فتحت الشرطة الأمريكية تحقيقا في دوافع شاب أطلق النار من رشاش داخل مطار لوس أنجلوس الدولي مما أسفر عن مقتل رجل أمن وإصابة 7 وتسبب في حالة من الفوضي واضطراب حركة الملاحة الجوية. تدافع المسافرون الذين اصيبوا بحالة هلع للهرب بعدما فتح بول انتوني سيانسيا "23 عاما" النار عند نقطة للمراقبة الأمنية في المطار قبل أن يتوجه إلي مبني للركاب بحثا عن ضحايا جدد. ذكرت شرطة المطار ان مطلق النار كان معه أكثر من 100 رصاصة وهي كمية كافية لقتل كافة الموجودين في صالة المغادرة. أفادت معلومات ان الجاني وقت القاء القبض عليه كان ساخطا ويعاني من الوحدة. لكن مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" لم يستبعد أن يكون عمله ارهابيا. نقلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز عن مسئول في الشرطة انه تم العثور علي رسالة صوتية مسجلة للجاني يتحدث فيها عن خيبة أمل من الحكومة. وأضاف ان أفراد عائلته وأصدقاء له قالوا انه كان يفكر في الانتحار. ويبدو ان سيانسيا استهدف عناصر إدارة أمن النقل فخلال اطلاقه النار الذي استمر أقل من 10 دقائق اقترب من عدد من الأشخاص وسألهم وهو يوجه رشاشه اليهم ما اذا كانوا من موظفي هذه الإدارة وعندما يجيبونه بلا كان يبتعد عنهم. وأدي الحادث إلي اضطراب في حركة الملاحة في المطار ثالث أكبر مطارات الأمريكية في عدد الركاب وتأثرت بالحادث حوالي 750 رحلة بينها 50 رحلة جري تحويلها إلي مطارات مجاورة في حين جري تأخير مواعيد اقلاع وهبوط طائرات الرحلات الباقية. ويعود آخر حادث اطلاق نار شهده مطار لوس أنجلوس إلي 2002 حين اطلق رجل من أصل مصري النار علي منصة شركة الطيران الاسرائيلية "العال" ما أسفر عن سقوط قتيلين وعدة جرحي قبل أن يردي أحد عناصر أمن الشركة الاسرائيلية مطلق النار.