غدر الإرهاب ليس له حدود.. انهم لا يفرقون في عملياتهم بين الاهداف انهم يوجهون الضربات كلما استطاعوا.. آمالهم تنحصر في اثارة الذعر والخوف.. ان فشلوا في احداث الخسائر والضحايا ولأن حدود المعركة معهم مجهولة أو تتسع كل يوم لا يتورعون من استهداف كنيسة أو كلية أو مدرسة أو مبني سكني أو ادارة حكومية... المهم ان اهدافهم الخبيثة دائما وسط الناس كان لابد من خطة توعية للمواطن العادي تساعده في مواجهة الغام الارهاب. الخطوة الأولي من وجهة نظر الخبير الأمني اللواء ممدوح كدواني ابلاغ النجدة ضد الشك في جسم غريب خاصة وقد تعددت القنابل التي يلقي بها أو يصنعها ارهابيون في اشكال كثيرة.. من الجائز ان تكون في صورة لعبة اطفال أو تليفون أو القنابل المسمارية التي تنفجر في أكبر عدد من الناس المحيطين بالموقع. أما السيارات المفخخة فهي نوع أكثر حداثة.. عرفناها في أماكن كثيرة تعتمد علي موقف أو ريموت لتفجيرها من بعد لتحقق أكبر الخسائر وربما تكون قريبة من الحزام الناسف الذي يرتديه أحد الاشخاص ليفجر نفسه في مكان مزدحم. يشدد اللواء عبدالوهاب خليل الخبير الأمني علي ان انشاء كردون أو حاجز أهم خطوة للاحاطة بالجسم الغريب الذي يفترض ان يكون قنبلة ثم البعد والانبطاح أرضا بعيدا عن موقع الجسم المشتبه من وسائل السلامة ويضيف ان كثيرا من هذه القنابل تهرب عبر الحدود من غزة وليبيا علاوة علي سرقة المواد الكيميائية المستخدمة في تفجير المحاجر رغم ان هذه المواد الكيميائية ومستلزمات المحاجز يتم تخزينها في مخازن آمنة تحت حراسة الداخلية ومسجلة بمعرفتهم الا انه باب يستطيع الارهابي تمويل متفجراته منه وهنا يكمن الخطر. ويتحدث الدكتور ايهاب عبدالوهاب استاذ الحاسبات بجامعة حلوان: الطفرة في كاشفات الالغام والتقنيات العالية تستخدم عن طريق الربوت الآلي لازالة الالغام والمتفجرات سواء المنتشرة منذ الحروب السابقة أو المتفجرات التي يزرعها الارهابيون فعلي سبيل المثال قامت شركة فلير الاسترالية بانتاج كاشف بسيط بتكلفة 3 جنيهات استرليني فقط أي ما يعادل 30 جنيها مصريا للكشف عن المتفجرات المصنعة يدويا وهو النوع الأكثر شيوعا في العمليات الارهابية وتستخدم اجهزة الكشف نوعية خاصة من البوليموت "أ ف ب" وهي منوط بها مستوي ضئيل من المتفجرات وفي مصر يدرس فريق من طلبة كلية الهندسة من خلال مشروع يستخدمون فيه تكنولوجيا الكشف عن المتفجرات لوقاية المواطن من خطر التعرض لها علي غرار اجهزة حماية النفس. ومن الهلال الأحمر يتحدث د.أحمد جعيصة مدرب الاسعافات عن حملات توعية التعامل مع الألغام والمتفجرات والالتزام بعدم العبث بهذه المواد فكثير من الالغام تنفجر بمجرد اللمس. أيضا تحذير المواطنين من "الشراك الخداعية" والمقصود بها تغيير شكل القنبلة من الدانة والمدفعية إلي اجسام مألوفة للمارة كالولاعة ودمي الاطفال وهواتف المحمول.. الخ تنفجر علي محيط صغير الا ان خطرها ينتج عنها انفصال للأعضاء الجسدية واحيانا الوفاة. ويضيف وفي حالة انفجار اللغم يتعامل المواطنون مع اصابات النزيف بخاصية "التورنيكه" وهي ربط العضو الذي يتعرض للنزيف لمدة 15 دقيقة وحله لمدة دقيقة وتكرر هذه العملية. أما في حالة فقد المصاب لأحد اعضائه بسبب التفجير يجب وضع العضو الذي تم بتره في كيس نظيف مفرغ من الهواء وبصحبة ثلج أو كيس من الماء البارد فمن الممكن اعادة العضو إلي الجسد خلال ستة ساعات من توقيت الحادث. من ناحية أخري ظهرت حركات شعبية لمقاومة الارهاب منها مصريات تحت الارهاب التي تقول عنها مؤسستها منال لطفي.. المرأة هي الأكثر مواجهة لنتائج الارهاب ومن أوائل ضحاياه حيث تتحول إلي أرامل وأمهات ثكلي. من هنا اهتمت الحركة بنشر الوعي ضد الإرهاب والتعريف بمخاطره وآثاره السلبية الاجتماعية والاقتصادية وتعقد ندوات بجميع المحافظات وحرصنا علي تقديم التعازي لأثر ضحايا كنيسة الوراق ونحاول التواصل مع الاحزاب والحركات السياسية في هذا الاتجاه ونسعي لعقد بروتوكول للتعاون بين الحركة ووزارات الدفاع والداخلية والتربية والتعليم للمساندة في جهود مقاومة الإرهاب الأسود.