أكد البيت الأبيض أمس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يتخذ قرارا بعد بشأن عدد القوات الأمريكية التي ستبقي في أفغانستان بعد عام 2014. قال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض إن أوباما سيعرض المقترحات بصدد هذا الأمر خلال الأسابيع المقبلة مشيرا أن وجود القوات الأمريكية في أفغانستان بعد عام 2014 سيكون محدودا وسيتركز علي عملية مكافحة الإرهاب وتدريب القوات الأفغانية. كان المتحدث باسم قوات المساعدة الأمنية في أفغانستان "إيساف" قد أكد أن وضع رقم دقيق لحجم قوات حلف شمال الأطلنطي "الناتو" التي ستبقي في أفغانستان بعد عام 2014 الموعد المحدد لإنهاء المهام القتالية للقوات سيكون سابقا لأوانه. وفي بريطانيا عقد مجلس الأمن القومي البريطاني برئاسة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون اجتماعا لاتخاذ قرار بشأن خطط سحب القوات البريطانية العاملة في أفغانستان خلال العامين القادمين وسيبحث عددا من السيناريوهات لاتخاذ القرار النهائي. ذكرت مصادر بريطانية أن من بين هذه السيناريوهات والذي يلقي دعما كبيرا من العسكريين هو تثبيت أعداد القوات البريطانية في أفغانستان عند مستوي 9 الاف جندي حتي سبتمبر القادم وهو موعد انتهاء موسم القتال في أفغانستان بسبب المناخ ثم بعد ذلك يتم سحب 8 الاف جندي خلال ال 12 شهرا التالية. وسيبقي وفقا لهذا السيناريو ألف جندي بريطاني في أفغانستان حتي نهاية 2014 بهدف التدريب والدعم اللوجيستي وهو الوقت الذي سيشهد نهاية العمليات القتالية لقوات الناتو في أفغانستان. من جانبه أكد الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أن مستقبلا أفضل ينتظر بلاده رغم الانسحاب المقرر للقوات الدولية مشيرا إلي أن أفغانستان حققت تقدما كبيرا علي مدار الأعوام العشرة الماضية. قال قرضاي خلال افتتاح مشروع صناعي بالعاصمة كابول أن هناك تحليلات مختلفة حول مصير أفغانستان بعد عام 2014 كلها تؤكد أن البلاد تتجه نحو تطور سريع ومستقبل أكثر إشراقا.