كشفت استقالة الدكتور حسام عيسي رئيس لجنة تسيير الاعمال بحزب الدستور عما يعانيه الحزب من انشقاقات وصراع.. ¢الجمهورية¢ تكشف كواليس الصراع الذي بدأ بعد قرار الدكتور محمد البرادعي رئيس الحزب بتعيين عدد من القيادات واعاد تشكيل لجنة تسيير الاعمال في يناير الماضي اعقبه اعتراض مجموعة من شباب الحزب واعتصم عدد منهم داخل مقر الدستور بالسيدة زينب للمطالبة بالغاء القرارات واجراء انتخابات لرئاسة الحزب..هؤلاء الشباب من مؤسسي الحزب انضموا مبكرا للدستور ¢الحرس القديم ¢ ويحظون بدعم عدد من قيادات الحزب في مقدمتهم الدكتور حسام عيسي. كان قرار البرادعي بمثابة الشرارة التي اشعلت الصراع بين هذه المجموعة واخري من الشباب الجدد الذين يدعمون قرارات البرادعي ويؤيدون القيادات الجديدة.. ولم تمض فترة قصيرة حتي اجريت انتخابات الحزب بالمحافظات ادت الي اشتعال الصراع والاتهامات بين بعض شباب المحافظات وعدد من القيادات التي اتهموها بدعم اشخاص بعينهم واجراء الانتخابات بطريقة عشوائية ليفوز هؤلاء الاشخاص..وعلي اثر ذلك تقدم عدد من اعضاء الحزب بكفر الشيخ باستقالاتهم اعتراضا علي نتيجة الانتخابات. وبالرغم من محاولات الحزب من التقليل من شأن هذه الاستقالات الا انها كشفت وجود فجوة بين القيادات بالقاهرة والاعضاء بمحافظات والذين اعلن عدد كبير منهم تضامنهم مع الدكتور حسام عيسي وهددوا بالاستقالة من الحزب. وعلمت ¢الجمهورية¢من مصدر مطلع بالحزب ان الدكتور حسام عيسي تقدم باستقالته بعد خلاف شديد حول الية انتخاب المؤتمر العام واعتراضه علي اصرار بعض القيادات بالحزب يدعمهم ¢الحرس الجديد ¢علي اجراء الانتخابات بطريقة تؤدي الي فوز اشخاص بعينهم.. وقال المصدر ان مجموعة من الحزب تريد هيكلة الدستور لصالحها وتسعي للسيطرة علي المناصب بالحزب وان الدكتور حسام يوجه هذه المجموعة منذ فترة ويدعم الشباب ¢الحرس القديم ¢ويتبني وجهة نظرهم موضحا ان الية الانتخاب الحالية تنص علي ان ممثلا لكل مائة شخص يقوم بالتصويت في المؤتمر العام وبالتالي فان ذلك يعد التفافا علي الديمقراطية ويمثل غيابا للشفافية وهو ما يرفضه الدكتور حسام وعدد من الشباب وادي الي خلاف بين الطرفين انتهي باستقالة عيسي. وهو ما ينفيه ¢الدستور ¢ويؤكد علي احترمه للدكتور عيسي ورفضه التام لفكرة وجود انشقاقات داخل الحزب. وقال هيثم الخطيب "عضو لجنة المائة المؤسسة للحزب" ان استقالة الدكتور حسام هي اختلاف في وجهات النظر بينه وبعض قيادات الحزب بشأن امور تنظيمية رافضا المبالغة الاعلامية ووصف الاستقالة بالانشقاق.