بعد تحويل منطقتي الأزهر والجمالية والمنطقة التي تشمل أسوار القاهرة التاريخية إلي محمية أثرية ومنع السيارات من المرور بها لتجنب الملوثات السمعية والبصرية بهذه المنطقة الأثرية السياحية تم انشاء نفق الأزهر في أكتوبر 2001 بطول 6.2 كيلو متر وبتكلفة بلغت نحو 890 مليون جنيه وتبلغ الحركة المرورية الفعلية في الاتجاهين حوالي 15 مليون سيارة في العام وكان الهدف استخدامه كمشروع بديل للمرور السطحي. ورغم أهميته للسيولة المرورية بالمنطقة إلا أن أخطاء تصميمه كان لها أثرها الكبير علي الشلل المروري داخله الذي أصبح الوضع المعتاد لمرتاديه. مخارج الطوارئ يقول سيد علي سائق تاكسي إن البلكونة المخصصة لصعود السيارات المعطلة عليها مرتفعة جداً فتحتاج لجهد أكبر من موتور السيارة يضاهي الجهد المطلوب لخروجها من النفق نهائياً مما يفقد الأماكن المخصصة للانقاذ الهدف المرجو منها وهو سيولة المرور بالحارة التي تعطلت بها السيارة. ويشير عطية ثابت سائق بالقطاع الخاص إلي أن النفق ليس به مخارج للطوارئ وينعدم تواجد الأوناش داخل النفق بل تتواجد خارج النفق علي مسافة بعيدة مما يؤدي إلي عرقلة سير المرور بالنفق حتي يستطيع الونش عبور أحد المفرقين والوصول للسيارة المعطلة وهذا يستغرق عدة ساعات. ويستنكر مدحت سيف ضيق الحارات وعددها القليل فهما حارتان فقط فإذا أغلقت احداهما بإحدي السيارات المعطلة فإن الثانية لا تستوعب العدد الهائل من السيارات التي ترتاد النفق يومياً. ويتفق معه حسن ابراهيم قائلاً: أن العلامات الالكترونية التي تشير للحالة المرورية داخل النفق ليست صادقة دائماً فقد تظهر علامة خطأ لإحدي الحارات والنفق مغلق تماماً هذا بخلاف انعدام التواجد الأمني علي مخارج النفق ومداخله لتنظيم حركة المرور وتأمين خروج السيارات المعطلة داخل النفق. ويضيف راجي بطرس انه شهد حالة من الكثافة المرورية العالية وازدحاماً شديداً في حركة السيارات أصابت حركة المرور بشلل مؤقت بسبب انقطاع التيار الكهربائي بنفق الأزهر وإغلاقه مما أدي إلي تزايد الكثافة المرورية في منطقة وسط القاهرة بل وامتدت إلي شارع صلاح سالم. غير مطابق للمواصفات ويؤكد أيمن حلمي مدير العلاقات العامة بالمرور أن نفق الأزهر مزود بكاميرات تليفزيونية لرصد حركة السيارات داخل النفق وابلاغ الوحدات المرورية التي تتواجد باستمرار علي مداخل ومخارج النفق ليتم التحرك علي الفور لرفع السيارة المعطلة وتسيير حركة المرور داخل النفق. وقد تم رفع احدي السيارات المعطلة الأسبوع الماضي خلال نصف ساعة بعد حادث اصطدام سيارتين داخل النفق بالطريق المتجه لصلاح سالم وسرعان ما عادت الحركة المرورية للسيولة المعتادة. وأضاف أن المساحة داخل النفق لا تسمح بتزويده بنقاط ثابتة للانقاذ ويتم الاستعاضة عنها بالكاميرات التليفزيونية. أشار الدكتور مجدي صلاح أستاذ هندسة الطرق بكلية الهندسة جامعة القاهرة إلي أنه ابدي اعتراضه مسبقاً قبل بناء النفق علي استخدام ماكينة حفر مترو الانفاق والتي تسمي نفرتيتي لحفر نفق الأزهر لأن قطرها لا يسمح لإنشاء نفق سيارات بمواصفات معينة لمواجهة تعطل السيارات داخله والتي تتطلب وجود مساحات كافية لتفادي الشلل المروري والاختناقات داخل النفق بخلاف مشاكل التشغيل التي قد تسبب فيها انعدام تواجد مساحات جانبية اضافية للطوارئ والمخارج والمداخل التي تسمح بمرور سيارات الانقاذ بسهولة.