أكد رئيس الوزراء الليبي علي زيدان أن الديمقراطية في بلاده لا يمكن أن تتحقق بين عشية وضحاها موضحا أن طبيعة الأوضاع تتطلب التدرج في تطبيق العلاج وأعرب زيدان خلال لقاء مع عدد من وسائل الإعلام وكتاب الصحف اليومية الأردنية بحضور وزيري الخارجية محمد عبدالعزيز والثقافة الحبيب الأمين الليبيين عن تفاؤله بأن الوضع في ليبيا يسير نحو الاتجاه الصحيح وان كان في شكله المتدرج والبطيء. استبعد زيدان أن يكون للدولة العميقة جذور في ليبيا. مشددا علي أن من عاشوا مع معمر القذافي ليس بمقدورهم أن يقدموا مشروعا للدولة. مشيرا إلي أن البعض عندما يريد تعليق العجز يتجه إلي الدولة العميقة ونظرية المؤامرة ورموز النظام وغيرها من التوصيفات. وحول السلاح الليبي أوضح أن السلاح الليبي يؤثر علي الدول المجاورة وهذا الأمر لا يمكن إنكاره, لافتا الي انهم استطاعوا التعاون مع الجيران من خلال تنسيق أمني للتمكن من حصر هذا الأمر. ومن جهة اخري أكدت ليبيا رغبتها في عودة الدبلوماسيين الروس للعمل في مقر السفارة الروسية في العاصمة الليبية طرابلس. قال وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز في تصريح لإذاعة صوت روسيا أن ليبيا تأمل في عودة فريق الدبلوماسيين الروس اليها بأسرع وقت ممكن مضيفا أنه من أجل استئناف وتعزيز التعاون بين البلدين فإن ليبيا مستعدة لعودة السفارة الروسية للعمل في طرابلس. كان السفير الروسي لدي ليبيا إيفان مولوتكوف قد صرح في وقت سابق بأن أول مجموعة من الدبلوماسيين الروس قد تعود إلي ليبيا قبل نهاية العام الحالي مشيرا إلي أن الليبيين لا يستطيعون تقديم ضمانات بنسبة 100% الا انهم مهتمون بعودة الروس. وبدورها قالت وكيل مساعد الشؤون السياسية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية وفاء بوقعيقيص , إن الوزارة لم تتلق أي مذكرة رسمية من وزارة الخارجية الروسية بشأن عودة بعثتها الدبلوماسية إلي ليبيا مطلع العام 2014. يذكر أنه جري إجلاء العاملين في السفارة الروسية في ليبيا وأفراد أسرهم في 3 أكتوبر الماضي لتعرض السفارة لاعتداء مسلح , بعد اتهام فتاة روسية بقتل ضابط ليبي. وعلي صعيد التعاون الامني ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مسئولين أمريكيين تطلعهم لأن تمكن القوة العسكرية الليبية التي سيتم تدريبها من مليء الفراغ الأمني الذي تعاني منه البلاد من خلال حماية المنشآت الحكومية الحيوية والأفراد. كانت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وإيطاليا قد وافقوا علي تدريب قوة تتآلف ما بين 5 و8 آلاف وذلك بناء علي طلب رئيس الوزراء الليبي علي زيدان. ويخشي البعض في ليبيا وكذلك خبراء من الخارج من أن تكون القوات الجديدة التي سيختار وزير الدفاع الليبي أفرادها بمثابة أداة في أيدي الجماعات المتنافسة لتنفيذ أغراضها أو مجرد إضافة ميليشا مسلحة جديدة إلي ارض الواقع. وميدانيا اغتيل أحد أفراد جهاز الأمن الوقائي بمدينة بنغازي الليبية أمس جراء إطلاق الرصاص عليه من قبل مسلحين مجهولين ما أدي إلي مقتله في الحال.