من الانصاف أن نوجه كلمة شكر وتقدير للدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء المستقيل للفترة التي قضاها كرئيس للحكومة.. ليس لقراراته المصيرية كفض الاعتصامين في رابعة والنهضة واعتبار جماعة الاخوان جماعة ارهابية وتطبيق الحدين الأدني والأقصي وانما لأنه قبل تحمل المسئولية وتولي رئاسة مجلس الوزراء في الوقت الذي تهرب فيه من المسئولية شخصيات وقيادات اقتصادية مثل هشام رامز محافظ البنك المركزي والدكتور زياد بهاء الدين ود. كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق ود. سمير رضوان وزير المالية الأسبق بل ود. محمد البرادعي لأن عينه كانت علي منصب نائب رئيس الوزراء!! الببلاوي الذي قارب الثمانين من عمره لم يتخلف يوما عن العمل الحكومي حتي في الاجازات الرسمية متنقلا بين مجلس الوزراء وأكاديمية الشرطة وهيئة الاستثمار إلي جانب الزيارات الخارجية للدول العربية لدعم الاقتصاد وجذب المزيد من الاستثمارات الخليجية. وإذا كان بعض الوزراء قد اخفقوا في تنفيذ أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيه فيجب أن نلمس لهم العذر لكثرة الاعتصامات والاضرابات والمظاهرات والمطالب الفئوية.. فتحية للببلاوي وأهلا بالمهندس ابراهيم محلب الذي وصفته من قبل بالوزير الشوارعي!! الملف الأول لمحلب يبدو ان الحكومة المستقيلة نسيت ملف المدن الجديدة فلم نسمع عن تخصيص احد الاجتماعات الوزارية لبحث مشاكل سكانها ولا مطالب مستثمريها علي الرغم من ان المدن الجديدة هي الحل السحري لأزمة الاسكان التي نعاني منها. اعترف ان المهندس ابراهيم ابراهيم محلب وزير الاسكان ورئيس الوزراء المكلف لم يقصر في أداء عمله تجاه المدن الجديدة من خلال جولاته الميدانية المفاجئة بها وكما يقول المهندس عاطف زكريا رئيس جهاز مدينة الشروق ان مشاكل المدن الجديدة وحلولها ليست في يد الحكومة فقط بل أيضا في يد المستثمرين وسكانها فعلي سبيل المثال في مدينة الشروق وخلال زيارة وزير الاسكان عرضنا عليه مشكلة مداخل المدينة بطريقي الاسماعيلية والسويس مما يعرض حياة المواطنين وطلاب الجامعة للخطر فوفر الدعم اللازم وتم توسيع المداخل في اقل من شهر. كما تم مخاطبة وزارة الداخلية لنقل ادارة المرور من مكانها الذي يقع وسط الطريق إلي مكان آخر.. كما أصدر الوزير تعليماته بتوفير الدعم اللازم لتحسن المرافق والخدمات.. فالمشكلة في نظر رئيس المدينة ليست في الحكومة ممثلة في وزارة الاسكان والمرافق ولكن علي المستثمرين أن ينتهوا من اقامة مشروعاتهم حتي تكتمل منظومة اعمار المدينة وعلي المواطنين أيضا أن يحافظوا علي نظافة مدينتهم ويستكملوا بناء عقاراتهم حتي يتمكن الجهاز من اعمال الرصف والتشجير.