وصلت مشكلة جامعة مصر الدولية التي تضم 7 آلاف طالب وطالبة إلي طريق مسدود بعد قرار مجلس أمناء الجامعة عدم التفاوض مع الطلاب المعتصمين ورفض الاستجابة لمطالبهم بإقالة رئيس الجامعة ومدير الأمن ووضع لائحة داخلية تنظم العلاقة بين إدارة الجامعة والطلاب. أكد عبدالسلام محمد طالب بالفرقة الثانية صيدلة الأزمة بدأت في شهر ديسمبر الماضي عندما صدمت سيارة زميل لنا علي الطريق السريع وتظاهر زملاؤه للمطالبة بإنشاء كوبري مشاة لمنع تكرار هذا الحادث المروع بعد وفاة زميلنا ولكن لم يتم الاستجابة لمطلبنا ثم تلاحقت الأحداث وقامت الإدارة بالتحقيق مع عدد من زملائنا وفوجئنا بعدها بفصلهم من الجامعة وهو ما أثار غضب الجميع وعادت المظاهرات مجدداً واعتصم الطلاب أمام الجامعة لكن الأمن اعتدي علي بعض زملائنا فاضطررنا إلي الدخول للجامعة يوم الثلاثاء الماضي والدخول في اعتصام مفتوح بعد إصابة 57 من الطلاب. أكد أن الطلاب لن يفضوا الاعتصام إلا بعد الاستجابة لمطالبنا التي تتلخص في إقالة نائب رئيس الجامعة ومدير الأمن وإصدار لائحة داخلية تنظم العلاقة بين الطلاب وتقديم اعتذار رسمي للطلاب والتنازل عن المحاضر المقدمة ضدهم والتي تتهمنا بإتلاف محتويات الجامعة. أضاف مصطفي توفيق طالب بالفرقة الثانية إعلام أن إدارة الجامعة لم تتفاوض مع الطلاب بشكل مباشر حتي الآن وهو ما يفاقم الأزمة. مشيراً إلي أن كل المبادرات التي طرحها أعضاء هيئة التدريس مبادرات فردية لم تسفر عن حل للأزمة. أوضح أن أكثر الأمور التي تؤرق الطلاب هي تقديم إدارة الجامعة بلاغات ضدهم واتهامهم باقتحام الجامعة وإتلاف بعض محتوياتها. أشار نشأت عبدالحميد طالب بالفرقة الثانية تجارة أن معظم الطلاب يرغبون في عودة الدراسة ولكن إدارة الجامعة تصر علي فض الاعتصام أولاً وتتجاهل مطالبنا المشروعة وهو ما يصاعد حدة الأزمة ويغلق الأبواب في وجوه الطلاب. أضاف محمد مجدي طالب بالفرقة الثانية هندسة موضحاً أن أعضاء هيئة التدريس اجتمعوا مع مجلس أمناء الجامعة للوصول لحل ولكن الإدارة أصرت علي موقفها واشترطت فض الاعتصام للموافقة علي المبادرة..أوضح أن تبرير الجامعة في عدم إنشاء كوبري مشاة حتي الآن لرفض جهات حكومية.. مجرد حجج واهية وإذا أرادت الجامعة فعلاً إنشاء الكوبري لفعلت وأنهت الأزمة.