تحقيق: محمد بسيوني الدجان الإلكترونية الإخوانية أو مواقع التواصل الإخوانية تعاود الظهور والتحرك علي مواقع التواصل الاجتماعي. منشق إخواني: يملكون أكثر من 10 آلاف حساب علي مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وتويتر لإنهاء حالة الإحباط لدي شباب الجماعة الإرهابية وحثهم علي ضرورة المشاركة في التظاهرات وأيضاً التقليل من أهمية الاستحقاق الثالث من خارطة المستقبل وتعطيل الانتخابات البرلمانية. ويكيبيديا يقول إن تجارب التحرير الإلكتروني وإنشاء المواقع علي الإنترنت عند جماعة الإخوان المسلمين- بدأت في وقت مبكر لمعرفة هذا الفضاء الجديد في مصر والعالم. فكانت أولي محاولاتها في 20 مايو 1998 بموقع "الدعوة" وأظهرت بيانات النطاق الخاص بالموقع أنه تم تسجيله باسم شركة داتاكوم بشيكاغو في الولاياتالمتحدةالأمريكية وفي 2003 أصبح إخوان أون لاين هو الموقع الرسمي الأول للجماعة. مواقع طلابية مواقع التحريض عند التنظيم الارهابي تتنوع ما بين مواقع رسمية وبعدة لغات فمنها في 2005 موقع "إخوان ويب" ليكون أول موقع رسمي للجماعة باللغة الانجليزية وبعدها اخوان ويكي 2008 ومواقع طلابية ومواقع شخصية ومن يناصرونهم مثل موقع "شعب مصر" والذي يقوده أحد رجال الأعمال من تركيا وهو محمود عيد حسان. ومواقع خاصة بالانتخابات كانت انتخابات عام 2005 والتي شهدت الانطلاقة الكبري ليصبح لكل محافظة موقعاً معبراً عنها. وبعدها بعام انطلق موقع الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين. عقول الشباب في البداية يوضح كريم حسن- القيادي الإخواني المنشق ومسئول الشباب بحركة الإخوان المنشقين أن اللجان الإلكترونية الإخوانية بدأت العبث في عقول بعض الشباب الغاضب.. ويؤكد القيادي المنشق أن أعضاء اللجان الإلكترونية الإخوانية يملكون شبكة رصد ويملكون أيضاً أكثر من 10 الاف حساب علي مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر". مواقع التحريض بالبحث علي مواقع الالكترونية بعد غلق وزارة الداخلية للكثير منها بسبب التحريض علي العنف فهناك علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك صفحات مثل شباب الاخوان وكتائب الاخوان المسلمين والصفحة الرسمية للمتحدث الاعلامي للجماعة ومشاعل الاخوان لغة الثورة. ما تشتهر به تلك الصفحات المضللة تلك الأيام هو الشماتة في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين والتحريض علي الدعوة للتظاهر في ذكري ثورة يناير. أما أشهر المواقع الالكترونية التي يلجأ لها أعضاء التنظيم هما موقعا رصد وعربي .21 الفكر القطبي "لغة الثورة" هو أحد المواقع التحريضية علي العنف ومواجهة قوات الأمن وادخال أفكار تكفيرية أو ما يطلقون عليه كيفية مواجهة الخصم ويبلغ عددهم حوالي 5 الاف عضو أما في صفحة طلاب ضد الانقلاب جامعة الأزهر فيبلغ عدد المشاركين بالصفحة حوالي 200 ألف.. كذلك في موقع "مشاعل اخوانية والذي يتبني الفكر القطبي للقيادي سيد قطب فمثلاً في آخر تغريدة لهم للتحريض كتب يقول: "لابد من فدية.. لابد من بلاء.. لابد من امتحان لأن النصرَ الرخيص لا يبقي.. لأنَّ النصرَ السهلَ لا يعيش.. لأن الدعوة الهينة يتبناها كل ضعيف.. أما الدعوة العفية الصعبة فلا يتبناها إلا الأقوياء ولا يقدر عليها إلا الأشداء. أدوات التحريض قال د. شريف اللبان أستاذ الصحافة الالكترونية بكلية الاعلام بجامعة القاهرة: إنه أعد دراسة مهمة خلال مؤتمر مستقبل الاسلام السياسي في المنطقة العربية 2014 تناولت الأدوات الاعلامية لجماعة الاخوان المسلمين ورصدت الأدوات ومنها ما هو مطبوع وحسابات علي توتير والفيس بوك ومواقع الكترونية ومنتديات وأيضاً حسابات شخصية لقياداتهم وصفحات الكترونية لكل محافظة علي حدة من محافظات الجمهورية. وكشف اللبان أن غلق صحيفة الحرية والعدالة وقناة 25 ليست كافية. ولكن ضرورة مراقبة البوابات الالكترونية لتلك الجماعة الارهابية والموجودة علي شبكة الانترنت وصفحات التواصل الاجتماعي التابعة لهم. والتي ترمح كيفما تشاء. حيث تركت مساحات لتلك الجماعات علي الانترنت من أجل التحريض علي الدولة المصرية منذ 30 يونيو. وأشار أستاذ الاعلام بجامعة القاهرة إلي ان هناك أساليب للدعاية تخاطب الشباب وتؤثر في قطاع كبير من مناطق الجمهورية. ولا نريد أن ننتظر تأثيراً لتلك الصفحات مثلما حدث في ذكري يناير مطالباً بمراقبة الأصوات الإعلامية لهم والمتعاطفين معهم خاصة من الشباب الذي يري أنه ثوري طوال الوقت. وأضاف أنه لم يتم التعامل بشكل جدي مع تلك القضية وانتشار ظاهرة الشير والريتويت فالعنف يبدأ بتغريدة موضحا ان قانون العقوبات ممتليء بالقوانين التي جرم كل ما يتعلق بالتحريض علي العنف أو ما يتعلق بالفضاء الالكتروني كنوع من الحل السريع ولضمان نوع من الضبط علي الإنترنت. مفاهيم خاطئة ويقول الدكتور حسن ندير أستاذ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ورئيس الجامعة الفرنسية: ان هذه المواقع تسعي الي الأفكار المتطرفة ومن الناحية التكنولوجية انه اذا أغلقت فعلا يستطيع مديرو هذه المواقع الارهابية انشاء غيرها تماما مثلما حدث مع قناة الجزيرة فماذا حدث عند اغلاقها ذهبوا الي تركيا وبثوا من هناك قنوات مكملين ومصر الآن وغيرهما.. ومن هنا يتضح ان هذه المواقع تعتبر سبة في جبين العالم الحر ولذلك فإن القضية ستكون صعبة عند الاغلاق والحل في رأي خبير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يكمن في تطوير الخطاب الديني الدي دعا اليه الرئيس لأن ذلك سيحد إلي حد كبير من نشر الفكر المتطرف وبث الاعتدال الديني الصحيح في صفوف النشء الصغير. أوضح د. حسن ندير أيضا ان الرأي العام في أمريكا وأوروبا لا يرحم المسئولين ودليل ذلك اهتمام أمريكا بضرب تنظيم داعش في سوريا وعندما أعدم صحفي أمريكي في سوريا ضغط الرأي العام في أمريكا وتغيرت سياسة أمريكا مع سوريا بعد هذا الحادث ومن هنا يظهر جليا ان الغلق لهذه المواقع ليس الحل الأمثل وانما الحل الجذري لعملية نشر الفكر التكفيري يكمن في تطوير الخطاب الديني بصورة حقيقية وتركيزه علي افهام النشء الصغير أصول دينه وكيفية معرفته أيضاً ان الفكر المتطرف لا يولد الا كرها وبغضا للمجتمع بأكمله. الجريمة الإلكترونية من جانبه أكد اللواء محمد أبوزيد رئيس مباحث الإنترنت بوزارة الداخلية أن هدف الادارة الاساسي هو رصد العناصر الاجرامية الالكترونية الا ان ذلك لا يتم الا بعد الإبلاغ عنها من قبل الضحايا. مؤكداً ان هدف الادارة ليس ومراقبة المجرمين ولكن رصد الجريمة والوصول إلي الجناة مراقبة شبكات التواصل الاجتماعي مرتبط بتحديد العناصر الاجرامية بعد الابلاغ عنها ولا يمكن تحديدها دون بلاغات مقدمة.