بدأت الأمطار في الهطول واجتياح مدن وقري البحرالأحمر مبكرا.. بسقوطها أول أمس علي وادي الديب وتحذيرات الأرصاد بان أبو رماد وحدربة ستشهد سيولاً لعدة أيام وكأنها تعلن انها كشرت عن أنيابها وستجرف ما يقابلها بلا هوادة ولن ترحم أي تقصير أو تهوين في التعامل معها.. فهل إستعدت المحافظة لمواجهة تحديات السيول والتقليل من مخاطرها وأثارها الوخيمة خاصة إذا علمنا ان هناك ما يقرب من 40 موقعا لمنشأة حكومية وسياحية بل وقري باكملها مثل الزعفرانة وأم الحويطات والنصر بجوار مخرات سيول. أكد نادي نصيف -مدير مركز إدارة الأزمات بالمحافظة- إن المركز يتابع جيدا تقارير الأرصاد الجوية حول أوقات احتمالية سقوط سيول ومدي كثافتها واستمرارها وانه كانت هناك معلومات مسبقة عن أمطار وادي الديب وتم إتخاذ جميع الإحتياطات اللازمة.. كما من المتوقع أن تشهد اليوم منطقة أبورماد وحدربة سقوط سيول لكنها ستكون أشد غزارة وستستمر لعدة ايام.. مشيرا إلي إنه قام منذ بداية شهر أكتوبر بالاستعداد للسيول فتم تشكيل لجنة رئيسية وقامت بالتنسيق مع لجان فرعية بالمدن من المرور علي جميع مخرات السيول والتي يصل عددها إلي 81 مخراً وبربخاً علي الطرق الرئيسية منها 14 برأس غارب و9 بالغردقة و8 بسفاجا و13 بالقصير و28 بمرسي علم و9 بالشلاتين وتم التأكيد علي تطهير جميع المخرات الرئيسية والفرعية.. كما تم تفقد السدود التي أنشئت مؤخرا علي بعض الأودية خاصة بوادي سفاجا لحماية قرية أم الحويطات وفي مرسي علم. وأضاف مدير مركز إدارة الأزمات.. انه من الأمور التي تثير القلق عدم تنفيذ عدد من المنشآت الحكومية والسياحية والخاصة لتوصيات اللجان السابقة نظرا لقربهم من مخرات السيول وعدم تقنين اوضاعهم ويتعدي عددهم ال 40 منشأة مخالفة وفي هذه المرة تم توجيه تحذيرات شديدة لهم والتنبيه عليهم بضرورة إجراء دراسات بالتنسيق مع معهد بحوث المياه بالقاهرة لحماية مواقعهم من مخاطر مخرات السيول مثل القيام بإنشاء سدود وبحيرات وتهذيب للمخرات بحيث تصب المياه في البحر مشيرا إلي أن من أهم المنشآت المقامة بالقرب من مخرات السيول قرية الزعفرانة بأكملها وشركات بترول وخطوط ضغط عالي للكهرباء وقري سياحية بالشمال والجنوب وميناء أبو طرطور وقرية أم الحويطات والنصر بالكيلو 85 بسفاجا وقرية ابو غصون بالقصير ومستشفي وسنترال ومدرسة بمرسي علم. كما انه تم المرور علي جميع مراكز الإغاثة للتأكد من توافر جميع المستلزمات. وأكد نادي ان خطة السيول بأكملها نقوم بتنفيذها بالتعاون مع جميع الجهات المسئولة وهناك متابعة مستمرة معها مع غرفة عمليات رئيسية بالديوان العام و6 فرعية بالمدن تعمل 24 ساعة لاستقبال أي بلاغات. ومن جانبه قام اللواء أحمد عبدالله محافظ البحرالأحمر بعقد اجتماع مع المديريات المعنية لرفع درجة الاستعداد القصوي وإعلان حالة الطوارئ خاصة المرور والتموين والشئون الاجتماعية والصحة والطرق والوحدات المحلية للمدن وإدارة الأزمات لمراجعة خطة السيول والتأكد من تطهير المخرات والبرابخ والتكاسي ومن توافرمعسكرات للإيواء وكافة أدوات الإغاثة من خيام وبطاطين وأسرة ومراتب وتكديس المياه والسلع الغذائية والأدوية والأمصال وفريق طوارئ من مديرية الصحة علي استعداد تام لمواجهة أية كارثة وتجهيز المعدات من لوادر وجرارات ومقطورات.. لرفع آثار ومخلفات السيول وإعادة رصف الطرق التي تتسبب المياه في تدميرها وقطعها.