أنهت جماعة الإخوان المسلمين ومؤيدوا قرارات الرئيس مرسي تواجدهم امام قصر الاتحادية بعد ليلة دامية شهدها محيط القصر الرئاسي.. تزامناً مع قيام قوات الحرس الجمهوري والشرطة بتعزيزات أمنية مكثفة ونشر العديد من الدبابات والآليات العسكرية في محيط قصر الاتحادية.. واقامة حواجز من الأسلاك الشائكة للفصل بين المؤيدين والمعارضين عند تقاطع شارعي إبراهيم اللقاني والاهرام بمنطقة روكسي فيما تراجعت قوات الأمن المركزي في مواجهة المعارضين بعد تدخل الحرس الجمهوري في الوقت الذي تمركزت فيه أكثر من 8 سيارات اسعاف حول شارع إبراهيم اللقاني وشارع البوستة. كان الآلاف من مؤيدي قرارات الرئيس متجمعين امام قصر الاتحادية حتي الساعة الواحدة والنصف وفجأة بدءوا التجمع في مسيرة حاشدة باتجاه شارع صلاح سالم حاملين متعلقاتهم الشخصية ثم استقلوا المواصلات العامة. وظل المتظاهرون المؤيدون لقرارات الرئيس في ترديد الاتهامات المؤيدة للاعلان الدستوري واجراء الاستفتاء. علي الجانب الآخر وصلت مسيرة للمعارضين إلي قصر الاتحادية ورددوا هتافات "يسقط يسقط حكم المرشد" ووقفوا خلف الأسلاك الشائكة التي وضعها الحرس الجمهوري بينما التزم المؤيدون الصمت ولم يرددوا أي هتافات. يأتي هذا بينما ينتظر المعارضون 3 مسيرات قادمة إلي قصر الرئاسة للتنديد بمقتل ما يزيد علي 6 اشخاص واصابة أكثر من 600 شخص في الاشتباكات التي حدثت بين مؤيدي الرئيس من الإخوان والجماعات الإسلامية عصر الاربعاء وحتي فجر أمس. قال عبدالفتاح حامد "موجه بالتربية والتعليم" من المؤيدين قررتا الانسحاب بعد التواجد المكثف لرجال الأمن في مسيرة حاشدة خشية الأعتداء علينا أو تكرار اشتباكات أول أمس. اضاف عمرو محمد "أحد المؤيدين" ان وجود الشرطة والحرس الجمهوري يعطي مؤشرا علي تطبيق حظر تجوال في المنطقة موضحا أنه ما حدث أول أمس لم يكن مخططا له وأن المعارضين هم من تركوا الخيام دون التعرض لهم وقمنا بعدها برفع الخيام وشطب الكتابات المناوئة للرئيس والتي يحمل بعضها سباً. قال علي حسين "68 سنة" من سكان مصر الجديدة انه جاء إلي هنا للوقوف بجانب المعارضين رافضا استخدام القوة من قبل الإخوان علي حد زعمه. وتحدث بنبرة حزن محمود ابراهيم "65 سنة" وقال حرام ما يحدث في مصر فأين المسئولون ولماذا نترك الشباب يقتتلون.