نشبت اشتباكات بين متظاهري محمد محمود وعدد من مؤيدي الفريق أول عبدالفتاح السيسي عقب وصول مسيرة محمد محمود إلي ميدان التحرير بالتزامن مع وصول مسيرة من كوبري قصر النيل وتبادل الطرفان التراشق بالحجارة.. وانتقلت إلي نزلة كوبري أكتوبر بميدان عبدالمنعم رياض وشهد ميدان التحرير حالة من الكر والفر بين المتظاهرين. فيما أطلقت قوات الشرطة المتواجدة بالميدان وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع لفض الاشتباكات. وفصلت قوات الجيش بحواجز حديدية بين مئات المتواجدين بشارع محمد محمود لإحياء الذكري الثانية للأحداث. والعشرات من مؤيدي الفريق أول عبدالفتاح السيسي المتواجدين في وسط الميدان. واستمرت حركة السيارات بميدان التحرير دون إغلاقه. فيما انتشرت قوات الأمن بمحيط مجلس الوزراء والسفارة الأمريكية. كما أغلقت جميع الشوارع المؤدية للسفارة. ورفع المشاركون لافتات مكتوب عليها "حدود مصر الثورة مع دولة ميدان التحرير المحتلة". وفي مدخل شارع محمد محمود تم رفع لافتة كبيرة مكتوب عليها: "ممنوع دخول من خان". مرددين هتاف: "اشهد يا محمد محمود.. الثوار قالوها بأعلي صوت الثورة مش هتموت". وانتظمت حركة المرور في جميع الطرق المؤدية إلي التحرير وسط غياب رجال المرور. وشهد الميدان انتشاراً للباعة للجائلين في جميع أنحائه. وكثفت قوات الأمن تواجدها بمحيط وزارة الداخلية ومجلس الوزراء والشعب. قبيل بدء فعاليات إحياء الذكري. تحسباً للمظاهرات التي دعا إليها تحالف دعم الشرعية التابع لجماعة الإخوان المسلمين. ونشرت وزارة الداخلية بمحيط الوزارة تشكيلين من الأمن المركزي و4 مدرعات و9 مصفحات وعدداً من الكلاب البوليسية وسيارتي إطفاء. بالاضافة إلي تجهيز الحواجز المعدنية وحواجز الأسلاك الشائكة علي جانبي شارع نوبار لإغلاقه وقت الحاجة. وكانت اشتباكات قد اندلعت بين مسيرة قصر النيل والتي تحمل أعلام الشهداء وبين المتواجدين بالجزيرة الوسطي لترديدهم شعارات مؤيدة للفريق أول عبدالفتاح السيسي.. تبادل الطرفان الطوب والحجارة مما أسفر عن إصابة العديد من الأشخاص وبعدها قام الشباب المتواجد بشارع محمد محمود بالتوجه إلي الجزيرة الوسطي وطردوا من بداخلها إلي ناحية المتحف المصري. وقامت قوات الأمن باطلاق القنابل المسيلة للدموع للتفريق جموع المتظاهرين. وقامت قوات الأمن بغلق محيط المتحف المصري بالأسلاك الشائكة لمنع وقوع اشتباكات جديدة بين الطرفين. هتافات كان عدد من المتظاهرين قد حاولوا كتابة عبارات مسيئة علي جدران النصب التذكاري وهو ما أدي إلي استياء آخرين وسط غضب شديد تسبب في تحطيم عدد من الشباب للنصب أول أمس. وقام شباب الألتراس ثورجي وأعضاء حركة السادس من أبريل بالتظاهر في شارع محمد محمود رافعين صور الشهداء وواضعين لافتات كبيرة مكتوباً عليها مطلوب القصاص من القتلة وتطهير وهيكلة الداخلية ورددوا هتافات ثورية وأخري مناوئة للإخوان والداخلية والقوات المسلحة. الببلاوي يأمر بتأهيل النصب التذكاري للشهداء كتب محمد موسي: عبرت محافظة القاهرة عن أسفها لقيام بعض الأشخاص مساء أمس الأول بإتلاف حجر الأساس للنصب التذكاري لشهداء ثورتي 25 يناير 2011. 30 يونيه 2013 والذي قام بوضعه الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء. وكشفت المحافظة ان رئيس مجلس الوزراء حازم الببلاوي قرر إعادة تأهيل حجر الأساس وإعادته إلي هيئته التي كان عليها تأكيداً علي حرص الحكومة علي تكريم الشهداء وتخليد ذكراهم اعترافاً بدورهم في ثورتي 25 يناير و30 يونيه. وسوف تقوم محافظة القاهرة من جانبها بتنفيذ تكليفات رئيس مجلس الوزراء. توزيع استمارات "السيسي رئيساً" انتشر داخل ميدان التحرير أعضاء من الحملة القومية لمبايعة السيسي زعيماً. قال أحمد محمود أحد المشاركين في توزيع استمارات الحملة إن الحملة هدفها توحيد الصف وإنهاء الصراع علي كرسي السلطة في الفترة الحالية. ومن أجل الاستقرار وعودة الأمن للمواطنين. وإعادة الهيبة إلي الدولة المصرية لتقوم بدورها القيادي علي المستوي العربي والإفريقي كدولة إقليمية ومن أجل عجلة دوران الاقتصاد والحفاظ علي الجيش المصري القوي ليحمي مصر داخلياً وخارجياً. وذكرت الاستمارة والتي حملت عنواناً "الحملة القومية لمبايعة السيسي زعيماً لمصر كي ينهض بها ويعلي من شأنها". وكتب تحتها إذا كنت موافقاً علي ذلك وقع معنا ووضعت أربع خانات الأولي لاسم المواطن والثانية المحافظة والثالثة الرقم القومي والرابعة بصمة الإبهام اليمني. اتهموا الإخوان والمأجورين القوي الثورية والأحزاب يدينون تحطيم نصب الشهداء بالتحرير كتب - صفوت عمران: رفض شباب الثورة والأحزاب تهشيم النصب التذكاري للشهداء بميدان التحرير قال تامر القاضي عضو المكتب السياسي لتكتل القوي الثورية إن الاعتداء علي النصب التذكاري مرفوض لأن هذا كان مطلب لبعض القوي الثورية وأهالي الشهداء أن يكون هناك نصب تذكاري واطلاق أسماء الشهداء علي الشوارع العامة مؤكداً أنه لا علاقة بين العدالة الانتقالية وحق الشهيد وأنه لا تنازل عن حق الشهيد مشدداً علي أن تهشيم النصب التذكاري جرح مشاعر أسر الشهداء.. قال عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد إنه حزين علي التعدي علي رمز يعبر عن دماء الشهداء ووجوده دليل علي احترام الدولة لدماء الشهداء وتقدير الدولة لهذه الدماء الذكية مؤكداً أن الحكومة عليها تفعيل الاتفاقيات مع أهالي الشهداء. لأن هذا يؤدي إلي استغلال ذلك لإحداث أعمال تخريبية في الدولة. ويري أحمد بهاء الدين شعبان المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير أن عدداً كبيراً من الشباب الذين حطموا حجر الأساس للنصب التذكاري كانوا يشيرون شعار رابعة العدوية المنتمين إلي جماعة الإخوان الذين يحاولون الانتقام والعمل علي احداث الدم والخراب في البلاد. قال د.عبدالله الغازي أستاذ القانون الدستوري وعضو البرلمان السابق إن التعدي علي حجر الأساس للنصب التذكاري من قبل مجموعة من الشباب يعد شيئاً مستغرباً جداً لأن قوات الأمن لم تلق بالقبض عليهم حيث إن ما فعلوه يعد تخريباً في البلاد وإهداراً للمال العام موضحاً أن هذا النصب التذكاري يؤكد علي أن القضية مازالت موجودة وأن هناك اعترافاً من قبل الدولة بمشروعية مطالب الثوار والشهداء.. أكد د.نبيل زكي المتحدث باسم حزب التجمع أن الإخوان يستغلون الذكريات الهامة للشباب ويدفعون الشباب إلي احداث أعمال تخريبية محذراً من وقوع الشباب في فخ المتاجرين بالذكريات الحزينة للثوار.. وقال زكي إن الحكومة أقامت النصب التذكاري تكريماً للشهداء وتضامناً مع ذكري شهدائه ومحاولة من الحكومة للتقرب من الشباب بصرف النظر عن أخطائها التي ترتكبها. ويجب علي الشباب أن يتجاوبوا مع هذه الخطوة ولابد أن يكون يقظاً للوقائع التاريخية ضرورة تقييمها تقييماً صحيحاً. في القبة.. مئات الإخوان هتفوا ضد الجيش والشرطة طالبوا بعودة "المعزول" ومحاكمة قيادات الداخلية كتب عصام العوامي: تجمع المئات من أنصار الإخوان المسلمين وتيار الإسلامي السياسي المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي أمام قصر القبة ظهر أمس لإحياء ذكري محمد محمود وهتفوا ضد القوات المسلحة والداخلية.. قاموا بالوقوف أمام قصر القبة مرددين الهتافات التي تطالب بعودة الرئيس المعزول وتهاجم الداخلية وتجمع عدد من الشباب أمام محطة المترو بكوبري القبة رافعين إشارات رابعة العدوية وطالبوا بمحاكمة قيادات الداخلية السابقين. قال أحمد شريف الطالب بكلية التجارة إنه حرص علي إحياء محمد محمود أمام قصر القبة ويطالب بعودة رئيس الجمهورية "محمد مرسي" ووقف المحاكمات العشوائية لشباب التيار الإسلامي. وشهد شارع قصر القبة تعطلاً في الحركة المرورية بسبب المظاهرات وحدثت مشادات بين المارة والمتظاهرين بسبب الهتاف ضد الجيش والداخلية.