* تعودنا في الدولاب الإداري علي تسلسل القيادات والالتزام الكامل بالنظام. بحيث يتعامل المرءوس مع رئيسه دون أن يتخطاه. وفي الرياضة حدث ولا حرج عن التجاوزات الإدارية. فعندما كان العامري فاروق وزيراً للرياضة وحدث الاختلاف مع الأندية واللجنة الأوليمبية. وصل الأمر إلي اللجنة الأوليمبية الدولية ولكن عن طريق لجنتنا المصرية التي تعتبر القناة الشرعية للاتصال. لكن صديقنا خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية هذه المرة تخطي الوزير طاهر أبوزيد. وخاطب مجلس الوزراء وطلب منه إصدار توجيهاته لوزير الرياضة بتأجيل الانتخابات وأعتقد أن هذا الأسلوب مرفوض ومكروه لدرجة التحريم. لأن مجلس الوزراء في "حيص بيص". وأمامه "هم ما يتلم" كما يقول المثل هذا من جهة!! أما الجانب الآخر فأظن أنه من باب الذوق أن تحترم اللجنة الأوليمبية وزير الرياضة ووزارة الرياضة التي تعتبر الجهة الإدارية المسئولة عن اللجنة. وتوجه اللجنة مخاطباتها إلي الوزارة صاحبة القرار دون أن تتخطاها. ولا أعرف هل خالد زين يريد أن يقلل من قيمة وزارة الرياضة ويحط من قدر الوزير. أم أن خطاب اللجنة الأوليمبية كان من باب استعراض العضلات والاستقواء علي وزير الرياضة بمن هو أكبر منه.. وهو رئيس الوزراء؟!! الجانب الثالث كما هو واضح أن اللجنة الأوليمبية تريد أن تمسك العصا من المنتصف ما بين الأندية التي فقدت الثقة وكشرت عن أنيابها للجنة. وبين الوزير الذي يصر علي إجراء الانتخابات ما بين يناير ومارس. فرأت اللجنة أن تظهر وكأنها الأقوي أمام الأندية فخاطبت "الكبير أوي" وهو رئيس الوزراء. وهذا الخطاب أراه مجرد مسكن من اللجنة التي تريد الإمساك بكل الخيوط دون أن تخسر الوزير أو الأندية أو مكانتها السابقة. ولكن الملاحظ أن حدة تعاملات اللجنة الأوليمبية خفت منذ أن تولي أبوزيد مسئولية الوزارة.. وجاءت قضية السفر الجماعي للرياضيين دون موافقة الوزارة لتضع اللجنة الأوليمبية تحت المقصلة. لذلك تتعامل حسب حسابات كثيرة حتي تخرج في النهاية رابحة كل الجبهات!!