انتقلت "الجمهورية" للفيلا رقم 86 التي كان يختفي فيها الاخواني المتهم الدكتور عصام العريان والتي تقع بالحي الأول بالمنطقة الرابعة التابعة للتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة لنرصد بالكلمة والصورة آراء السكان وجيرانه المقيمين بها وردود افعالهم بعد القبض عليه وهم في حالة صدمة وذهول من هول المفاجأة غير مصدقين انه كان يعيش بينهم دون ان يشعر أحد به طوال تلك الفترة بشقة مملوكة لرجل لبناني الجنسية غير مقيم بمصر الآن واستغل المهندس احمد هلال الذي باعها له ترك صاحبها مفتاحها معه في اخفاء العريان بها في سرية تامة. وجدنا الهدوء يسيطر علي المكان بالفيلا 86 وعليها لافتة باسم فيلا الهدي وهي مكونة من ثلاثة طوابق بالأرضي كل طابق به شقتان والأخير الدور الرابع وهو مخصص "كروف" والذي يعيش فيه صاحبها المهندس احمد هلال واسرته بعد بيع باقي الشقق لسكان آخرين. علمنا بأن شقة الطابق الأرضي يمينا يعيش فيها مهندس وزوجته المدرسة والمقابلة لها خالية من السكان وتحت التشطيب والدور الأول بعد الأرضي يمين كان يختفي فيه الدكتور عصام العريان بالرغم من ان تلك الشقة مملوكة لشخص لبناني منذ فترة وغير مقيم بها الا ان المهندس احمد هلال الذي باعها له استغل ترك صاحبها المفتاح معه قبل سفره لبلدته لأي ظرف طاريء واخفي فيها الدكتور العريان سرا ودون ان يشعر أحد به من الجيران وبخيانته لمالك الشقة الذي ائتمنه عليها ولم يشعر أحد بشيء طوال تلك الفترة لعدم خروجه منها وغلق نوافذها باستمرار وعدم استخدامه لها خشية أن يراه أحد ولأن المهندس الذي كان يخفيه كان يقوم باحضار كل طلباته وطعامه وشرابه وساعده في عدم افتضاح أمره ان الشقة المجاورة له خالية من السكان وتحت التشطيب ايضا ولكون الحي الراقي لكون كل شخص في حاله وعدم وجود علاقة اسرية بين الجيران بالحي الراقي أما الطابق الثاني بعد الأرضي فيعيش فيه مهندس ميكانيكا يعمل باحدي دول الخليج ويوجد به اسرته الآن لكون احدهم بأحد الكليات العسكرية والدور الأخير مخصص روف ويعيش فيه المهندس أحمد هلال مالك الفيلا الاصلي قبل بيع شققها والمتهم باخفاء العريان. في البداية وجدنا الفيلا مغلقة من الخارج ولا يوجد لها حارس مثل باقي الفيلات المجاورة اضطررت لاطلاق جرس الانتركم الخاص بالطابق الأرضي الذي يمتلكه مهندس ردت علينا زوجته المدرسة "ماجدة" مؤكدة خروج زوجها لعمله صباحا بعد ليلة عاشوها من اصعب ايام حياتهم وروت ما حدث عبر الانتركم لعدم قدرتها علي فتح الباب لوجودها بمفردها كما قررت وبعد اقناعها بالحديث.. قالت بأن ما حدث كابوس وحلم لا يمكن تصوره حتي الآن وان العريان كان يعيش في الشقة التي تعلوهم لكنها لم تشعر بأي حركة فيها لسماعها دائما بأن صاحبها غير مصري وغير متواجد بها ومغلقة دائما. اضافت بأنها فزعت من نومها قرب الفجر هي وزوجها علي صوت حركة غريبة داخل الفيلا لم يعرفوا سببها لعدم وجود بواب وبعدها فوجئوا باطلاق جرس باب الشقة وناس تطلب بكل أدب فتح الباب وقال احدهم انهم رجال شرطة ويبحثون عن "حرامي" قفز عندهم بالفيلا ويبحثون عنه خوفا من تسلله لشقة أي منهم. بعد فتح الباب دخل حوالي ثلاثة اشخاص قاموا بتهدئتهم بعد ان شاهدوا اضطرابها وزوجها وبحثوا في الغرف وكل مكان ولم يجدوا سواها وزوجها وأولادهما الذين كانوا نائمين وبعد خروجهم كسروا باب الشقة الخالية من السكان المجاورة لهم ولم يجدوا بها أحدا ثم صعدوا بعد ذلك للشقة التي تعلوهم والتي كانت تعتقد عدم وجود احد بها لسفر صاحبها ولعدم مساعدة احد لهم علي فتح الباب قاموا بكسره وكانت المفاجأة عثور القوات علي الدكتور عصام العريان بداخلها نائما فأخذوه بهدوء دون أي مقاومة منه وسط حالة من الذهول وعلموا بعدها بأنهم حضروا للبحث عنه في هذا الوقت واصطياده لعدم هربه وكسروا عليه الباب حتي لا يفلت منهم وبذلك كانت معلوماتهم دقيقة في الوصول إليه انهت المدرسة كلامها بأن رجال الأمن الذين تعاملوا معهم بكل أدب واحترام قاموا بفحص باقي سكان الشقق وتفتيشها ولم يجدوا شيئا وأخذوا فقط مالك العمارة الأصلي المهندس احمد هلال المتهم باخفاء دكتور العريان والذي يعيش في الروف. أما أسرة مهندس الميكانيكا التي تعيش بالطابق الثاني بعد الأرضي فقد نزل لنا منها أحد أولاده طالب جامعي وقرر لنا بأن آخر شيء يمكن توقعه اختفاء د.العريان بينهم داخل الفيلا وعن طريق المهندس احمد هلال الذي اخفاه بشقة أحد الملاك اللبناني الجنسية. اضاف انه لم يشعروا بأي حركة غير عادية منذ فترة طويلة بالفيلا ولم يكن لهم أي علاقة بالمهندس الذي يخفيه والذين اشتروا منه شقتهم ايضا منذ حوالي عامين لأنه كان دائما في حاله ولا توجد بينه وبين أحد علاقات اجتماعية. وفي فيلا مجاورة برقم 90 وجدنا صاحبها د.حلمي عبدالرءوف استاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر والذي أكد أنه يعيش بفيلته وأولاده منذ حوالي 10 سنوات وانه علم بما حدث صباحا من خلال احد الجيران وحتي الآن غير مصدق بأن جاره المهندس أحمد هلال هو الذي كان يخفيه بشقة أحد الملاك غير الموجودين. اضاف بأن كل علاقته بالمهندس المتهم باخفاء العريان مجرد سلامات فقط اثناء تقابله معه في الصلاة بمسجد تقوي القلوب المجاور لهم ولم يعرف انه "اخوانجي" لأنه كان لا يتحدث في هذا الأمر نهائيا وكان كلامه بأنه يستنكر كل تصرفات العنف من الاخوان والتي يرفضها الاسلام وتعاليمه السمحة مشيرا إلي أن الدولة الآن تسير في الاتجاه الصحيح بعد ان انقذها الفريق أول عبدالفتاح السيسي من سكة الضياع التي كان يسير فيها الاخوان وعلي رأسهم الرئيس المعزول محمد مرسي.