أكد اللواء علي حفظي الخبير العسكري والاستراتيجي أن قيام القوات المسلحة المصرية بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم داعش الارهابي بالأراضي الليبية يعد أبلغ رد علي مقتل 21 قبطياً من أبناء مصر علي يد التنظيم الارهابي هناك ليعلم الجميع أن مصر تقتص لأبنائها سواء داخل البلاد أو خارجها وأن القوات المسلحة تمثل درعاً واقية يحمي المصريين ويصون أمن البلاد واستقرارها. أضاف ان هناك أبعاداً أخري لما تتعرض له مصر حيث ان مقتل أبنائنا الأقباط علي يد تنظيم داعش الإرهابي بتلك الطريقة يأتي ضمن حملة غربية شديدة تهدف إلي هدم مصر وافشالها فلابد ان يربط الجميع بين ما يحدث من أعمال ارهابية وبين علاقة الإخوان بأمريكا وزيارة الرئيس الروسي لمصر وكذلك تذبذب سعر الدولار لايجاد الأزمات الاقتصادية وسيعلم الجميع حينها أن الأطراف الخارجية التي تسعي لهدم مصر تعمل بناء علي خطة محكمة وأنها كلما رأت مصر تسير نحو الاستقرار تقوم بافتعال أزمات عبر تلك التنظيمات الارهابية لتشتيت جهود الدولة المصرية. ونفي حفظي ما تردد حول اعتبار تلك الضربة الجوية توريطا لمصر في حرب داخل الأراضي الليبية مؤكدا ان ما فعله التنظيم الإرهابي هو اختبار للقدرة المصرية التي ردت واقتصت لأبنائها علي الفور وشدد علي أنه يجب توعية المواطنين لما يحدث وأن الأطراف الخارجية المتآمرة علي مصر تواجه حرباً نفسية شديدة بهدف تفريق أبناء المجتمع الواحد والمجتمعات العربية ككل القيادة السياسية في حالة ضغط مستمر عن طريق اختلاق مثل تلك الأزمات عبر التنظيمات الارهابية المختلفة التي لا تمثل سوي "كروت" في يد الأطراف الخارجية المتآمرة علي الوطن. أشار اللواء أ. ح طيار هشام الحلبي المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا إلي أن الضربة الجوية التي نفذتها القوات المسلحة المصرية فجر أمس علي معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم داعش الإرهابي بالأراضي الليبية جاءت في اطار حق مصر في الرد علي انتهاكات وجرائم التنظيم الارهابي واعتدائه علي المصريين في ليبيا مؤكدا نجاحها وأنها بالفعل اقتصت لشعب مصر بعد مقتل أبنائنا الأقباط علي يد التنظيم الإرهابي. أضاف أن تلك الضربة الجوية لن تكون الأخيرة ولكنها ستكون بداية للضربات الاستباقية ضد تنظيم داعش الارهابي ونهاية ذلك التنظيم ومحوه من المشهد تماما نافيا ما يتردد حول اعتبار تلك الضربة الجوية وما يليها من ضربات أخري تمثل زجا بالقوات المسلحة المصرية للتورط في حرب داخل الأراضي الليبية. وشدد علي أن القوات المسلحة المصرية لديها القدرة علي العمل في جميع الاتجاهات الاستراتيجية في وقت واحد وأن ذلك ظهر جليا خلال المناورة بدر 2014 وبالتالي فانه لا توجد مخاوف من تثبيت القوات المسلحة المصرية التي أخذت علي عاتقها الثأر للدماء المصرية والقصاص من القتلة والمجرمين. أضاف اللواء الحلبي أن نسور القوات الجوية المصرية الذين نفذوا الضربة الجوية علي قدر كبير من الجاهزية والتدريب والكفاءة وأن الطائرات المصرية حققت جميع أهداف الضربة.