تتصدر الأوضاع في مصر اهتمامات الصحف العالمية.. ركزت الصحف الخليجية علي الموقف الحاسم للمملكة العربية السعودية في وجه المؤامرات التي تحاك ضد مصر.. مؤكدة أن مصر لن تسقط أبدا.. ولن تنهار.. فيما اهتمت الصحف النيجيرية برصد الأحداث وركزت علي ثورة الشعب المصري في 2011 من أجل الحرية.. وأنه لا يزال يناضل. وركزت الصحافة الأمريكية علي ما يمكن أن يكون مراجعة للموقف الأمريكي وأشارت الي أن من يلومون الجيش المصري في مواجهته مع الإخوان يفتقدون إلي بعد النظر. اهتمت الصحف الخليجية الصادرة أمس السعودية وسلطنة عمان والإمارات بتطورات الوضع في مصر بعد فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية. ففي السعودية ركزت الصحف علي كلمة خادم الحرمين الشريفين حول الوضع في مصر فأكدت صحيفة "الرياض" "تحت عنوان الموقف الكبير الذي باغت الأعداء" أن مصر هي ثقل هذه الأمة العربية الكبري وقد دبرت لها مؤامرة مرتبة ما بين الإخوان المسلمين وتركيا وحماس وقوائم أخري استقوت بأمريكا وحلفائها في أوروبا وقد اتضح من سياق الأحداث أن الترتيبات كانت دقيقة ظهرت خيوطها قبل فك الاعتصام برابعة والنهضة وأن السيناريو المعد هو إرباك الحكومة المصرية والرهان علي انقسامات في الجيش والأجهزة الأمنية. .وأشارت الصحيفة إلي أن الملك عبدالله توفرت إليه المعلومات المهمة عن الخطط المزمع تنفيذها لكن الشعب المصري وجيشه وكافة قواه الوطنية. استطاعت إنهاء تلك التدابير وكان لابد أن تكون المملكة بشخصية خادم الحرمين الشريفين أول من يصنع هذا الموقف المسئول موظفا إمكانيات المملكة الاقتصادية والروحية والجغرافية في خدمة مصر.. ومن جانبها. رأت صحيفة "المدينة" تحت عنوان "موقف تاريخي" أن مصر ليست في حاجة إلي إثبات إسلاميتها وعروبتها. وأنها بعبقرية شخصيتها التاريخية والحضارية ظلت تسمو علي أي جماعة أو فئة تحاول المزايدة علي ثوابتها ومنطلقاتها ومواقفها عبر تاريخ حافل بالانتصار لعروبتها وإسلامها. لذا فإن مصر التي ظلت سندا للأمة وملتقي لعلمائها عبر التاريخ. ومدافعا عن قضاياها وأرضها وكرامتها. هي الآن في أمس الحاجة إلي دعم الأمة لها. ليس فقط ردا للجميل ودرءا للمخاطر التي تتعرض لها الآن. وإنما أيضا لأنه لا يمكن إسقاط الحقيقة الإستراتيجية التي أثبتها التاريخ ووثقتها الأحداث ومعارك الأمة المصيرية. .وبدورها قالت صحيفة "اليوم" "تحت عنوان المملكة ومصر.. وقفة في وقتها المناسب" إن ردود الفعل الواسعة التي وجدتها كلمة خادم الحرمين الشريفين في الأوساط المصرية الشعبية والإعلامية والرسمية تؤكد مدي أهمية الموقف الذي أعلنه الملك عبدالله بن عبدالعزيز في نوعية الموقف وتوقيته وتؤكد أيضا مدي شعور المصريين بالمرارة والألم من الهجمة الدولية العدائية الشرسة علي مصر والتحالف الواضح بين قوي دولية مؤثرة ومنظمات فتنة وهجمة الإرهاب التي تعرضت لها مصر في الأيام الثلاثة الماضية. ساندها إعلام مضلل يتحالف مع الجريمة ويمهد لأعمال الشر. ومن جهتها أكدت صحيفة "عكاظ" تحت عنوان "ضد أعداء مصر" أن مصر الإنسان.. ومصر التاريخ.. ومصر الدور.. ومصر القمة والقيمة لابد أن تنتصر علي كل الأهوال والمؤامرات التي تستهدفها وتريد أن تحولها إلي ساحة قتال بين أبناء شعبها. وأكدت أهمية أن يدرك أبناء مصر جميعا هذه الحقيقة فلا يمكنون أعداءهم منهم ويدفعون بلدهم إلي الدمار ودولتهم إلي الانهيار لأن الضرر في النهاية سيلحق بهم جميعا.. أما الأعداء.. أما الحاقدون.. أما المتآمرون علي مصر فإن أكثر ما يسعدهم ويحقق تطلعاتهم هو أن تحترق مصر وتسفك دماء المصريين في الشوارع وتنهار الدولة تماما. أما صحيفة "الوطن" فقد أشارت تحت عنوان "أسلحة ¢الإخوان¢ الخطر المستقبلي في مصر" إلي أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر أعلنت بعد فض اعتصامي ¢رابعة العدوية¢ و¢النهضة¢ عن خروج أنصارها أول أمس من 28 مسجدا في القاهرة والجيزة في مظاهرات للرد علي فض الاعتصامين. وهو ما يعني أن قادة الجماعة يدركون النتائج التي لن تكون إلا مزيدا من الفوضي وهذا ما حدث فعلا. وهم بذلك يهدفون إلي صناعة واقع جديد يتمثل في الاضطرابات وعدم الاستقرار إذا لم تكن السلطة لهم. وهذا السلوك يمثل غيابا للنظرة السياسية الواعية لديهم إذ أنه لن يؤدي إلا إلي زيادة نفور المواطنين منهم. وأكدت أن استقرار مصر مرهون في حقيقته باستيعاب الإخوان أنهم ليسوا أهلا للحكم. وألا يبقي لديهم سلاح. إذ لا يعقل أن يكون لدي الإخوان جيش مسلح يقاتل لمصالحهم. فيما جيش مصر موجود لحماية الوطن. وفي دولة الإمارات. قالت صحيفة "الخليج" إنه في المبدأ فإن كل نقطة دم سقطت أو ستسقط علي أرض مصر هي غالية ولها قيمتها في ميزان الوطن الذي لا يميز بين أبنائه. هي غالية لأنها خسارة مضاعفة إذ سقطت في غير المكان المفترض أن تسقط فيه علي حدود الوطن في مواجهة العدو الطبيعي لمصر والأمة العربية.. لكن كان لابد من الذي جري. لأن البديل سيكون كارثة كبري قد لا تخرج منها مصر بخير بعدما ركب ¢الإخوان¢ رؤوسهم وأحرقوا السفن من ورائهم ورفضوا الإنصات لصوت العقل أو الاحتكام للمنطق أو القبول بالحوار وراحوا يحتشدون ويحشدون تحت شعار ¢الاعتصام السلمي¢.. لكنهم حولوا ميداني رابعة العدوية والنهضة إلي بؤرتين للفوضي والإرهاب وراحوا يحفرون الخنادق ويقيمون الدشم ويستغلون النساء والأطفال لاستخدامهم دروعا ومتاريس وأطلقوا العنان للتحريض الأعمي وراحوا يوزعون صكوك الإيمان والكفر وكأنهم صفوة الله علي الأرض وامتلكوا مفاتيح الجنة والنار. تناولت معظم الصحف الإيطالية الصادرة صباح اليوم الأحد أنباء عزم الحكومة حل جماعة الإخوان المسلمين. وتفاصيل إخلاء جامع الفتح برمسيس بالقاهرة من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي. وسقوط ضحايا. فقد ذكرت صحيفة ¢ لاريبوبليكا¢ تحت عنوان ¢ الإعلان عن مظاهرات جديدة في مصر¢ أن الحكومة المؤقتة تعتزم حل ¢جماعة الإخوان المسلمين¢. ولكن الجماعة لا تتراجع وتدعو لاحتجاجات جديدة ضد ما وصفته ب ¢الانقلاب¢ الذي أطاح بالرئيس مرسي خلال 4 أيام من أعمال العنف وتم إخلاء مسجد الفتح بالقوة أمس. واصلت وسائل إعلام نيجيريا وصحفها الصادرة أمس التغطية المكثفة للتطورات. وأشارت القنوات التليفزيونية الخاصة والحكومية واذاعة صوت نيجيريا الي تصريحات بعض المسئولين الحكوميين في مصر حول احتمال اتخاذ قرار بحظر جماعة الإخوان المسلمين. ولكنها حذرت من احتمال ان تؤدي هذه الخطوة الي المزيد من التصعيد. اتهمت مجلة ¢كومنتاري¢ الأمريكية أصحاب الأصوات المنادية في الولاياتالمتحدة بتوبيخ الجيش المصري أو مقاطعته. لأنه أوقع عددا من القتلي في صفوف جماعة ¢الإخوان¢ أكثر مما أوقعت الأخيرة في صفوفه. بالافتقار إلي بعد النظر.