أثلج صدري ما أعلنه الرئيس السيسي مؤخراً من أن مصر تواجه أخطر تنظيم سري في العالم. فهو حين يعلن عن مواجهة أخطر تنظيم سري يقطع ثلث الطريق للنصر لأن معرفة العدو الحقيقي وحجمه وقدرته هو ثلث الطريق للنصر. وحسن الاستعداد هو الثلث الثاني "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة" أما الثلث الثالث فهو إيماننا بأننا علي حق وأننا ننصر الله" "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم" محمد "7" فيتحقق النصر علي أعداء الله الذين توعدهم "كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين" المائدة "64". وعبارة الرئيس تعني أن هناك أكثر من تنظيم سري في العالم ومصر تواجه أخطر هذه التنظيمات علي الإطلاق. والواقع أنه لا يوجد في العالم إلا تنظيم سري وحيد وهو التنظيم المركزي والذي تتفرع منه سائر التنظيمات السرية في العالم. بل إنه هو الذي يديرها ويمولها ويحدد لها أهدافها. وحين ينتهي دورها أو تفشل في أدائه يقضي عليها ويخفيها أو يتخلي عنها كما حدث مع الإخوان المسلمين. وحركة ظهور التنظيمات السرية في العالم واختفائها لا تهدأ. والمحرك الأساسي لها هو التنظيم الماسوني وهو الحركة السرية المسئولة عن تحقيق أهداف بني إسرائيل حتي آخر الزمان فماذا يريد بنو إسرائيل وتسعي لتحقيقه الماسونية؟ الإجابة في كتاب هام وخطير ادعو الجميع لقراءته بعناية شديدة وهو كتاب "أحجار علي رقعة شطرنج" فما الذي جاء فيه: "ويستدعي هذا المخطط الماسوني الذي رسمه وايزهاوبت تدمير جميع الحكومات والأديان الموجودة.. ويتم الوصول إلي هذا الهدف عن طريق تقسيم الشعوب التي سماها الجوييم "لفظ بمعني القطعان البشرية. يطلقه اليهود علي البشر من الأديان الأخري" إلي معسكرات متنابذة تتصارع إلي الأبد. حول عدد من المشاكل التي تتولد دونما توقف. اقتصادية وسياسية وعنصرية واجتماعية وغيرها. ولمزيد من التوضيح. فبني إسرائيل هم الذين نعوذ بالله من فاتحة الكتاب من أن نكون من المغضوب عليهم. فغضب الله ولعنته لم تحل إلا علي بني إسرائيل. بنو إسرائيل في تحد دائم للإرادة الإلهية منذ خروجهم من مصر وحتي آخر الزمان. تصوروا أنهم قتلوا السيد المسيح عليه السلام ونجحوا في تحريف الديانة المسيحية. وحاولوا قتل سيدنا محمد "ص" ولما فشلوا سعوا لتشتيت الدين الإسلامي بنفس أسلوب تحريف المسيحية وهو تقسيم المسلمين لشيع وأحزاب وفرق متناحرة ونجحوا أحياناً وفشلوا غالباً.. ويعلمون من التوراة أنهم لن ينجحوا مع الإسلام ولكن إصرارهم علي تحدي الإرادة الإلهية يجعلهم لا ييأسون من النيل من الإسلام ليتحقق لهم ما خططوا له. ولكن ما الهدف النهائي؟ حين يظهر المسيح الدجال يجد العالم مهيأ لاستقباله والإيمان به. وحين يعود السيد المسيح لا يجد علي الأرض من ينصره من المؤمنين فالكفر ساد الأرض. ولكن ما مشكلتهم مع مصر علي وجه التحديد؟ أولاً ثأر قديم من استعباد المصريين لهم في زمن موسي عليه السلام. بسبب سلوكياتهم التآمرية الخسيسة والتي أكد عليها القرآن وحققتها سياستهم في مختلف الدول التي عاشوا فيها. فكرهتهم الشعوب علي مدي التاريخ وليس شعب مصر فقط. ثانياً: لقد سيطروا علي العالم المسيحي الأوروبي والأمريكي. وزحفوا إلي جنوب شرق آسيا بهدوء خاصة الصين؟! فلم يبق خارج سيطرتهم إلا العالم الإسلامي وهو النطاق الأهم والباقي علي الإيمان الحقيقي بالله وهم الذين سينصرون السيد المسيح ضد الدجال لابد إذن من السيطرة عليهم قبل المعركة الفاصلة. ومصر هي العمود الأساسي لخيمة العالم الإسلامي وبها أيضاً أقرب المسيحيين للإيمان بالله. فلا حل إلا القضاء عليها تماماً.. هذا هو هدف بني إسرائيل المكلفة به الماسونية.. وللحديث بقية.