أكد وزير الخارجية الأمريكية جون كيري أمس إن هناك تقدما ملموسا قد تم إحرازه في إمكانية إستئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين مشيرا الي أن هناك بعض القضايا التي تحتاج الي المزيد من التفاهم بدون تحديد تفاصيل هذه القضايا. وأضاف كيري في مؤتمر صحفي عقده أمس بمطار بن جوريون الدولي قبل مغادرته متوجها لبروناي للمشاركة في رابطة دول جنوب شرق اسيا"أسيان" انه يشعر بالتفاؤل إزاء جدية الفلسطينيين والاسرائيليين في تحقيق تقدم في العملية السلمية. ومن جانبه قلل كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات من تصريحات كيري وقال إنها لم تحقق أي تقدم ملموس مشيرا إلي أن الفجوة مستمرة بين المواقف الفلسطينية والإسرائيلية. اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله أمس مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في إطار الجهود التي يقوم بها الأخير لإحياء عملية السلام غير أنه لم يحدث بعد أي إنفراجة بعد سلسلة الاجتماعات التي عقدها وزير الخارجية الامريكي في المنطقة. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة أن الرئيس عباس أكد خلال الاجتماع علي المواقف الوطنية الفلسطينية الثابتة في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس علي حدود عام 1967 وإطلاق سراح الأسري. وأضاف أبو ردينة أن الرئيس استمع من كيري إلي جهوده واتصالاته مع الجانب الإسرائيلي وأنه سوف يستمر بهذه الجهود لمتابعة بعض الأمور التي لم تحسم بعد. ومن جانبه أكد كيري تسجيل تقدم في المحادثات التي يجريها مع القادة الفلسطينيين والإسرائيليين لاستئناف محادثات السلام. وصرح كيري عقب اللقاء اتفقنا علي أننا أحرزنا تقدما حقيقيا لكن لدينا بعض الأمور التي يتوجب العمل عليها. من جهة أخري أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس وبشدة سياسات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلي تهويد القدس وتغيير معالمها وهويتها وإلي تقسيم المسجد الأقصي. وأشارت الوزارة إلي اعتراف الحاخام اليهودي يعقوب مادان بأن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي وأجهزة الدولة الرسمية هي التي تقف وراء المداهمات اليهودية لباحات المسجد الأقصي وأكد أن هذه الأجهزة تقوم بتحريض وحث اليهود والمستوطنين والجيش علي تصعيد هذه المداهمات والتعامل مع باحات المسجد كأي ساحات عامة. وأكدت أن هذه الانتهاكات تعتبر جريمة في القانون الدولي وانتهاكات فاضحة لاتفاقيات جنيف وتبين النوايا الحقيقية لسلطات الاحتلال محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن استمرار عمليات تهويد القدس والاستيطان والعدوان علي المقدسات الإسلامية والمسيحية وتحملها المسئولية عن تداعيات ونتائج عدوانها علي الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة. 900 وحدة سكنية في القدس! ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أمس اللجنة المالية لبلدية القدس ستناقش خططا لبناء 900 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة حار حوما التي تقع في أطراف القدسالشرقيةالمحتلة فيما وراء الخط الأخضر. وقالت الصحيفة إن اللجنة قررت مناقشة خطة لإصلاح الطرق وإضافة المزيد من البني التحتية والتي كان قد خطط لها منذ عام 2011. وأوضحت أن رئيس كتلة حزب الليكود في بلدية القدس أشاد بقرار تنفيذ خطط التطوير. وبدورها أنه من المقرر أن تقوم بلدية القدس بإجراء تخفيضات ضريبية علي الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنة ومن المتوقع أن تخفض الضريبة المقررة علي سعر الوحدات السكنية بمقدار عدة آلاف شيكل إسرائيلي لتكلف وزارة الإسكان نحو 100 مليون شيكل. ومن جهتها انتقدت حاجيت أوفران المسئولة بحركة الإسرائيلية المعارضة الخطط المقدمة للبدء في مشروع البناء في حار حوما قائلة أي توقيت لبناء المستوطنات سيكون سيئا ولكن سيكون الأمر أشد سوءا إذا حدث بالتزامن مع زيارة كيري للمنطقة. أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استعداد تل أبيب للعودة إلي المفاوضات مع الفلسطينيين دون شروط مسبقة مضيفيا أنها لا تضع العراقيل أمام استئناف المفاوضات. وقال نتنياهو إن أي اتفاق سيتم التوصل إليه سيعرض علي الشعب الاسرائيلي للبت فيه. وأكد رئيس وزراء اسرائيل ان تل ابيب لن تساوم علي أمنها في أي اتفاق. علي صعيد آخر أعرب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استعداد تل أبيب للعودة إلي المفاوضات مع الفلسطينيين دون شروط مسبقة مضيفا انها لا تضع العراقيل امام استئناف المفاوضات. وقال نتنياهو إن اي اتفاق سيتم التوصل اليه سيعرض علي الشعب الاسرائيلي للبت فيه. وأكد رئيس وزراء اسرائيل ان تل ابيب لن تساوم علي امنها في اي اتفاق.