كتب رسالته بعد طول انتظار. وفرغ منه الصبر. بعد أن جاب أرجاء الديار. ونشرت رسالته علي صفحة "مع الناس" تحت عنوان "فرصة عمل بالآثار". نشرت هذه الرسالة يوم الأربعاء 16/6/2010. وكانت بتوقيع "محمد حمدي عبدالقادر" من قرية كفر دمنهور. مركز زفتي بالغربية. قال: إنه حصل علي ليسانس الآثار من كلية الآداب. جامعة طنطا. دفعة سنة 2008. ولم يحصل علي فرصة عمل تساعده علي الحياة الكريمة. وأنه بذل قصاري جهده من أجل تحقيق هذا الحلم. لكن دون جدوي. ناشد وزير الثقافة آنذاك مساعدته في الحصول علي فرصة عمل بقطاع الآثار. وكفر دمنهور القديم قرية تابعة لمركز زفتي غربية. وتفهنا العزب من قري مركز زفتي. تشتهر بتصدير الموالح للخارج. وشبرا ملس تنتج الكتان "ينتج المركز 20% من إنتاج مصر من المحصول". وقرية نهطاي. مشهورة بإنتاج الملابس الجاهزة.. تقع مدينة زفتي علي الضفة الغربية لفرع دمياط أمام ميت غمر دقهلية. ارتبطت المدينتان ببعضهما البعض. فلا يذكر اسم إحداهما إلا ويأتي ذكر الأخري. وقال شاعر النيل حافظ إبراهيم: إن ارتباطه مع أمير الشعراء أحمد شوقي "حافظ وشوقي" كارتباط البيض مع السميط. وزفتي مع ميت غمر. بدأت الدراسات الأثرية في مصر كجزء من مقررات مدرسة المعلمين العليا حتي إنشاء الجامعة المصرية عام 1925 "جامعة القاهرة" وبدأت باسم "الجامعة الأهلية عام 1908". وأصبحت ضمن مقررات كلية الآداب. واستمرت حتي عام 1970. تاريخ صدور القرار الجمهوري رقم 1803. بإنشاء كلية الآثار جامعة القاهرة.. كانت أول عميدة لها د.سعاد ماهر. أستاذة الآثار الإسلامية.. صاحبة موسوعة مساجد مصر. كانت هيئة الآثار قد أرسلت إلي المجلس الأعلي للجامعات وجامعة القاهرة تطلب إنشاء كلية للآثار لحاجتها إلي جميع التخصصات في هذا المجال. ومدة الدراسة بالكلية 4 سنوات. بدأت بقسمين للآثار المصرية القديمة. والآثار الإسلامية. وفي العام الدراسي 87/1988. أضيف قسم جديد لترميم الآثار. وتجري الاستعدادات لإنشاء قسمين جديدين للآثار اليونانية والرومانية. والإرشاد السياحي. علم الآثار باختصار. هو البحث في أصول الحضارات. وما تركته من معالم وآثار.. وبالكلية متحف للآثار الفرعونية والإسلامية. ولها نشاط في البحث عن الآثار. وبها قسم لترميم الاثار والصيانة المعمارية. وكان للأثري الفرنسي ميريت باشا فضل الريادة في البحث عن الآثار المصرية أوائل القرن التاسع عشر في عصر محمد علي. وهو مؤسس متحف بولاق "التحرير فيما بعد". وواصل المسيرة ماسبيرو.. وهو فرنسي من أصول إيطالية. ومن قبلها نجح شامبليون. في حل رموز الكتابة الهيروغليفية علي حجر رشيد. قفزت مدينة زفتي إلي الأضواء خلال ثورة 1919 ثم اعتقال سعد زغلول ورفاق الثورة في 8 مارس. ونفيهم إلي جزيرة سيشيل. واشتعلت الثورة في أرجاء البلاد. وهتف المصريون في كل مكان: الاستقلال التام أو الموت الزؤام.. ومعني الزؤام: العاجل السريع. وفي 18 مارس أعلن المحامي يوسف الجندي. استقلال مدينة زفتي عن المملكة المصرية. تحت اسم "جمهورية زفتي" وشكل لها مجلساً رئاسياً. وأصدر جريدة يومية باسم "جمهورية زفتي". وتوجهت القوات البريطانية ودخلتها بعد مقاومة باسلة من أبناء زفتي وميت غمر. وجمهورية زفتي. مسلسل تليفزيوني من تأليف يسري الجندي. وإخراج إسماعيل عبدالحافظ. وبطولة حسن حسني. وصابرين وكمال أبورية وممدوح عبدالعليم.. عرض في شهر رمضان عام .1998 يروي قصة كفاح الشعب المصري في زفتي وجميع المحافظات خلال ثورة .1919 أرجو أن يكون مواطن زفتي قد حصل علي فرصة العمل التي يتمناها. وأن يكون الآن من خبراء الآثار الناجحين.