ساعات قليلة ويشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي فعاليات توقيع اتفاق شراكة مع الصين علي غرار الشراكة الأوروبية وذلك علي هامش زيارته للعاصمة الصينيةبكين.. طالب المستثمرون بأن تكون الشراكة مع الصين قائمة علي المصالح المشتركة وليس الاستحواذ كما هو قائم الآن حيث توجد فجوة كبيرة في الميزان التجاري تقدر ب 5.6 مليار دولار لصالح الصين حيث يصل حجم التبادل التجاري 3.10 مليار دولار في عام 2013 وذلك وفقاً لإحصائيات الجمارك الصينية. قال المستثمرون: لابد من ايجاد تعاون بين البلدين للعمل علي خفض العجز الكبير في الميزان التجاري والعمل علي تعظيم الاستفادة من الاحتكاك بالاقتصاد الصيني وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد القومي كما طالب المستثمرون الاستفادة القصوي من الصندوق الصيني لتنمية افريقيا والذي يصل رأسماله إلي أكثر من 30 مليار دولار واستغلاله في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة في العديد من القطاعات المختلفة. قال المستثمرون إن زيارة السيسي للصين تمثل فرصة طيبة لتنمية العلاقات التجارية والاستثمارية.. يذكر ان حجم التبادل التجاري بين مصر والصين خلال الفترة يناير- سبتمبر حوالي 5.8 مليار دولار بنسبة زيادة قدرها 16% مقارنة بنفس الفترة في عام 2013 وشهدت الصادرات المصرية خلال هذه الفترة انخفاضاً ملحوظاً بسبب نقص الصادرات غير البترولية. أكد محمد عبدالعزيز داود رئيس جهاز التمثيل التجاري ان المرحلة المقبلة تشهد انطلاقة كبري للعلاقات الاقتصادية المصرية الصينية خاصة بعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي العاصمة بكين حيث قدم الجانب المصري فرصاًً ومزايا للاستثمار في المناطق الاقتصادية الخاصة وفي المناطق الحرة العامة خلال اجتماعات الدورة السادسة للجنة المشتركة المصرية الصينية وقد تم تقديم عدد من المشروعات القومية الكبري المطروحة للاستثمار خلال الفترة المقبلة بالاضافة لعدد من مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والبتروكيماوية والتعدينية وغيرها من المشروعات الهامة قال داود ان مستقبل العلاقات الاقتصادية المصرية الصينية واعد وستشهد المرحلة القادمة مزيداً من التعاون الذي يحقق المصلحة للجميع. المهندس محمد الهواري نائب رئيس غرفة الجيزة التجارية يقول ان الاحتفال بالاقتصاد الصيني مفيد للغاية للاقتصاد القومي بشرط ان يكون هناك وعي تام بطبيعة الاحتكاك والقيمة المضافة منه حتي يكون هناك تبادل مصالح وليس العمل لمصلحة طرف واحد وهو الصين قال ان الصين عملاق اقتصادي كبير وعلي الجانب المصري اختبار وسائل وأساليب التعامل المختلفة ان يختار من هذه السلة الفنية ما يفيده ويعود علي الشعب بالنفع. قال الهواري ان زيارة الرئيس السيسي إلي الصين جاءت في الوقت المناسب خاصة ونحن علي أعتاب المؤتمر الاقتصادي القومي حيث تحقق هذه الزيارة فوائد عديدة أهمها إثراء فعاليات المؤتمر وتحقيق نسبة مشاركة عالمية أكبر.. طالب الهواري بتهيئة المناخ المناسب لاستقبال أكبر استثمارات صينية ممكنة خاصة ونحن لدينا مناطق مناسبة للاستثمار الصيني مثل منطقة قناة السويس والساحل الشمالي الغربي. الدكتور سمير عارف عضو مجلس ادارة المجلس التصديري للصناعات الهندسية يري ضرورة الاستفادة من الصين بقدر الامكان خاصة وانها أصبحت الشريك التجاري الأول لمصر ولابد في المرحلة القادمة استغلال هذه العلاقة في زيادة معدلات التصنيع المشترك ليصبح هناك قيمة مضافة تخفض العجز في الميزان التجاري قال ان زيارة الرئيس السيسي للصين في هذا التوقيت مهمة وفرصة كبيرة لتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة. قال عارف ان هناك توقعات جيدة في مستقبل البلدين حيث توجد هناك علاقات عمل وشراكات قوية بين العديد من الشركات المصرية والصينية خاصة ان هناك شركات صينية ناجحة تعمل داخل السوق المصري في العديد من المجالات. خالد الميقاتي عضو مجلس الأعمال المصري الصيني يري ان التعاون الاقتصادي مع الصين يحقق قيمة مضافة للاقتصاد القومي حيث هناك منتجات مصرية مطلوبة بشكل كبير في السوق الصيني مثل الرخام حيث يمثل الرخام المصري سلعة نادرة في السوق الصني وعليها اقبال كبير هناك لتعدد ألوانه غير المتوافرة في منتجات الدول الأخري حيث بدأت شركات صينية تستثمر أموالها في مجال الرخام والقيام بشراء مصانع مصرية لانتاج الرخام ليس للسوق الصيني فقط بل للأسواق الأخري مثل السوق الياباني والاسترالي وبالتالي فان التعامل مع الصين يفتح للمنتجات المصرية أسواقاً جديدة أخري في دول العالم. قال الميقاتي انه أيضاً هناك طلب كبير علي الحاصلات الزراعية مثل البرتقال والصناعات الغذائية مثل عصائر الرومان وغيرها. قال ان تعظيم الاستفادة مع الصين يتحقق من خلال محورين أساسيين هما زيادة الصادرات المصرية وجذب الاستثمارات الصينية والمحور الثاني استخدام التكنولوجيا الصينية في مشروعات البنية التحتية خاصة في مجال انتاج الطاقة والبناء والتشييد وغيرها من الخدمات الأخري. طالب بتشديد الرقابة علي السلع الصينية التي تدخل مصر والالتزام بالمواصفات المصرية عند دخول المنتج الصيني مؤكداً ضرورة استمرار العمل بشهادة الفحص C/Q المصاحبة للسلع الصناعية المستوردة من الصين.