المواجهة الشاملة تأتي في وقتها تماما.. والجمهورية كعادتها دائما مصممة علي اقتحام المناطق الساخنة والبؤر الملتهبة من أجل انقاذ هذا الوطن والعبور به إلي بر الأمان.. ولا توجد مناطق وبؤر أكثر التهابا في مصر الآن من الجامعات التي باتت ميدانا لا يهدأ للتوترات التي وصلت الي حد المعارك الدامية.. واصبحت العملية التعليمية في هذه الجامعات في مؤخرة الاهتمام بل صارت ضحية للصراع السياسي المشتعل يوما بعد يوم قتلي ومصابون بالعشرات.. والامتحانات توقفت وقاعات المحاضرات خالية ولابد في ظل هذه الظروف القاسية من المواجهة مع كافة رؤساء الجامعات الذين يبدون مكتوفي الايدي امام ما يجري خصوصا وان هناك اساتذة جامعيين كثيرين يشاركون الطلاب مظاهراتهم ومسيراتهم التي لا تنتهي.. الجمهورية حملت سيلا من الاسئلة لرؤساء الجامعات حول المظاهرت ودخول الشرطة الي الحرم الجامعي والآراء المتباينة حول ضرورة عودة الحرس الجامعي.. ومصير العملية التعليمية شبه المعطلة تماما قال الدكتور ماجد القمري رئيس جامعة كفر الشيخ ان الجامعات المصرية مستهدفة من أعداء الوطن في الداخل والخارج لأن هدم الجامعات يعتبر هدما للهوية المصرية لكونها منبع العلم والعقول. وقال ان الحرس الجامعي ليس مطلوب عودته في الوقت الحالي لأن الحرم الجامعي من وجهة نظري المفروض هو حرم للعلم. من جانبه قال الدكتور منصور كباش رئيس جامعة أسوان ان استقلال جامعة أسوان جاء لاكتمال النصاب القانوني. مشيرا إلي أنه لا توجد أي منازعات وان أعضاء هيئة التدريس والطلاب يد واحدة ولا تحتاج إلي حرس جامعي. بينما قال الدكتور عبدالحميد عبدالتواب صبري رئيس جامعة الفيوم اننا نقوم بمتابعة الطلاب المحبوسين التزام أدبي وانساني من جانب الجامعة. مشيرا إلي انه لم يصدر قرار عقابي واحد حتي الآن ضد أي طالب أو عضو هيئة التدريس بالجامعة.