أزمة لأولياء الأمور بالمدارس

تبرعات "التحويلات" مقشات واجهزة تكييف

أجهزة تكييف ومبردات ومقشات ودهانات.. تبرعات للمدارس من أجل التحويلات وقبول الملفات ولا يقتصر الأمر علي هذا الحد بل تعالت شكاوي بعض أولياء الأمور مما يحدث من بعض ضعاف النفوس في المدارس بقبول التبرعات المادية الإجبارية كشرط لقبول الملفات.
أكد مديرو عموم الإدارات التعليمية أن هناك تعليمات مشددة وفقا للوائح والقوانين علي ان تكون التبرعات عينية فقط واختيارية وآن العقوبات رادعة لمن يثبت مخالفته مطالبين بأن تسجل التبرعات العينية في دفاتر العهدة بشكل يومي وأن تتم بحضور أحد أعضاء مجلس أمناء المدرسة وتقديم تقارير أسبوعية بها لمراجعتها مع تشكيل لجنة للتحويلات مسئولة بشكل تام علي أوراق التلاميذ وقبولهم في المدارس بعيدا عن مديري المدارس مع تكثيف لجان المتابعة المالية بشكل يومي عشوائي علي المدارس وتعليق لافتات في أماكن تقديم الأوراق والتحويلات بأن المشاركة المجتمعية اختيارية.
قال سيد سويلم وكيل مديرية التربية والتعليم بالقاهرة إنه تم التنبيه علي مديري عموم الإدارات التعليمية بالقاهرة بضرورة تطبيق اللوائح المنظمة للمشاركة المجتمعية داخل المدارس من قبل مديري المدارس والتي تنص علي أن تكون التبرعات عينية وليست مادية وأن تكون اختيارية ولا يتم اجبار أي ولي أمر علي دفعها مطلقا وفي ثبات حالة الضغط علي ولي الأمر أو إجباره علي دفع تبرع نقدي يتم تحويل مدير المدرسة للتحقيق ونقله من موقعه الي وظيفة إدارية.
أشار الي أن هناك متابعة مستمرة من قبل الشئون المالية والإدارية بالمديرية للوقوف علي أن مخالفات وفي حالة ثيوتها يتم نقل مدير المدرسة أو أي شخص في موقع المسئولية داخل المدرسة ومجازاته بشكل فوري.
طالب أولياء الأمور بعدم التخوف من مسألة عدم قبول أوراق أبنائهم أو التحويلات الخاصة بهم مادامت تنطبق عليهم الشروط اللازمة للتحويلات مشيرا الي أن أي مشاركة مجتمعية نقدية لا تكون سوي بإيصال موفق من ادارة المدرسة أما العينية يتم تسجيلها في دفاتر خاصة بها منعا لوجود أي شبهة فساد داخل المدارس.
أكد علي الألفي وكيل وزارة التربية والتعليم بالجيزة ومدير المديرية أن هناك تحذيرات وتعليمات مشددة لمديري المدارس من عدم قبول أي تبرعات من أولياء الأمور لتحويل أبنائهم من مدرسة لأخري مشيرا الي أن التبرعات اختيارية وليست اجبارية وفقا لتعليمات وزارة التربية والتعليم.
اختيارية
قال هاني ألفي مدير عام ادارة المرج التعليمية إنه أصدر قرارا إداريا يتفعيل نشرة تنظيم التبرعات للمدارس وتم التنبيه علي مديري المدارس بتعليق لافتات توضح أن كافة أنواع المشاركة المجتمعية تكون اختيارية وفق الإجراء القانوني المتمثل في موافقة مجلس أمناء المدرسة علي هذه التبرعات والرقابة عليها وعلي وجودها بالفعل داخل المدرسة.
أكد أنه تم تشكيل لجنة من التوجيه المالي والإداري بالإدارة للمرور علي المدارس الظاهرة وفي حالة ثبوت أي حالة اجبار علي التبرعات يتم تحويل المسئول عنها للنيابة الإدارية ولو كانت مجرد حالة بيع ملف التحويل أو التقديم داخل المدرسة من قبل عمال أو مدرسين أو غيرهم.
أشار أحمد مبارك وكيل ادارة بولاق الدكرور أن كل مدرسة بها لجنة لقبول التحويلات ومراجعتها بدون قيود أو شروط وبما يتوافق مع كثافة المدرسة.. مشيرا الي أنه في حالة قيام أي ولي أمر بالرغبة من تلقاء نفسه في التبرع لأي مدرسة من مدارس المديرية بشكل عيني لتدخل تطوير المدرسة يتم العرض علي مجلس الأمناء بكل مدرسة. وفقا للقرارات الوزارية المنظمة.
قال عادل عبدالمنعم مدير عام إدارة العجوزة التعليمية إن التبرعات اختيارية ولا يجوز إجبار أي ولي أمر علي دفع تبرعات بشكل إجباري ومن يخالف ذلك يتعرض لعقوبات رادعة مشيرا إلي أهمية وجود لجنة للتحويلات بعيدا عن المدارس لفحصها وحصول كل ذي حق علي حقه مع دخول هذه التبرعات في عهدة المدرسة.
متابعة
أضاف ممدوح إبراهيم مدير عام إدارة منشأة ناصر التعليمية أنه يجب تحجيم مسألة التبرعات المادية بل ومنعها تماما للقضاء علي أي شبهة فساد داخل المدارس وبالنسبة للتبرعات العينية يجب أن يتم تسجيلها في دفاتر العهدة بشكل يومي وأن تتم بحضور أحد أعضاء مجلس أمناء المدرسة علي أن يقدم تقرير أسبوعي لمدير الإدارة يضم كافة المشاركات المجتمعية لمراجعتها والوقوف عليها بشكل دقيق.
قال إن إدارة منشأة ناصر تعاني مشكلة إجبار بعض مديري المدارس لأولياء الأمور علي دفع تبرعات مادية وتم التحكم في هذه المشكلة ومنعها بنسبة تفوق 70% من خلال الإدارات سالفة الذكر بالإضافة لتكثيف لجان المتابعة المالية بشكل يومي عشوائي علي المدارس بالإضافة لتعليق لافتات في أماكن تقديم الأوراق والتحويلات بأن المشاركة المجتمعية اختيارية وليست إجبارية وارفاق أرقام مدير عام الإدارة ووكيلها بهذا التنويه حتي يقوم ولي الأمر بالإبلاغ في حالة وجود أي مخالفة للوقوف عليها ومنعها فورا.
أشار محمد عبدالهادي مدير عام إدارة باب الشعرية التعليمية إلي أن وقف هذه الأزمة يتم من خلال تشكيل لجنة للتحويلات مسئولة بشكل تام عن أوراق التلاميذ وقبولهم في المدارس بعيدا عن مديري المدارس وأن تكون المدارس جهة تنفيذية فقط لقرارات اللجنة سواء بالقبول أو الرفض.
أوضح خالد عبدالحميد ولي أمر ومحام أنه لا يجوز لإدارة المدرسة استقبال ما ليس مشروطا من الهبات والتبرعات المادية والعينية والتجهيزات المدرسية من أولياء الأمور ومن الهيئات الاجتماعية والمؤسسات الخاصة إلا باتخاذ الضوابط والإجراءات اللازمة لصرفها وضمان سلامتها وحسن استخدامها ويقوم مجلس المدرسة بإنشاء صندوق مالي للهبات والتبرعات ويعين لجنة تتولي إدارة واردات الصندوق ومصروفاته وفق خطة يضعها المجلس.
اشتكي سعيد سيد ومراد فتحي وخالد زكي أولياء أمور من الأساليب التي تتبعها المدارس في قبول التبرعات من أولياء الأمور من أجل التحويلات لأبنائهم وأن هناك بعض المدارس تتحايل علي ذلك ولا تدعم ذلك بإيصالات مدفوعة أو تدخل هذه المبالغ عهدة المدارس ولابد من الرقابة الشديدة من خلال لجنة وزارية تتابع وتشرف بشكل دقيق وتضع عقوبات رادعة لمن يثبت وقوعه في هذه المخالفات التي انتشرت بشكل كبير في ظل ضعف الحالة المادية وغلاء المعيشة ونتمني أن تتطهر المدارس من هؤلاء الفاسدين وأن يتم تطبيق مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص بين الطلاب.
أجمعت زينب صبحي ونورا صابر وكاميليا سعد أولياء أمور علي أن ما يحدث في التحويلات وقبول ملفات الطلاب بالمدارس شيء مؤسف وهناك من ليس له حق ويتم قبوله ويحصل علي فرصة الآخر ولابد من إيقاف التبرعات التي تتم بشكل غير قانوني من خلال تغيير القيادات بحيث لا تمكث في مكانها فترة كبيرة مع التدقيق في اختيار هذه القيادات من الكفاءات حيث أصبحت العملية التعليمية تجارة والضحية أولياء الأمور الذين يريدون لأبنائهم الحصول علي تعليم متميز.