علي عربات صغيرة في شوارع وسط البلد والعتبة ورمسيس والمناطق العشوائية ينتشر مجموعة من البائعين يبيعون المنشطات والفيتامينات في شكل دهان وحبوب وأكياس قهوة وللبنات في شكل لبان وشيكولاتة وبونبون وأكياس وبعد أن كانت توزع في الخفاء أصبحت تباع علنا بأسعار تبدأ من 2 جنيه لقرص الفياجرا و5 جنيهات لشريط اللبان و120 جنيها لعلبة النسكافيه المكونة من 12 عبوة. يقول أبوأحمد حسين صاحب محل بشارع 26 يوليو انتشرت هذه العربات علنا وعليها اقبال كبير من الزبائن يبيعون الحبة الواحدة ب 2 جنيه للشباب وللفتيات الجالسات علي المقاهي ويضيف هناك شاب تزوج منذ اسبوعين بمنطقة ابوالعلا وتوفي ليلة دخلته بأزمة قلبية نتيجة قيام اصدقائه باعطائه منشطات في شكل حبوب وشيكولاتة. ويضيف ايهاب محمد - المناطق العشوائية والباعة الجائلين علي الأرصفة برمسيس تحول كثير منهم لبيع المنشطات الحريمي والرجالي معظمها صيني مهرب من الجمارك عن طريق البحر والأكثر رواجا هو اللبان المنشط للفتيات ويبلغ سعره 5 جنيهات ونسكافيه حريمي وقهوة رجالي سعر الباكت 120 جنيها والفياجرا الصيني وتتراوح ما بين 20 إلي 45 جنيها للشريط وبه 10 حبات. كبار السن وتشير ماجدة اسماعيل موظفة بوسط البلد إلي أن ضعف الوعي الديني عند الشباب هو السبب لعدم التفرقة بين الحرام والحلال والاعتماد فقط علي اسعاد انفسهم والاخطر هو قيام كبار السن بتعاطي تلك المنشطات لتجديد شبابهم ولابد من تدخل رجال الأزهر لتنمية الوعي الديني المعتدل بدلا من الفتاوي المتخلفة من الدعاة بوسائل الاعلام المختلفة كما تنصح الفتيات بعدم تناول اللبان أو الشيكولاتة أو شرب القهوة من أي شخص وبالاخص من سائقي التاكسي. غياب الرقابة ويتفق معها عمرو شوقي بائع بمنطقة العتبة قائلا ان وسائل الاعلام المختلفة هي السبب الرئيسي في ترويج تلك السلع مجهولة المصدر دون وجود رقابة من الصحة علي المنشطات التي يعلن عنها بجميع القنوات الفضائية مما شجع علي تعاطي الترامادول بحجة زيادة القدرة علي العمل وخاصة السيدات والعاملات بالمنازل. ويقول نشأت فوزي - موظف ان الحالة الاقتصادية والثورات كلها في مصر هي السبب في دخول الكثير من المنشطات والمواد المخدرة لغياب الرقابة والمواطن يبحث عن النسيان والسعادة بأي طريقه حتي لو أدت لوفاته مشيرا إلي أن معظم الصيدليات تقوم بوضع بوستر للاعلان عن تلك المنشطات والاقبال عليها من كبار السن الذي يتعدي اعمارهم ال 60 عاما وخاصة في المناطق العشوائية. سرطان الكبد والكلي زينهم أحمد موظف يقول دخلت للأسواق المصرية مؤخرا كميات كبيرة من الهرمونات المهربة كحقن الديكا والبلدووبال اتش ودرايف وتراي بولين والتي يتناولها متدربي كمال الاجسام ومعظمهم شباب في مقتل العمر بشكل عشوائي لنفخ عضلاتهم سريعا رغم خطورتها الشديدة فهي تؤدي للاصابة بسرطان الكبد والفشل الكلوي بل ويمتد اثارها إلي بعد الزواج فتسبب العقم. منشطات مهربة مصدر مسئول بالهيئة القومية للرقابة الدولية علي الدواء "الرقابة الدوائية" معظم هذه المنشطات إما مهربة أو مصنعة في مصنع بير السلم بمادة فعالة مهربة عن طريق شحنات أو حاويات من الصين ويتم تصنيع المنتج وتغليفه ووضع اسم شركات مشهورة عليه وبيعه بالاسواق الشعبية والأرصفة. دكتور فتحي عباس الكومي رئيس قسم البحوث لكشف الجريمة بالمركز القومي بالبحوث الاجتماعية ان الظاهرة منتشرة والجديد انها اصبحت تباع علي الأرصفة والصيدليات ومعظمها مضروب ويضر بالصحة العامة نظرا لأن المشكلة ليست بالمنشطات بل بالمواد المستخدمة بداخلها ولا تستطيع الصحة أخذ كل مركب وتحليله بالشارع والرقابة الدوائية بوزارة الصحة غائبة وكذلك ادارة الصيدليات هو قيام الشباب بالضحك علي الفتيات بالمدارس واطفال الشوارع وعرض اللبان والبونبون والشيكولاتة عليهن بحجة زيادة الهرمونات الانثوية والنتيجة ضياع الشباب والقضاء علي خصوبتهم. الدكتور هشام الخياط استشاري الجهاز الهضمي والكبد يؤكد ان المنشطات الجنسية التي تباع علي الأرصفة والميادين مغشوشة ومجهولة المصدر وقد زادت في الفترة الأخيرة بشكل عشوائي رقابة دوائية لرخص ثمنها والادعاء بأنها تحتوي علي مادة سيلدفيل الاصلية والاعشاب وهذا يسبب تأثيراً سلبياً علي الجسم نظر لأنها تسبب ارتفاعاً في انزيمات الكبد والكلي ولضعف عضلة القلب وهناك حالات لبعض كبار السن الذين يعانون بأمراض القلب والكبد حدثت لهم وفاة وهناك فيتامين يباع علي الأرصفة يسمي "سيرتيم" يحتوي علي مواد سامة كهرمون "السيلوكسين" وهو مجهول المصدر لتنظيم الجسم وهو يتسبب في تدمير الغدد الصماء والخلايا العصبية بالمخ.