قال نائب رئيس الوزراء وزير المالية في الحكومة الفلسطينية المقالة بقطاع غزة "زياد الظاظا" إن حكومته مازالت تنتظر ردا من الرئيس محمود عباس بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والاتفاق علي مسائل الأجهزة الأمنية وسلاح المقاومة ومصير موظفي غزة لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام. .وأعرب الظاظا عن أمله أن يكون رد عباس إيجابيا وليس ضمن المناورة السياسية للتغطية علي خطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الكارثية علي حساب القضية الفلسطينية. ودعا الظاظا عباس إلي التوقف الفوري عن المفاوضات مع إسرائيل برعاية أمريكية والانحياز لمصالح الشعب الفلسطيني بعيدا عن أي حسابات أخري لتقوية الصف الداخلي لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية. .وكانت حركتا فتح وحماس قد تبادلتا مؤخرا الاتهامات والتراشق الاعلامي وحمل كل طرف الآخر المسئولية عن تعطيل تطبيق اتفاق المصالحة واستمرار الانقسام. .من جانبه . أجري صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو..وقال عريقات عقب ختام اللقاء بالوزير الروسي إنه أطلع الجانب الروسي علي ما جري في لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوزير الخارجية الأميركي جون كيري في باريس مؤخرا مشيرا إلي أن فلسطينوروسيا دعتا إلي عقد اجتماع جديد للجنة الوساطة الدولية الرباعية لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي والتي تضم روسياوالولاياتالمتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. وشدد صائب عريقات علي أن الوفد الفلسطيني الذي يفاوض إسرائيل يحتاج إلي الدعم الروسي. من ناحية أخري . أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتياهو أن الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في المنطقة تشكل الفرصة الوحيدة لتحقيق السلام. وأوضح نتنياهو أن العقبة الرئيسية التي تعترض المفاوضات مع الفلسطينيين تتمثل باصرار الجانب الفلسطيني علي عدم الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل . مبينا أن قضية البناء في المستوطنات التي وصفها بمعقّدة ستجد حلا لها خلال المفاوضات.. في الوقت نفسه . أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس متمسك تماما بالمصالحة الوطنية. .وقال أبو ردينة ان السلطة في انتظار موافقة حماس علي تنفيذ اتفاق الدوحة والقاهرة علي أساس حكومة مستقلة تعد للانتخابات خلال الفترة المتفق عليها . مضيفا أن المصالحة اصبحت قاب قوسين أو أدني ومن المهم الآن مواجهة التحديات المقبلة بكل مسؤولية حفاظا علي وحدة الأرض والشعب والقضية المقدسة. .علي صعيد آخر. ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية أنه رغم تبقي شهرين فقط قبل انتهاء مهلة الوصول الي اتفاق اطاري يتيح استمرار مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية برعاية الولاياتالمتحدة إلا أن الجانبين لايزالا بعيدين عن الاتفاق بشأن القضايا الأساسية. .وأوضحت الصحيفة أنه في الأسابيع الأخيرة فقد تراجع كيري إلي أبعد من ذلك إلي الوصول إلي وثيقة لا يتيعن علي الجانبين اقرارها طالما انهم لا يرفضونها. .وفي أحدث محاولات دبلوماسية من قبل كيري الذي اجتمع مرتين الاسبوع الماضي في باريس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ترك الجانب الفلسطيني ساخطين ومتشائمين بسبب تبني واشنطن لطلب اسرائيل بأن يعترف الفلسطينيون رسميا بالطابع اليهودي لدولة إسرائيل وهو الشرط الذي لم يكن مطلوبا من مصر والأردن عندما وقعت معاهدات سلام مع إسرائيل.