أكد الأهلى تفوقه على الفهود وواصل صحوته بتحقيق الفوز الثانى على التوالى فى دورى أبطال أفريقيا وتغلب على ليوبارد الكونغولى 2/1 فى الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الأولى بدور الثمانية »دور المجموعات« لبطولة دورى أبطال أفريقيا. انتزع الأهلى ثلاث نقاط ثمينة وأنعش آماله فى بلوغ المربع الذهبى وعزز معنوياته قبل مباراة القمة المرتقبة بعد أسبوعين أمام الزمالك فى الجولة الخامسة من مباريات المجموعة. أنهى الأهلى الشوط الأول لصالحه بهدف سجله عبدالله السعيد فى الدقيقة 83.. وحافظ زميله حارس المرمى شريف إكرامى للفريق على تقدمه بعدما تصدى لضربة الجزاء التى سددها أولريك نزامبا فى الدقيقة 24. فى الشوط الثانى سجل وليد سليمان هدفاً رائعاً فىالدقيقة 32 ليكون هدف الاطمئنان للأهلى قبل أن يحرز بازولا هدف ليوبارد الوحيد فى الدقيقة 93. رفع الأهلى رصيده إلى سبع نقاط فى المركز الثانى بالمجموعة بفارق الأهداف فقط خلف أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقى قبل مباراة أورلاندو المقررة اليوم مع الزمالك فى نفس المجموعة.. وتجمد رصيد ليوبارد عند أربع نقاط فى المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط أمام الزمالك. نجح لاعبو الأهلى فى كسر النحس الذى لازمهم من قبل على استاد الجونة وحققوا الفوز الأول لهم بهذا الملعب الذى شهد قبل نحو شهر هزيمتهم الثقيلة صفر/3 أمام ليوبارد وعاد الفريق للمنافسة بقوة على التأهل للمربع الذهبى فى رحلة الدفاع عن لقبه الأفريقى كما نجح الفريق فى تخليد ذكرى نجمه الراحل محمد عبدالوهاب حيث تزامنت مباراة الأمس مع الذكرى السابعة لوفاته فى ملعب الأهلى خلال أحد تدريبات الفريق. الشوط الأول سيطر التوتر والارتباك على بداية المباراة بسبب الأحداث التى سبقتها وتسببت فى تأخر انطلاقها لنصف ساعة.. وظهر الارتباك فى غياب الضغط المطلوب من الأهلى على ضيفه فى الدقائق الأولى. جاءت المحاولة الهجومية الأولى للأهلى فى الدقيقة الثانية اثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية لعبها وليد سليمان من الناحية اليسرى وانقض عليها سيد حمدى بتسديدة مباشرة وهو فى حلق المرمى لكنه لعب الكرة تحت ضغط المدافع يانجو لينا لتخرج الكرة بجوار المرمى. انحسر اللعب بوسط الملعب فى الدقائق التالية وانتظر الأهلى حتى الدقيقة الثامنة ليهدد مرمى ليوباردز عندما راوغ عبدالله السعيد الدفاع الكونغولى وتقدم إلى داخل المنطقة ثم سدد الكرة فى الزاوية البعيدة على يمين الحارس الذى تألق وتصدى للكرة. بمرور الوقت، تغلب الأهلى على التوتر والارتباك وبدأ فى تهديد مرمى منافسه بشكل أكبر خاصة من الناحية اليسرى حيث راوغ سيد معوض الدفاع الكونغولى فى الدقيقة 21 ومرر الكرة عرضية زاحفة إلى محمد أبو تريكة المتواجد بوسط المنطقة ليسدد اللاعب الكرة ولكنها مرت بجوار القائم على يسار الحارس لتضيع فرصة جيدة للأهلى. جاء ضياع هذه الفرصة لمنح فريق ليوباردز بعض الثقة ويدفعه لمبادلة الأهلى السيطرة على منتصف الملعب لعدة دقائق دون أن يشكل أى من الفريقين خطورة على مرمى الآخر. عاب الأهلى الوقوع كثيراً فى مصيدة التسلل كما افتقد الفريق للقدرة الهجومية الحقيقية حيث ابتعد السيد حمدى عن خطورته ونزل كثيراً لمنتصف الملعب بينما كان أبوتريكة هو الأكثر تواجداً داخل منطقة الجزاء. بعد فترة طويلة من الهدوء، أيقظ النجم الشاب رامى ربيعة الجميع فى الملعب بتسديدة صاروخية من مسافة بعيدة فى الدقيقة 82 أخرجها حارس ليوباردز بأطراف أصابعه فوق العارضة إلى ضربة ركنية.. ولعب عبدالله السعيد الضربة ليقابلها وائل جمعة بضربة رأس غير متقنة من زاوية صعبة لتخرج الكرة بعيداً عن المرمى.. ونال جمعة إنذاراً فى الدقيقة التالية للخشونة. واصل الأهلى ضغطه ونجح معوض فى التخلص من الدفاع فى الناحية اليسرى فى الدقيقة 13 ومرر الكرة عرضية زاحفة إلى وليد وسليمان على حدود منطقة الجزاء حيث هيأ اللاعب الكرة لنفسه وأطلقها قوية لكن الحارس تصدى لها وسقطت الكرة من يده لتجد أبوتريكة الذى تابعها بتسديدة من زاوية صعبة خرجت بجوار القائم. جاء الفرج للأهلى فى الدقيقة 83 عندما وصلت الكرة من تمريرة طولية عالية إلى عبدالله السعيد فى الناحية اليسرى ليسار اللاعب قليلاً بمحاذاة منطقة الجزاء ويطلق قذيفة رائعة فى الزاوية البعيدة على يسار الحارس الذى فشل فى التصدى لها لتكون هدف التقدم للأهلى. اكتسب الأهلى ثقة كبيرة وكاد يعززها بهدف ثان لكن السيد حمدى أهدر فرصة جديدة لهز الشباك ولعب الكرة فى يد الحارس بعد تمريرة من وليد سليمان فى الدقيقة 93. كاد لبوباردز والحكم يفسدان احتفالية الأهلى عندما سقط اللاعب نتيلا كاليما داخل منطقة الجزاء فى هجمة سريعة للفريق ومحاولة من حسام عاشور لإيقافه فلم يتردد الحكم فى احتساب ضربة جزاء لليوباردز فى الدقيقة 14 مع إنذار عاشور. لكن الحارس شريف إكرامى كان عند حسن الظن به وتألق فى تصديه لضربة الجزاء التى سددها أولريك نزامبا ليحافظ للأهلى على تقدمه. بدأ الأهلى الشوط الثانى بهجوم ضاغط بحثاً عن هدف الاطمئنان لكن الفريق الضيف لم يستسلم وإنما بادل الأهلى الهجمات فى الدقائق الأولى من هذا الشوط. أهدر عبدالله السعيد فرصة تعزيز تقدم الأهلى فى الدقيقة الخامسة عندما تسلم الكرة بلمسة سحرية من أبوتريكة إثر هجمة سريعة منظمة للأهلى لكن السعيد أطلق الكرة بعشوائية من حدود منطقة الجزاء لتذهب عالية وتضيع فرصة خطيرة للأهلى. أدرك محمد يوسف المدير الفنى للأهلى أخيراً صعوبة استمرار السيد حمدى فى الملعب فدفع مكانه باللاعب أحمد عبدالظاهر فى الدقيقة التاسعة أملاً فى تنشيط وتدعيم هجوم الفريق.. وسنحت الفرصة لوليد سليمان فى الدقيقة التالية لهز الشباك عندما وصلت إليه الكرة دون أى رقابة ولكنه سددها من حدود منطقة الجزاء نحو الزاوية الضيقة فلم يجد الحارس أى صعوبة فى التصدى لها. تكررت الفرصة للأهلى فى الدقيقة 41 إثر هجمة رائعة أهدى منها عبدالله السعيد تمريرة حريرية متقنة إلى أبوتريكة لينفرد الأخير بالحارس ويراوغه لكنه سدد الكرة تحت ضغط من المدافعين لتخرج إلى ضربة مرمى. واصل الأهلى ضغطه مع بعض المحاولات البائسة من ليوبارد بينما بدأ إشعال الشماريخ فى المدرجات مما اضطر طارق سليمان مدرب حراس مرمى الأهلى للتدخل وحث الجماهير على التهدئة حتى لا تتوقف المباراة.. واضطر حارس ليوبارد للخروج من منطقة الجزاء فى الدقيقة 12 لقطع إحدى الكرات قبل عبدالله السعيد. وفى الدقيقة 32 أحرز الأهلى هدف الاطمئنان إثر هجمة منظمة سريعة وصلت منها الكرة إلى وليد سليمان على حدود منطقة الجزاء حيث لعبها الساحر ساقطة »لوب« بهدوء وبراعة فى المقص البعيد على يمين الحارس محرزاً أحد أجمل الأهداف فى البطولة. أثار الهدف حفيظة ليوباردز الذى اندفع لبضع دقائق من اجل تعديل النتيجة ولكن محاولاته فى الدقائق التالية لم تشكل خطورة فائقة حيث ذهبت تسديدة بعيدة المدى فوق العارضة مباشرة كما تدخل إكرامى فى الوقت المناسب وامسك بالكرة قبل هجوم ليوباردز فى الدقيقة 03. لكن الفريق الضيف استغل خطأ فى التغطية الدفاعية للأهلى واحرز هدف حفظ ماء الوجه فى الدقيقة 93 عن طريق بازولا بينما انقذ إكرامى الاهلى من هدف التعادل فى الوقت بدل الضائع اثر انفراد تام ليلعب دورا كبيرا فى فوز الأهلى بالمباراة واستكمال مسيرة الفريق الناجحة فى البطولة