معاناة مرضي الاورام لا تقف عند حد آلام المرض وانما تمتد لرحلة العذاب اليومية داخل مركز الطب النووي بالقصر العيني أجهزة "الكوبالت" و"السيزيم" و"التخطيط" دائما معطلة رغم توقف البدء في خطة العلاج الاشعاعي عليها والتأخير يساعد علي شراسة ونشاط الورم. شيرين فاروق تقول ان والدها مريض بسرطان القولون وللاسف انتشر بالعظام رغم تلقيه جلسات الكيماوي والطبيب نصح بجلسات اشعاع ذهبنا لمركز الطب النووي بالقصر العيني فوجئنا بطوابير الانتظار حتي يحضر المختص.وداليا عاطف موظفة بجامعة حلوان تعاني من سرطان الثدي نصحها الجراح بجلسات الاشعاع.. المعاناة بدأت بمجرد دخولها مركز الطب النووي فالروتين قاتل خاصة في استخراج الاوراق اللازمة لجلسات الاشعاع فتقول ظللت اسبوعين حتي استخرج لي ملفا طبيا رغم ان الخطة العلاجية تقتضي سرعة البدء في تلقي الجلسات. فاطمة عبدالعال مريضة بسرطان الثدي تقول انها استأصلت الورم جراحيا علي نفقتها وجاء دور الاشعاع وللاسف جهاز "الكوبالت" معطل بالاسابيع ولا يوجد بديل والنتيجة فشل تأخر خطة العلاج ونشاط الورم. مها علي مريضة بسرطان الجلد تشير لتعطل جهاز التخطيط الذي يحدد مكان الورم قبل جلسات الاشعاع لحرق اي اثر للخلايا السرطانية فلجأت لاجراء التخطيط بمستشفي خاص بمبلغ 400 جنيه لسرعة الحصول علي جلسات اشعاع "السيزيم" وحصلت علي 14 جلسة وللاسف كثيرا ما يتعطل الاشعاع ولايوجد جهاز بديل بحجة ان كل جهاز مخصص له حالاته ولايمكن اجراء الجلسات علي جهاز بديل. وتقول سها علي والدة الطفل علي محمد 9 سنوات مريض سرطان بالحبل الشوكي ان ابني يتلقي الجلسات بالمركز وربنا يشفيه وللاسف نحن نعاني من عطل بالجهاز الاشعاعي باستمرار واخشي من تأثير هذا علي علاج ابني وتدهور حالته. الدكتور ياسر عبدالقادر رئيس مركز الطب النووي اكد ان العمر الافتراضي للاجهزة انتهي والاسبوعي القادم سترفع كل الاجهزة من الخدمة لوضع اجهزة احدث وجديدة وسنبدأ بجهاز المعدل الخطي وهو معالج ومخطط والاجهزة الجديدة تكلفت حوالي 12 مليون جنيه..وبالنسبة لجهاز الكوبالت فقد تم اصلاحه ب 350 الف جنيه وهو امر طبيعي فهو منذ عام 1970 وعمره الافتراضي انتهي.