كشفت أجهزة الأمن بالقاهرة غموض حادث مقتل لواء بالمعاش والذي عثر عليه داخل شقته بمنطقة البساتين غارقاً في الدماء. تبين ان وراء الجريمة عامل بمحل أسماك بجوار مسكن المجني عليه وانه خطط للحادث وقام بتنفيذه بهدف السرقة. تم القبض علي المتهم واعترف بتفاصيل الجريمة وأخطر اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لأمن العاصمة ونائبه اللواء علي الدمرداش. تم الكشف عن الحادث الاجرامي المشين عندما تلقي المقدم خالد الدمرداش رئيس مباحث البساتين بلاغاً من ابنة شقيق اللواء المجني عليه سعد عبدالرحمن "65 سنة" بأنها توجهت للاطمئان عليه لعدم رده علي التليفون وكانت المفاجأة عثورها عليه مقتولا. فور اخطار اللواء جمال عبدالعال مساعد وزير الداخلية مدير الادارة العامة للمباحث انتقلت قوة من الضباط لمكان البلاغ وعثر علي جثة اللواء السابق بصالة الشقة يرتدي ملابسه كاملة وسلامة جميع منافذها وبها اصابات عبارة عن جروح سطحية بالرقبة والرأس وطعنات بالظهر وبعثرة في محتوياتها مما يشير الي ارتكاب الجريمة بهدف السرقة من اللص الذي استغل وجوده بمفرده لارتكابها. تم تشكيل فريق بحث قيادة اللواء عصام سعد نائب مدير الادارة العامة للمباحث شارك فيه العميد محمود خلاف رئيس المباحث لقطاع الجنوب والعقيد علاء عطية مفتش المباحث وتوصلت التحريات بعد فحص المشتبه والمترددين علي المجني عليه بعد ثلاثة أيام الي ان وراء تنفيذها عامل سابق بمحل أسماك بجوار المجني عليه وأصل بلدته بالمنوفية وتم مشاهدته في وقت معاصر للجريمة يخرج من العقار المقيم به اللواء الضحية. بعد اتحاذ الاجراءات القانونية تمكنت قوة من رجال المباحث من القبض علي المتهم وبمواجهته بالأدلة والتحريات انهار معترفاً بتنفيذها من أجل السرقة لظروفه المادية الصعبة. اعترف المتهم أمام رجال المباحث بتفاصيل جريمته وقال أنه خطط للحادث مستغلا اقامة المجني عليه بمفرده ولعلمه بثرائه ووقت التنفيذ راقب تحركاته حتي شاهده يصعد العقار فأسرع خلفه وبمجرد دخول الشقة انهال علي رأسه بعصا خشبية وعندما حاول الاستغاثة بعدها انهال عليه بالطعنات لينهي حياته في الحال خشية افتضاح أمره واستولي بعدها 750 جنيها وساعة يد وهرب ولم يتوقع سقوطه بهذه السرعة. أضاف المتهم انه تخلص من أدوات الجريمة وانفق الأموال علي متطلباته وارشد عن مكان ساعة يد الضحية وتعرفت عليها ابنة شقيقه المبلغة بالحادث. أوضح المتهم انه يشعر بالذنب علي قتل اللواء الذي تخلص منه بلا ذنب ودون رحمة لتوسلاته رغم انه كان يعامله معاملة حسنة وطيبة ولا يبخل عليه بشيء ولكن ظروفه المادية دفعته في لحظة شيطانية لقتله. تم احالة المتهم للنيابة فقررت حبسه علي ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد له في الميعاد لحين احالته لمحكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار المقترن بالسرقة.