نعلم جميعا ان الرياضة والفن من أهم وسائل الترفيه التي يعشقها المصريون فيتابع البعض الاعمال الفنية من أفلام ومسلسلات وأخبار النجوم. ويتعصب الكثيرون للعبة كرة القدم وللأندية التي يشجعونها وأولهم الاهلي والزمالك. ويحرصون علي حضور مبارياتهما في أي استاد مهما كانت المشقة التي يتكبدونها كما تقوم قنوات التليفزيون بنقل المباريات علي الهواء. وتقدم البرامج الرياضية تحليلات لها مع النقاد الرياضيين. وفي يوم الاحد الماضي كان جمهور نادي الزمالك يتطلع لمباراة فريقه مع نادي "انبي" الذي يحاول خطف المركز الاول من الزمالك. فدارت المباراة في الملعب واخري كانت خارجه حين تدافع جمهور "الوايت نايتس" امام بوابات استاد الدفاع الجوي ليشاهد المباراة عنوة بدون تذاكر. ولكنهم لم يدخلوا لأن المباراة كانت محددة بعدد معين من الجمهور دخل بالفعل. ولايمكن ان يدخل اخرين بدون اجراءات أمنية لم يتمكن رجال الامن من اتخاذها لأن العدد كان بالآلاف. فأطلقوا الغازات المسيلة للدموع فجري الشباب للفرار من رائحتها. ولكن التدافع بينهم أدي الي وفاة 19 شابا واصابة 20 اخرون. وتعالت الاصوات حول اسباب ما جري وتوجيه الاتهامات لمن يكون قد تسبب في هذه المأساة. وبعيدا عن هذه الاتهامات لهذا او ذاك. فإن المحصلة كانت الوفاة لشباب خرجوا من بيوتهم لحضور مباراة فعادوا الي ذويهم جثثا هامدة. تماما كما حدث منذ عامين في ملعب بورسعيد في مباراة الاهلي والمصري حينما قتل 74 شابا في مذبلحة لم يتم الحكم علي المتهمين فيها ولاتزال منظورة أمام القضاء حتي الان.. وفي نظرة متعلقة لما يجري حولنا من أحداث تراق فيها الدماء بين الحين والاخر في مختلف المناسبات. فإن الواقع يشير الي أن مخطط المؤامرات من القوي المعادية الخارجية والداخلية لايزال مستمرا وتنفذه باتقان جماعة الاخوان الارهابية التي تستغل كل حدث - زيارة الرئيس الروسي بوتين. ومؤتمر مصر الاقتصادي. والانتخابات البرلمانية - لهدم مصر وافشال جهود التقدم لشعبها. فكانت مباراة الزمالك وانبي فرصة جديدة لتحقيق أغراضهم القذرة. فلاشك في انهم المتهمون الذين كلفوا أعوانهم علي استغلال حماس وحب الشباب لنادي الزمالك لدفعهم لاقتحام الاستاد بهمجية واحداث الفوضي لتكون النتيجة تصدي الشرطة لهم ثم الادعاء بأن من مات قتلته الشرطة بالرصاص الحي أو الخرطوش. ولكن حمدا لله لقد ثبتت براءة رجال الأمن من استخدام هذه الذخيرة في تقارير الطب الشرعي لان وفيات الشباب كانت بسبب التدافع. ان ما تقوم به جماعة الاخوان الارهابية من اعمال دنيئة ضد أبناء شعب مصر شرطة وجيشا وشعبا لن يركع المصريين ولن يفرقهم فإنهم كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم في رباط الي يوم الدين. وسوف يلقي هؤلاء المجرمون عقابهم في الدنيا قبل الآخرة فمن قتل يقتل ولو بعد حين وان الله تعالي يمهل ولايهمل الظالمون.