منذ سنوات قامت الدولة بتطوير منطقة زينهم. وتحويلها من منطقة عشوائية إلي حضارية وراقية وقامت بإعادة تسكين المنتفعين ولكن يبدو أن بعضا منهم لم يعجبه هذا التطور وقاموا بعدة مخالفات منها إنشاء حجرات مخالفة بجوار البلوكات واقامة عشش فوق الأسطح والبعض منهم استولي علي حديقة العمارة ووضع سورا حديديا لضمها لشقته وتحويلها لمنفعه خاصة ويحرم باقي السكان من استخدامها ضارباً بعرض الحائط حق الجيرة والقانون. يقول عزالدين جلعان معاش عاصرت تطويرمنطقة زينهم منذ البداية فتحولت من عشش صفيح للإيواء إلي مساكن متطورة ذات مساحات مناسبة وتوجد حديقة تحيط بكل عمارة إلا أن هناك بعض الأشياء تقبح المنظر الحضاري فصناديق القمامة وعمال النظافة اختفيا من المنطقة وتراكمت القمامة بين البلوكات ولا يتم رفعها إلا علي فترات متباعدة الأمر الذي أدي إلي انتشار البعوض والناموس والروائح الكريهة. تضيف إيمان محمود تحولت زينهم لمساكن أشباح فمياه الشرب تنقطع بشكل يومي ولفترات طويلة دون سبب ولا يتم التنويه رغم أن المواسير سليمة وجميع خطوط المياه ذات قطر كبير وضغط عالي فلا ندري لماذا تنقطع؟. يوضح إبراهيم علي إن أغلب أصحاب الوحدات السكنية بالمرحلة الثانية قاموا بتغيير مواسير الصرف الصحي لوجود تسرب للمياه رغم أن هذه العقارات لم يمر علي إنشائها فترة كبيرة أما الباقين الذين لم يقوموا بتغيرها فظهر رشح في جدران البلوكات من الخارج. مساكن زينهم تتحدي التطوير تشير مني حمدي محمد من سكان المرحلة الأولي إلي أن بعض السكان استغلوا الإنفلات الأمني بعد الثورة وقاموا بإنشاء حجرات بالطوب وسط البلوكات وقام آخرون من سكان الطابق الأول بعمل سور حديد حول الحديقة أمام البلوك لتكون منفعة له دون باقي السكان ولا يستطيع أحد من الاعتراض علي ذلك خوفاً من التعرض للإهانة والسب من المخالف. أما فوقية جودة فتقول: رغم الشكل الجمالي للمساكن إلا أن إنتشار عشش تربية الطيور أعلي الأسطح شوه المنطقة وتسبب في انتشار الحشرات والقوارض في الشقق وتقدمنا بالعديد من الشكاوي للحي لكن بدون جدوي. المسئولية تائهة المهندس حمادة المصري رئيس جهاز التنمية الحضارية قال المساكن تم إنشاؤها كنموذج لعمارات المدن الجديدة وتسلم الوحدة سوبر لوكس مستخدمين أحدث الامكانيات وبالنسبة لمشكلة الصرف فالجهاز مسئول عن المواسير الرئيسية بالشارع ويتم مخاطبة المقاول في حالة حدوث اي انكسار أو انسداد أما الأعطال التي تحدث داخل الشقة فهي نتيجة سوء الاستخدام للساكن وعليه إصلاحها علي حسابه الخاص. وبالنسبة لمشكلة النظافة فتوجد شركة خاصة بالمنطقة يمر العامل علي الشقق لجمع القمامة وكان يوجد صناديق بالفعل بين البلوكات لكنها سرقت بعد الثورة. أما بخصوص بناء حجرات مخالفة فلا يوجد لدينا الالات والمعدات اللازمة للإزالة والهدم ودورنا هو الرقابة ورصد أي مخالفة وإرسال اشارة بها لحي السيدة زينب. أما اللواء خالد عبدالرازق المعبدي رئيس حي السيدة زينب فيقول نتلقي الاشارات من جهاز التنمية الحضارية ونقوم بتحرير محاضر مخالفة والتنسيق مع شرطة المرافق لتنفيذ الإزالة لكن سرعان ما يقوم المخالف بالبناء مرة أخري هذا يحتاج لمتابعة مستمرة من قبل الجهاز.