لهذ السبب. مشيرا الي ان هذا الاقتراح يمكن ان يوفر لنا زراعة اكثر من مليون فدان بالجتروفا. التي يستخرج منها الوقود الحيوي. بالاضافة الي آثاره الاجتماعية وعودة آلاف الأسر التي هجرت البحيرات بعد تلوثها. ودعا د.حسام حماد الحكومة إلي دراسة الجدوي الاقتصادية لهذا المشروع المقترح. وتحديد المسارات الجديدة لمصارف الصرف الصحي. وحفرها بالشركات التي تنهي عملها في حفر قناة السويس. وتحديد المناطق الصحراوية التي ستزرع بها بعد تنقيتها» لتصبح صالحة للزراعة. مشيرا الي توافر الشركات المصرية والأجنبية العاملة في مجال تنقية المياه ولديها التكنولوجيا الكفيلة بذلك. واوضح د.احمد عبد الدايم استاذ متفرغ بالقسم ان مصر تهدف إلي زيادة الرقعة الزراعية خلال العشرون سنة القادمة ومع ثبات المصادر المائية فان الحاجة تدعوإلي زراعة نباتات تتناسب مع طبيعة الأراضي الجديدة والظروف الجوية بزراعة نباتات ذات احتياجات مائية محدودة وعائد اقتصادي مرتفع. وأوضح ان التطبيق الكامل لاتفاقية منظمة التجارة العالمية في عام 2005 وما يتبعه من فتح الأسواق أمام التجارة العالمية يتطلب ذلك الاستفادة من الميزة النسبية لنا في انتاج بذور الجوجوبا وذلك لانخفاض تكلفة العمالة والتكاليف الرأسمالية مما يفتح لنا فرص التصدير وتصنيع منتجات تعتمد علي زيت الجوجوبا قادرة علي المنافسة العالمية. الجوجوبا من الزراعات التي تعتمد علي الأيدي العاملة ولا يشترط فيها الخبرة والتخصص مما يتيح فرص جديدة لتشغيل العمالة العاطلة ويمكن زراعة الجوجوبا بمياه الصرف الصحي المعالجة. وزيت الجوجوبا هو أحد افضل هذه البدائل النباتية لذا فان المجالات المستقبلية لاستخدام زيت الجوجوبا في الصناعة والبتروكيماويات لا حدود لها.حيث أن مناطق زراعة الجوجوبا في العالم محدودة جدا ومصر والعالم العربي من افضل هذه الأماكن وذلك وفقا لاحدث الابحاث.