يصف النقاد أفلام التحريك بأنها "لجميع أفراد الأسرة" أو "إنه فيلم عائلي". وهي صفات قد تندرج تحت بند "الدعاية" للفيلم بالاشارة إلي نوعية الجمهور الذي يتوجه إليه. والداخل إلي قاعة السينما لمشاهدة فيلم "فندق ترانسلفانيا" يدرك من اللحظة الأولي أنه فيلم للأطفال بسبب العدد الكبير من الامهات اللاتي يصطحبن أطفالهن لمشاهدة الفيلم. وقد إرتدي الجميع النظارات السوداء لأنه "ثلاثي الأبعاد". بالتالي فإن الفيلم تتم مشاهدته في تلك الأجواء الاحتفالية. مخرج الفيلم جيندي تارتا كوفسكي الروسي الذي خطفته هوليود بعد أن تأكدت من موهبته الكبيرة "وهكذا تفعل هيوليود دائماً" تعيش علي جذب أفضل فناني العالم بغض النظر عن جنسيتهم يعتمد الفيلم علي قصة طريفة لديفيد أي سيترن كتب لها السيناريو والحوار الأخوان دان وديفيد هاجمان. يتخيل فيها أن زعيم المرعبين في الأدب وعلي شاشة السينما الأمير دراكولا مصاص الدماء. الذي كان يعيش في مدينة ترانسلفانيا برومانيا قرر إقامة حفلاً لعيد ميلاد إبنته "ماليس" ويدعو إليه كل الشخصيات المرعبة التي ظهرت في السينما من قبل مثل السيد فرانكشتاين وزوجته والمومياء المصرية والرجل المخفي والرجل الذئب وزوجته.. وهكذا. حتي تحب إبنته عالم هؤلاء الوحوش المرعبين بعد أن أصبحت شابة عمرها 118 عاماً. ولهذا السبب أنشأ دراكولا فندق ترانسلفانيا ليدعو اليه كل هؤلاء الأصدقاء! لقد حاول الأب دراكولا أن يجعل إبنته تكره عالم البشر بكل السبل. وأقنع إبنته أنهم الذين قتلوا أمها. وصنع لها قرية بالقرب من الفندق وضع بها عدداً من البشر المزيفين مهمتهم الاساءة لصورة وأخلاق البشر وعندما تراهم الابنة تتأكد من بشاعة بنو الانسان. لكن شاب مغامر "جونا ثان" كان يراقب الموقف ويدخل الفندق ويقع في حب ماليس وينقلب الحفل. وبالطبع يقوم الشاب جوناثان بتغيير الصورة السيئة عن البشر لدي ماليس بعد أن جمع بينهما الحب. كما ذكرت فأن الفيلم يعتمد علي قصة والقصة تعتمد علي قصص سابقة. فالجديد هنا أن الفيلم يقدم الخيال عن خيال سابق. ولا توجد شخصية جديدة ابتكرها المؤلف أو كاتب السيناريو. الجديد هو الاطار الذي جمع كل هؤلاء في قصة مختلفة تماماً عن قصص كل شخصية منفردة. بالتالي كان عند صانعي الفيلم الفرصة لتقديم مضمون مختلف لقصة دراكولا مصاص الدماء. حيث أن ابنته الوحيدة أحبت شاباً بشرياً. وعندما تتزوجه سوف تخرج من عالم المرعبين مصاصي الدماء إلي حياة البشر العاديين. الأطار الكوميدي للفيلم أنسي المشاهد أن هذه الشخصيات من مصاصي الدماء. والتصوير ثلاثي الأبعاد كان مناسباً لهذا النوع من الأفلام التي تقدم الترفيه الخالص للمشاهد وكان شعار الفيلم علي الأفيش: "حتي الوحوش يحتاجون للاجازة" تحية لفيلم رسوم متحركة أعاد الثقة بانسانية البشر.